⏪ترجمة: الشاعر شوقي بزيع
- (1)
للشاعر أغاتيوس | منذ خمسة عشر قرنا
أنا وردة فينيقيا التي ذوت بفعل الزلزالوزال عنها جمالها الرائع
ودكّت أبنيتها البديعة المنظر/ الرائعة الهندسة
ها أنذا المدينة التاعسة
كومة من الخرائب وأبنائي أموات
هل تبكون أيها العابرون الماشون فوق أطلالي؟
هل تأسون لمجد بيروت التي لا وجود لها؟
وداعاً أيها الملاحون الباحثون عن مرفأ لهم
وداعاً أيتها القوافل الآتية من وراء البحار
ـ قصيدة نظمها أغاتيوس إثر الزلزال المدمر الذي ضرب بيروت وقتل ثلاثين ألفا من أهلها، في القرن الخامس الميلادي.
ـ من كتاب ” بيروت في قصائد الشعراء ” ـ الشاعر شوقي بزيع ـ دار ” الفارابي ” بيروت 2010
- (2)
للشاعر اليوناني ” ننوس” في القرن الميلادي الخامس
إنها بيروت
المدينة التي حملتْ بها المياه
عندما زرع أورانوس بذرته في أثلامها
فأنتجتْ أفروديت من الأعماق البحرية
بدون زواج انغرست البذرة الذكريّة
في أحشاء الموج
وشكّلت من زبد الماء فتاة
وكانت الطبيعة هي القابلة
يا بيروت
أنتِ أرومة الحياة
مرضعة المدن
مفخرة الأمراء
أولى المدن المنظورة
الأختُ التوأم للزمن
المعاصرة للكون
كرسي هرمس،
أرضُ العدالة ومدينة الشرائع
عرزال البهجة
معبد كل حب
ونجمة بلاد لبنان
ـ مقطع من “ملحمة بيروت الميمونة ” التي كتبها ” ننوس ” اليوناني إثر الزلزال المدمر الذي ضربها وقتل ثلاثين ألفا من أهلها، في القرن الخامس الميلادي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ من كتاب ” بيروت في قصائد الشعراء ” ـ الشاعر شوقي بزيع ـ دار ” الفارابي ” بيروت 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق