⏪⏬
منذ أقل من 72 ساعة تسلمت عملها مديرًا للمركز القومي للترجمة في مصر خلفًا للدكتورة علا عادل التي صدر قرار منذ نحو ثلاثة أشهر بأن تصبح مع أول سبتمبر/ أيلول المقبل مستشارًا ثقافيًا لمصر في العاصمة النمساوية فيينا، ومسؤلة عن البعثة التعليمية هناك.
والدكتورة كرمة سامي، التي زاملتها سنوات في عضوية لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة، وأسهمنا مع أعضاء هذه اللجنة في أنشطة ثقافية متعددة، تعمل أستاذًا بكلية الألسن جامعة عين شمس، وسبق لها أن شغلت منصب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث لمدة 8 سنوات في الفترة من عام 2008 إلى عام 2015، أصدرت خلالها أكثر من لائحة للدراسات العليا، ووقعت بروتوكولات تعاون مع الأمم المتحدة ومع عدد من الجامعات الإفريقية، كما نظمت ورشًا للترجمة مع منظمة أدب بلا حدود، فضلًا عن إسهامها في تأهيل كلية الألسن للاعتماد من ناحية الجودة في فبراير/شباط 2015 ونظمت ملتقى شباب الباحثين، وكانت حريصة على إحياء يوم اللغة العربية في 18 ديسمبر/كانون الأول سنويًا من منطلق إيمانها بأهمية اللغة الأم بالنسبة لهوية الإنسان، بالإضافة إلى الاحتفال بيوم المترجم في 18 أكتوبر/تشرين الأول يوم ولد رفاعة الطهطاوي مؤسس مدرسة الألسن؛ الصرح الأكاديمي العريق المتخصص في تدريس الترجمة وآلياتها، وتعليم أصول اللغات: العربية، والأجنبية – المهيمنة منها كالإنجليزية، أو الأقل ضراوة كالفرنسية والإسبانية والإيطالية، وغيرها من اللغات التي لم تكن تجد معاهد علمية تدرسها قبل تأسيس الألسن لأنها كانت لغات شعوب وقوميات غير مؤثرة في صنع القرار السياسي دوليًا.
ومعرفتي بالدكتورة كرمة - الابنة الوحيدة للكاتب الصحفي والأديب البارز سامي فريد - تعود إلى سنوات طويلة، فلطالما حدثني الكاتب الكبير يحيى حقي في معرض كلامه عن رئاسته لتحرير مجلة "المجلة" عن الدور الذي لعبه سامي فريد لمساعدته في إدارة تحرير تلك المجلة المهمة لمدة سبع سنوات، ولمست من حديث يحيى حقي مدى سعادته بزيارة سامي فريد له في منزله بشارع الغزالي بمصر الجديدة وبصحبته ابنته كرمة التي كانت توزع اهتمامها بين أمرين؛ مداعبة "فيدل" الكلب الجميل الذي كان يقتنيه يحيى حقي، ومتابعة ما يدور بين "جدو يحيى" ووالدها، ولا تزال كرمة بعد أن أصبحت أستاذة جامعية مرموقة تحتفظ بالعرائس واللعب الجميلة التي كان يحضرها لها "جدو يحيى" وزوجته السيدة "جان" بعد عودتهما من كل رحلة باريسية.
ولذلك فلا أستغرب أن يكون صديقي وزميلي الكاتب الصحفي الكبير سامي فريد، صاحب المجموعة القصصية البديعة "نجف بنّور" قد شجع ابنته على قبول هذه المهمة الصعبة المتمثلة في إدارة المركز القومي للترجمة، فقد كانت من أهم داعميه منذ إنشائه، ولذلك أتوقع لها النجاح في دفع عجلة العمل به قدمًا إلى الأمام؛ لأنها تمتلك طاقات إنسانية وإدارية لافتة يمكن أن تحفز كوادر هذا المركز على تحقيق إنجاز أفضل، وتلافي أية سلبيات كانت، وذلك من خلال ما أعرفه عنها من لين في التعامل مقرون بالحسم.
وعندما اتصلت بها هاتفيًا لتهنئتها بتولي المنصب الجديد، قالت لي: والله أنا بعد في مرحلة تفقد الأمور والتعارف الإنساني بكوادر المركز، ومهمتي الأولى هي أن أدفع إلى المطبعة عددًا من الترجمات التي اكتملت من ناحية التجهيز الفني والمراجعة، أما أحلامي فهي مؤجلة إلى حين.. فمهمتي الأولى فور تكليفي بهذه المسؤولية هي التحفيز على إنجاز ما دفعت حقوق ترجمته لجهات أجنبية كي يترجم إلى العربية، فهذه الأمور غالبًا ما ترتبط بتوقيتات تحكمها عقود.
يذكر أن المركز القومي للترجمة مؤسسة وطنية مصرية، وقد أُنشئ بقرار جمهوري في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2006 وهو مؤسسة خدمية لا تسعى إلى الربح، لكنه في الوقت نفسه يسعى إلى تطوير نفسه، وتنمية موارده وتوجيهها نحو تحقيق الهدف الذي تأسس من أجله.
ويعد المشروع القومي للترجمة الذي احتفل مع بداية عام 2006 بإصدار الكتاب رقم 1000، أهم الحلقات في سلسلة طويلة من الجهود المبذولة في مجال الترجمة في تاريخنا الحديث بدأت مع إنشاء مدرسة الألسن في مطلع القرن التاسع عشر، واستمرت في جهود لجنة التأليف والترجمة والنشر، ثم مشروع الألف كتاب الذي أصدر ما يقرب من ستمائة كتاب قبل توقفه، فضلًا عن مشروعين لم يكتملا: أولهما لجامعة الدول العربية بإشراف الدكتور طه حسين، وثانيهما للهيئة المصرية العامة للكتاب بإشراف الدكتور سمير سرحان والدكتور محمد محمد عناني.
وقد انطلق المشروع القومي للترجمة من البدايات السابقة، لتحقيق أهداف أكبر وأشمل، تتناسب والمتغيرات المعرفية المعاصرة، وذلك من منطلق مجموعة من المباديء الأساسية التي وضعها المشروع لنفسه. وقد استطاع المشروع علي مدى عشر سنوات أن يحقق من النتائج الإيجابية ما أكسبه المصداقية والإحترام في عالم الثقافة العربية، باعتباره المحاولة العلمية الأكثر جدية واستمرارًا في تقليص الهوة بيننا وبين من سبقونا علي هذا الطريق.
وقد تفرد عن كل ما سبقه بميزات متعدده أبرزها الترجمة عن اللغات الأصلية، وتعدد اللغات المترجم عنها ويصل عددها إلى ما يقرب من ثلاثين لغة، والتوازن بين المعارف المختلفة لسد النقص في المكتبة العربية، وترجمة قدر لا بأس به من الأصول المعرفية، فضلًا عن الاعمال المعاصرة التي تصل للقاريء العربي بالثقافة العالمية في تحولاتها المتسارعة.
وقد هدف المشروع إلى تأكيد ريادة مصر في عمليات الترجمة، والحفاظ على مكانتها ودورها.
والإرتقاء بأوضاع الترجمة، وذلك للوصول إلي معدلات قريبة من المعدلات العالمية في حدها الأدنى. وفتح نوافذ المعرفة أمام القاريء العربي في كل مجالاتها وأقطارها ولغاتها، بعيدًا عن هيمنة لغة واحدة أو الاقتصار عليها تاكيدًا لمبدأ التنوع الثقافي الخلاق.
وسد الثغرات المعرفية الموجودة في ثقافتنا المعاصرة، وفي المجالات العلمية التي تدخل في نطاق إهتمامات المؤسسات الأكاديمية الحريصة على مواكبة التصاعد غير المحدود في ثورة المعرفة. وتحقيق التوازن المطلوب بين فروع المعرفة بما يعالج التدني الملحوظ في ترجمة الثقافات العلمية والعلوم المختلفة بما يؤدي إلي الأرتقاء بالوعي العلمي وتطويره بوجه عام ودعم حركات البحث العلمي بفروعه المختلفة بوجه خاص.
وتكوين شبكة من العلاقات القوية مع المؤسسات الدولية التي يمكن أن تدعم عمليات الترجمة ماديًا ومعنويًا من خلال بروتوكولات النشر المشترك. والتعاون مع مؤسسات وزارة الثقافة المعنية بالترجمة ومع ناشري القطاع الخاص في مصر والأقطار العربية بما يحقق الارتفاع في معدلات إنتاج الكتاب المترجم بوجه عام، فلا يعقل أن يكون نصيب كل مليون مواطن عربي هو كتاب مترجم واحد تقريبًا، بينما يصل نصيب كل مليون مواطن إسباني إلي 250 كتابًا مترجمًا.
وتنمية حركة الترجمة عن طريق إعداد المترجمين وتدريبهم وتطوير قدراتهم لتكوين أجيال جديدة تكتسب الخبرة والمران من خلال الدورات الخاصة وورش الترجمة وتطبيق نظام المترجم المقيم بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية، ووضع خطة لتفرغ المترجمين والجوائز التشجيعية. وإشاعة الوعي بالترجمة لدي القراء والمثقفين بوجه عام من خلال:
إصدار مجلة فصلية خاصة بالترجمة يتنوع محتواها بين الأبحاث والدراسات والإبداع المترجم. وتنظيم ملتقى دوليًا سنويًا يدعى للمشاركة فيه باحثون ومترجمون وكتاب مصر والعالم لمناقشة قضايا الترجمة ومشكلاتها. وتنظيم صالون ثقافي شهري تتم فيه مناقشة إصدارات المركز وإجراء حوارات مفتوحة مع المؤلفين والمترجمين والناشرين والنقاد المهتمين بتنمية الوعي النظري بالترجمة من خلال المحاضرات والندوات. وإصدار نشرة إعلامية شهرية للتعريف بنشاط المركز وإصداراته وخططه المستقبلية، بالإضافة إلي العروض الموجزة وأخبار الترجمة والمترجمين.
-
*مصطفى عبدالله
منذ أقل من 72 ساعة تسلمت عملها مديرًا للمركز القومي للترجمة في مصر خلفًا للدكتورة علا عادل التي صدر قرار منذ نحو ثلاثة أشهر بأن تصبح مع أول سبتمبر/ أيلول المقبل مستشارًا ثقافيًا لمصر في العاصمة النمساوية فيينا، ومسؤلة عن البعثة التعليمية هناك.
والدكتورة كرمة سامي، التي زاملتها سنوات في عضوية لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة، وأسهمنا مع أعضاء هذه اللجنة في أنشطة ثقافية متعددة، تعمل أستاذًا بكلية الألسن جامعة عين شمس، وسبق لها أن شغلت منصب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث لمدة 8 سنوات في الفترة من عام 2008 إلى عام 2015، أصدرت خلالها أكثر من لائحة للدراسات العليا، ووقعت بروتوكولات تعاون مع الأمم المتحدة ومع عدد من الجامعات الإفريقية، كما نظمت ورشًا للترجمة مع منظمة أدب بلا حدود، فضلًا عن إسهامها في تأهيل كلية الألسن للاعتماد من ناحية الجودة في فبراير/شباط 2015 ونظمت ملتقى شباب الباحثين، وكانت حريصة على إحياء يوم اللغة العربية في 18 ديسمبر/كانون الأول سنويًا من منطلق إيمانها بأهمية اللغة الأم بالنسبة لهوية الإنسان، بالإضافة إلى الاحتفال بيوم المترجم في 18 أكتوبر/تشرين الأول يوم ولد رفاعة الطهطاوي مؤسس مدرسة الألسن؛ الصرح الأكاديمي العريق المتخصص في تدريس الترجمة وآلياتها، وتعليم أصول اللغات: العربية، والأجنبية – المهيمنة منها كالإنجليزية، أو الأقل ضراوة كالفرنسية والإسبانية والإيطالية، وغيرها من اللغات التي لم تكن تجد معاهد علمية تدرسها قبل تأسيس الألسن لأنها كانت لغات شعوب وقوميات غير مؤثرة في صنع القرار السياسي دوليًا.
ومعرفتي بالدكتورة كرمة - الابنة الوحيدة للكاتب الصحفي والأديب البارز سامي فريد - تعود إلى سنوات طويلة، فلطالما حدثني الكاتب الكبير يحيى حقي في معرض كلامه عن رئاسته لتحرير مجلة "المجلة" عن الدور الذي لعبه سامي فريد لمساعدته في إدارة تحرير تلك المجلة المهمة لمدة سبع سنوات، ولمست من حديث يحيى حقي مدى سعادته بزيارة سامي فريد له في منزله بشارع الغزالي بمصر الجديدة وبصحبته ابنته كرمة التي كانت توزع اهتمامها بين أمرين؛ مداعبة "فيدل" الكلب الجميل الذي كان يقتنيه يحيى حقي، ومتابعة ما يدور بين "جدو يحيى" ووالدها، ولا تزال كرمة بعد أن أصبحت أستاذة جامعية مرموقة تحتفظ بالعرائس واللعب الجميلة التي كان يحضرها لها "جدو يحيى" وزوجته السيدة "جان" بعد عودتهما من كل رحلة باريسية.
ولذلك فلا أستغرب أن يكون صديقي وزميلي الكاتب الصحفي الكبير سامي فريد، صاحب المجموعة القصصية البديعة "نجف بنّور" قد شجع ابنته على قبول هذه المهمة الصعبة المتمثلة في إدارة المركز القومي للترجمة، فقد كانت من أهم داعميه منذ إنشائه، ولذلك أتوقع لها النجاح في دفع عجلة العمل به قدمًا إلى الأمام؛ لأنها تمتلك طاقات إنسانية وإدارية لافتة يمكن أن تحفز كوادر هذا المركز على تحقيق إنجاز أفضل، وتلافي أية سلبيات كانت، وذلك من خلال ما أعرفه عنها من لين في التعامل مقرون بالحسم.
وعندما اتصلت بها هاتفيًا لتهنئتها بتولي المنصب الجديد، قالت لي: والله أنا بعد في مرحلة تفقد الأمور والتعارف الإنساني بكوادر المركز، ومهمتي الأولى هي أن أدفع إلى المطبعة عددًا من الترجمات التي اكتملت من ناحية التجهيز الفني والمراجعة، أما أحلامي فهي مؤجلة إلى حين.. فمهمتي الأولى فور تكليفي بهذه المسؤولية هي التحفيز على إنجاز ما دفعت حقوق ترجمته لجهات أجنبية كي يترجم إلى العربية، فهذه الأمور غالبًا ما ترتبط بتوقيتات تحكمها عقود.
يذكر أن المركز القومي للترجمة مؤسسة وطنية مصرية، وقد أُنشئ بقرار جمهوري في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2006 وهو مؤسسة خدمية لا تسعى إلى الربح، لكنه في الوقت نفسه يسعى إلى تطوير نفسه، وتنمية موارده وتوجيهها نحو تحقيق الهدف الذي تأسس من أجله.
ويعد المشروع القومي للترجمة الذي احتفل مع بداية عام 2006 بإصدار الكتاب رقم 1000، أهم الحلقات في سلسلة طويلة من الجهود المبذولة في مجال الترجمة في تاريخنا الحديث بدأت مع إنشاء مدرسة الألسن في مطلع القرن التاسع عشر، واستمرت في جهود لجنة التأليف والترجمة والنشر، ثم مشروع الألف كتاب الذي أصدر ما يقرب من ستمائة كتاب قبل توقفه، فضلًا عن مشروعين لم يكتملا: أولهما لجامعة الدول العربية بإشراف الدكتور طه حسين، وثانيهما للهيئة المصرية العامة للكتاب بإشراف الدكتور سمير سرحان والدكتور محمد محمد عناني.
وقد انطلق المشروع القومي للترجمة من البدايات السابقة، لتحقيق أهداف أكبر وأشمل، تتناسب والمتغيرات المعرفية المعاصرة، وذلك من منطلق مجموعة من المباديء الأساسية التي وضعها المشروع لنفسه. وقد استطاع المشروع علي مدى عشر سنوات أن يحقق من النتائج الإيجابية ما أكسبه المصداقية والإحترام في عالم الثقافة العربية، باعتباره المحاولة العلمية الأكثر جدية واستمرارًا في تقليص الهوة بيننا وبين من سبقونا علي هذا الطريق.
وقد تفرد عن كل ما سبقه بميزات متعدده أبرزها الترجمة عن اللغات الأصلية، وتعدد اللغات المترجم عنها ويصل عددها إلى ما يقرب من ثلاثين لغة، والتوازن بين المعارف المختلفة لسد النقص في المكتبة العربية، وترجمة قدر لا بأس به من الأصول المعرفية، فضلًا عن الاعمال المعاصرة التي تصل للقاريء العربي بالثقافة العالمية في تحولاتها المتسارعة.
وقد هدف المشروع إلى تأكيد ريادة مصر في عمليات الترجمة، والحفاظ على مكانتها ودورها.
والإرتقاء بأوضاع الترجمة، وذلك للوصول إلي معدلات قريبة من المعدلات العالمية في حدها الأدنى. وفتح نوافذ المعرفة أمام القاريء العربي في كل مجالاتها وأقطارها ولغاتها، بعيدًا عن هيمنة لغة واحدة أو الاقتصار عليها تاكيدًا لمبدأ التنوع الثقافي الخلاق.
وسد الثغرات المعرفية الموجودة في ثقافتنا المعاصرة، وفي المجالات العلمية التي تدخل في نطاق إهتمامات المؤسسات الأكاديمية الحريصة على مواكبة التصاعد غير المحدود في ثورة المعرفة. وتحقيق التوازن المطلوب بين فروع المعرفة بما يعالج التدني الملحوظ في ترجمة الثقافات العلمية والعلوم المختلفة بما يؤدي إلي الأرتقاء بالوعي العلمي وتطويره بوجه عام ودعم حركات البحث العلمي بفروعه المختلفة بوجه خاص.
وتكوين شبكة من العلاقات القوية مع المؤسسات الدولية التي يمكن أن تدعم عمليات الترجمة ماديًا ومعنويًا من خلال بروتوكولات النشر المشترك. والتعاون مع مؤسسات وزارة الثقافة المعنية بالترجمة ومع ناشري القطاع الخاص في مصر والأقطار العربية بما يحقق الارتفاع في معدلات إنتاج الكتاب المترجم بوجه عام، فلا يعقل أن يكون نصيب كل مليون مواطن عربي هو كتاب مترجم واحد تقريبًا، بينما يصل نصيب كل مليون مواطن إسباني إلي 250 كتابًا مترجمًا.
وتنمية حركة الترجمة عن طريق إعداد المترجمين وتدريبهم وتطوير قدراتهم لتكوين أجيال جديدة تكتسب الخبرة والمران من خلال الدورات الخاصة وورش الترجمة وتطبيق نظام المترجم المقيم بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية، ووضع خطة لتفرغ المترجمين والجوائز التشجيعية. وإشاعة الوعي بالترجمة لدي القراء والمثقفين بوجه عام من خلال:
إصدار مجلة فصلية خاصة بالترجمة يتنوع محتواها بين الأبحاث والدراسات والإبداع المترجم. وتنظيم ملتقى دوليًا سنويًا يدعى للمشاركة فيه باحثون ومترجمون وكتاب مصر والعالم لمناقشة قضايا الترجمة ومشكلاتها. وتنظيم صالون ثقافي شهري تتم فيه مناقشة إصدارات المركز وإجراء حوارات مفتوحة مع المؤلفين والمترجمين والناشرين والنقاد المهتمين بتنمية الوعي النظري بالترجمة من خلال المحاضرات والندوات. وإصدار نشرة إعلامية شهرية للتعريف بنشاط المركز وإصداراته وخططه المستقبلية، بالإضافة إلي العروض الموجزة وأخبار الترجمة والمترجمين.
-
*مصطفى عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق