اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الفصل السادس من رواية ( ملح السّراب ) ...*مصطفى الحاج حسين

⏪⏬
 كان يوماً فظيعاً ، كادت أمي أن تقتل أبي . لأوّل مرّة في حياتي أراها تثور عليه .
أعرفها دائماً تتحمّل قسوته وضربه وثوراته، لكنها فيما يبدو لم تعد تأبه به ، لقد فقدت صوابها ، هجمت عليه عندما دخل علينا ، وضربته على رأسه بعصا غليظة ، وهي تصرخ بجنون :
- تزوّجتها ياساقط !!! .. تزوّجت أم " عصّ" ؟!؟! ..
ترنّح أبي ، كاد يسقط ، تلمّس رأسه الملفّع " بالجمدانة " ، سال الدّم فوق جبينه ، فنزع " الجمدانة " ، صارخاً بغضب :
- أتضربينني يابنت الكلب !!! .. قسماً بالله لأخنقنكِ .

انطلق صوت أمّي على غير عادته ، قوياً كأنّه نسي خنوعه ، وهي ما تزال ممسكة العصا بيدها ، تقف متحّدّية متأهبة للعراك :
- أنا التي سأقتلك ، وأقتل أمّ " عصّ " الفاجرة ، ماإن قتل زوجها حتّى خطفتك منّي !! .

صاح أبي وفي صوته شيء من الليونة :
- ماتزوّجتها إلاّ من أجل أولادها .. أولاد أخي ، صاروا أمانة في رقبتي .

لكنّ أمي لم ينطل عليها هذا القول ، إنّها تكره " نجوى " زوجة عمّي المرحوم ، فكيف تتقبّل فكرة أن تصبح ضرتها ؟! .
زعقت بوجهه المدمّى :
- أمن أجل أولادها تزوّجتها ياحبّة عيني ، أم من أجل " عصّها " ؟!! .. ألا تخجل من شيبك !!! .. أما كفاك أن تبيع دم أخيك ، أتأكل زوجته وداره ؟!.

كان التّفاهم مع أمّي ، في تلك اللحظة مستحيلاً ،.لذا فقد خطا والدي نحو الباب ، ويده تمسح دمه السّائل " بجمدانته " ، في حين كان يزعق ، وهو يغادر الدار :
- نعم تزوّجتها ، وهي أفضل منكِ يابقرة ، فافعلي ما تشائين .

وخرج أبي كالمهزوم ، غير عابئ بصياح أمّي خلفه :
- رايح لعندها ياقليل الناموس !!؟ .. صار عندك داران !.

ثم التفتت نحوي ، كنتُ واقفاً مع أختي ( مريم ) وأخوتي الصّغار ، نرقب ما يجري بخوفٍ ودهشةٍ وحزن .

وبنظرة ملتاعةٍ منكسرة ، أمرتنا أمّي بالدّخول إلى الغرفة الشّمالية .

*مصطفى الحاج حسين 
حلب


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...