⏪⏬
أبغض الحب في الصباح و الأحاديث الجافة و نشرات الأنباء ،أكره صوت التلفاز وانفجار الصحن الذي اختل توازنه ووقع من يدي ،
أحقد على فيروز أيضاً لانها تقول:
"على الباب بنوقف تنودع الأحباب "
رائحة القهوة تستفزني قبل الغليان ولكن أعشق الرشفة الثانية منها وقبل الأخيرة ،
صراخ الجارة على تلاميذ المدرسة يضايقني لانها تتعدى حدود الطفولة ،
لا أستطيع التفكير في المستقبل ولا أهتم لما يسمى الأمل ،
أتحدث مع نفسي غالباً لماذا كل هذه الأكداس المكدسة من الثياب والأحذية والحقائب ولا أرتديها !؟
أصص الورد التي تزين نافذتي لا أنظر لها دائما ،
هناك لوحات على الجدران لم أكتشفها بعد وليس لدي وقت لتأملها ،
يفرحني قلم مغلف قدم لي هدية أبتسم كطفلة أتفحصه بشغف واستخدمه بعد عام أو ربما أكثر ،
تذهلني رفوف المكتبة وألوان الدفاتر ذات الورق البني والأصفر ،
أحب المشي في الأسواق العتيقة و اقتناء الفضيات العتيقة ،
تنتابني الكآبة لمشهد الكتب المفروشة على الأرصفة ولا أحد يلتفت لمن نحت قلبه بالكلمات ،
تحزنني امرأة بائسة وحبات زيتون أوقعتها الرياح أو اعتدى عليها المارة ،
أتألم لأكياس الخبز التالف الملقى بجوانب حاوية النفايات ،
عالمي جميل جداً أعيش في عصور قديمة تلهمها الحجارة والأعمدة العملاقة والأسوار العالية والتماثيل ،
أستطيع أن أوصف الحب والعشق أكتبه أشعر به وأدافع عنه وأنثره بين الناس وتسعدني ابتساماتهم
أنصح الجميع ولا أتقن النصيحة لنفسي ،
أنا أشبه بسلحفاة غبية تغلف نفسها بثوبٍ قاسٍ تخاف من الناس و لا تهتم لتقلبات الطقس
هيكل قوي ؛ رقيق هش من الداخل .
-
*مريم حوامدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق