هنالك على طيف غيمة مغادرة حلم ابيض ووشائج من الحنين لعمرمضى ،لاصدقاء تابعوا المسيرة، لضحكات تتراقص على مد البصر،لايام من مسيرة بناء طويلة تنتظران تكتمل بالحرية ، نمضي ونقول لعل القدر يحمل شيئا من الوفاء ، ونظل نحلم ونحلم .
هنالك على شرفات الحنين ارجوان الفرح الذي انبعث باشعاعاته النارية وبركان العطاء الذي تفجر لحظة وصول بشائر العائدين وزغاريد امهات الشهداء .
وهناك قافة انتظار لدموع امهات على عتبة مسؤول ، ومشاعر قهر في معاناة مسافات طويلة خطتها الامهات على طريق الزنازين والسجون.
وهناك ترسانة عسكرية تتربص بكل صبية مختالة تركلها تغتالها تنتزع اناشيد الانتماء.
وهناك فتاة صغيرة تلقي بجدائلها الذهبية في وجه الشمس ، تواجه الريح
تدفع بيديها محاولات الاستلاب .
وهنالك في خيمة بالية قرب شواطئ البحر ، تهبط السنونو وتعانق اطفالا يرتعدون بردا وام تلملم جراحها وتخيط ثوب العزة رغم العدوان .
وهنالك قرب الماذن والكنائس نساء مرابطات يحمين بجسدهن كل حجر من احجار المدينة .
وهنالك بين الحقول ، امراة تحفر الارض بيديها ، تنبش التراب ، تزرع وردة ، تقطف ثمرة ، لكن ثوبها الذ ي اخاطته في ليل لم يكتمل ، وعلى مصباح الزيت القديم يحرقه مستوطن غادر .
*كاتبة فلسطينية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق