اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

كتب الدكتور سمير محمد ايوب: وحْدَها تَعْرِفُ ?

⏪عشوائيات في الحب – العشوائيه18
كتبت تقول له : طمِّنْ بالَك يا أنت . لا تدعَ أسئلةَ الظنِّ بكَ تَشْطح . ولا تَسمَح لتهويماتِ القلقِ أنْ تنهشَك ، أوتَنْطَحْ . ما بَيننا وَقُرَ في القلبِ . وفي العقلِ استقرَّ .
تمَهَّلْ يا صاحِ ، وطمِّنْ بالَك . فأنا لنْ أهجرَ ، وأنتَ لنْ تَرحَل . قد تُباعِدُ العواصفُ فيما بينَنا ، ولكنْ لنْ تذرونا رِياح .
بِيَقينكَ تَعْلمُ ، مُتوالياتَ الصُّدَفِ في حياتي ، وتعلمُ أنك لستَ مِنها . مائةُ رجُلٍ وواحدٌ وسبعون ، قد تربَّصوا بيَ ، حاموا حَوْليَ وهاموا . وأنتَ لستَ مِنهم . فأنتَ مَنِ اقتحمَ عُذريةَ حياتي . وحرَّرَ قلبيَ . ولَمْلَمَ المُبَعْثَرَ مِنْ أوراقِ حُلُمي .
جِئتَ فأحسنتَ سُكنى الروح . وفكَّكْتَ ضفائري . وبَعثرتَ عِطري . شاعراً جئتَ . ومُفكِّرا أتيتَ ساعِيا . مِنْ حينِها ما غَفَونا قبلَ أنْ نُؤجِّجَ المُشتَرَكَ ، ونَتَلحَّف مُمْطِرَ الغَيْم .
لسْتَ صُدفةً عجيبةً في حياتي . إنَّكَ حاجةٌ وضرورةٌ ، وانتقاءٌ واختيارٌ ، فلستَ بِحاجةٍ للرحيل . تَهجَّينا ، تَعلَّمْنا ورَتَّلْنا سَوِيَّة أبجدياتَ التجاوزِ ، والمُرورِ بجانبِ الألم ، والمُضي بعيداً ، ساخِرينَ مِنْ جِراحاتِه ، دونَ إبقائِها مَفتوحةً مَكشوفة .
تمهَّلْ يا صاحِ ، لستُ بحاجةٍ لأن يُخبِرَني أحدٌ، بأنَّك لنْ تَرحل . طُوفْ وِشُوفْ وسَتبقىَ . لَنْ يَملئ موقِعي أحدٌ عندَك . تَربَّعْتُ في قلبِك . سَكنتُ روحَك . ومَنعتُ غيريَ من الدخول ، وإنِ اقتربْ . فأنا التوأمُ والقرينُ . بكَ اكتملتُ . ستبقى لأنك شعلةُ الحياةِ الواقية ، مِنْ بردِ القحيطِ وانجماداتِه .
طَمِّنْ بالَك ، فرغمَ أنفِ عادياتِ الزهايمر سَتَظلَّ ، ولنْ تَرْحل . سأظلُّ بانتظارِكَ لتُبدِّدَ خوفيَ ، مِنْ وجعٍ شِرير لا يرحم ، وجَعٍ مُختلفٍ مثلَ كلِّ مُمَيَّزٍ بيننا . قدَري أنْ أبتسمَ ، وأنْ أعانِقَ حَزَني كلَّما أدْمَعتَني يا صاحِ .
إختيارُنا أنْ نحيا معا . فعلى ضفافِنا وما بينها ، صُحُفُنا ولفائِفُنا ، وخربشاتٌ كثرٌ ، ومعلَّقاتٌ طِوال . أحاورُكَ كلَّ يومٍ ، لأنكَ أبقَيتَني بعدَ كلِّ غضبٍ أو عتبٍ ، حرَّةً نقيةً ، تَتهجى الثوابتَ المُشرقةَ ، لتبتكرَ أحلاما تتوالدُ بالعشق ، تُهَرِّبُها لكَ هالاتا عجائبية .
أيها الرابضُ الخجولُ تمهَّلْ . ستبقى سيدَ العُشقِ أميراً للعُشاق ، والأقوى بلا عنجهية . سأقُدَّ قميصَك أيها الشاكي ، من قُبُلٍ ومِن دُبُر ، ليغدوَ هوايَ بالظن الجميل منسوجا ، ويُمسي عُمرا من حنين .
وإلا أعِدْ ليَ جُنونَ شفَتيَّ ، والمُشاغِبَ من وميضَ عَيْنيَّ ، وارحل . وجلالُ ما بيننا ، سأبكيكَ مع بردِ هذه الليلة بصمتٍ مُقيم . ومن ثم بالأحمرِ والأخضر والأبيض سأكفِّنُك . وبلا سوادٍ ، سأعلن عليكَ حِداداً نبيلا . وعندَ الحديثِ عنكَ ، سأتركُ الكلامَ العابرَ ، للمُنْهَكِ مِنْ حواسِّيَ ، ونَبضِ عقليَ الغافِر ، وأبْقي عيونَ القلبِ دائما طازَجة .

*د. سمير محمد ايوب
الاردن 

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...