⏪⏬
استسلمت للريح "وها أنا ذاهب
لا أدري إلى أين ستحدفني
خطواتي والمسير
ولا أعرف إن كان ظاهرها
خيراً أم شراً أم عسير
من جهة أحبها بشدة
وأتمنى ذلك لأصدقائي
هي كالحديد الساخن
وهنيئاً لمن يمسك بها
سيفوز بالحضن الوثير
ومن جهة أحبها بشدة
وأتمنى ذلك لأعدائي
لينعموا من ذاك العبير
أنا تعبت
قل لي ياقلب
هل ما زالت لديك القوة لتمضي
قل لي حبا بالله
إلى اين المسير
كم مرة سأهزم في هذه الحياة
تركت الأمر على سريانه
وحرقت من ذاك السعير
ذهبت والحزن يلفني
وآذاني تصم من نبض الصرير
قلي ياقلب لا تصمت
هل ساكنت الحزن وألفت المرير
منه أذوب من النهار إلى الليل
ومنه لا أحد يسمع الأنات
والنوم من عيني يطير
تعبت من أسفاري
وتقطعت سبل الحرير
قل لي أما زلت تهوى الديم
لتمطر الآمال والوله الوفير
حباً بالله لا تصمت
فنزيف اقدامي مرير
كم مرة سأهزم في هذه الحياة
فلقد حرقت النار رأسي
وشب في وجدي السعير
إلى أين ستقودني الأقدار
والروح من جسدي تطير
قل لي يا نبض هل خمد العبير
-
*السفير .د. مروان كوجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق