اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

إلى الفراشة المرتجفة يسارًا في صدري ...* رؤى عبد الوهاب

⏪⏬
رحلة بحث عن الأنا في كل الزوايا:
حين يتحدث هذا المجهول في رأسي، أشعر بالخوف، حين تبدأ تساؤلاتي عما يكون سوى صرخةٍ ملتوية، في وجهِ السكون الداخليّ
للقلق التام في صدر طمأنينة الوجوديّة، أتساءل عما يكونُ هذا المريض في داخلي سوى الحب، يتلوى من الألم. سوى الأنا تتعرَّى من حقيقتها. ولا زلت خائفة، ويتسلل الجهل في دماغي عما أكون، يبحث في زواياي عن إجابة، يبحث عني وقد خسرت الوجوديّة التي أحاطت بي بحقيقة تثبتني، حتى بدأت أتزعزع.

ماديّة الألم المحسوس:
لم يكن شيئًا محسوسًا هذا الألم بصدري، بقدر ماكنت أستطيع الإمساك به، بقدر ماكنت كل ليلة أحاول أن أقتلعه من جذوره. كان شيئًا ماديًا، يستحيل على دماغٍ ملوّث أن يراه، ويستحيل على ما يخلو من الإدراك أن يلامسه. أنت علمتني أنّ بإستطاعة المرء أن يسير في الأقدار بإتزان، فأصبحت أتأرجح، علمتني أنّ هنالك شيء مميز في أن تكون مختلفًا، فأصبح إعتيادي هذا الإختلاف، علمتني أن بإمكاني كلما هربت العودة متى شئت، فما إستطعت الحراك.

كان كل شيء معك مدروسًا، وكنتُ أنا أخذ التعليمات بحذافيرها، و أكتب الملاحظات، أدقق وأركز. كنت أرسخ في عقلي وعيًا بكل الأشياء، حتى الفراغ بات إدراكه يسهل على عقلٍ ممتلئ كعقلي، علمتني أن ليس بإستطاعتي الآن أن أترك كل شيء، وأستسلم، بتُّ أدرك ذلك،

وليس بإستطاعتي مزاولة البقاء بحريّة، هذا ما لم تعلمني إياه.

إلى الفراشة المرتجفة يسارًا في صدري:
يتوّهج فيَّ الحاضر الذي أسير فيه بخطى ثابتة، نحوك. أنت كنتَ كالوعي الذي قتل في حضوره خوفٌ أطال بقائه فيَّ من الجهل المزعوم. أنت جعلتني أسير، دون أن ألتفت لشيء آخر سوى العاطفة المتقدة التي أحسّها تجاهك. جعلتني أطمئن رغم القلق الذي يحقنه القدر في وريدي، جعلتني أتقبّل أن لا شيء آخر يستطيع أن ينتشلني منالفرح مهما بلغ الجرح عمقه، ومهما إختلف موضعه.

كنتَ رقيقًا، في حاديّة كل ما حولي، كنت مبتسمًا، في حزن ينسدل مع شعر رأسي. كنت صادقًا، رغم الزيّف الذي جمّع حطامه الدامي على جسدي،

أستمع لصوتك في رأسي، صوتك الذي يختبأ في زواياه فرح لامنطقيّ يسببه لي، لكن ليس عبثًا، وفراشات تتقاتل في صدري، “أحبكِ” أنت تقول. وماعدت أعي بعد ذلك سوى دوخةٍ تلمّني عن الأرض لأطير. أحبك أيضًا. رغم أني لا زلت أخاف غدًا لا أكون فيه معك. أحبك أيضًا رغم جهلٍ بالأمس أضعت فيه حقيقتي، أحبك أيضًا،

ولا زال هذا الحب المستحيل، يؤجج رغبتي بالإمكانيّة.

* رؤى عبد الوهاب

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...