⏪⏬
الشوق مزق شرياني في غربة الهجر، وانسكب من جفوني عويل الروح التي طالها الغياب
وأشعلت جوارحي شموعا لها ،ونسجت أهدابي وشاحا من الغمام كان هدية لفتاتي يوم اللقاء التي اروي قصتها اليوم للنجوم
والمجرات ،وأبثها أشواقي نسيما كل صباح ،مع أولى خيوط الشمس أرسل إليها قبلات اشتياقي ضانا مني أني ودعت الهلال، وما ودعته فطيفها يسكن الوجدان .وعطرها يرافقني أينما ذهبت ولا اقدر على التحرر من أصفادها التي كبلت الفؤاد.
هل مازالت تذكر عيد" الحب" تذكرني ؟ اين كان لقاؤنا تحت أشجار الياسمين حيث عبرنا الأميال تحت دموع السماء، و كيف حلمنا بتوقف الزمن ، وفي لحظة الشوق عبر جنوني ضفافها دون استئذان ،انسابت لاجله أشجار الصنوبر . فنثرت عليها حبي مقتحما كل محمياتها متناسي أحزاني فطيفي في قربها لم يكن قسيسا ولا راهبا أو ناسك بل كان صراخ رجولتي الذي سمعته الجبال وما سكن عمق البحار، كنت أردد دائما دون ملل" أنت لي لذلك أعطيتك كل شيء بابتسامة ولم أسالك يوما عن شيء".
في وحدتها كنت أمسك بيديها الباردتين ،والآن رحلت اخذة معها حبي ويومياتي ومهما ازدادت قسوتها لي لن أمحي حروف عشقها من دفاتري، فكل شيء محفور في عقلي وقلبي
أدرك تماما خطأي لأني أمشي صوب قوس قزح فلن أصل إليه أبدا لأن قلبها لم يعد يخفق لي، وماعد الحنين والشوق يسكنان وجدانها، وما عدت موجود حتى في يومياتها بل لم أعد موجود في أي جزء من كيانها .
كان حبنا كالربيع يرسل إلى الحياة كل يوم ليحاكي تفتح الأزهار إلى أن جاء يوم أصبح الجفاء والفتور قاسما بيننا .بالأمس القريب كنت حبيبها ترتجف روحها في صحبتي ،واليوم سكن الجفاء عيونها الزرقاوين وانتحر حبنا في معطف الهجر .لم يعد بركانها ينام في جفوني ويتوسد لهيبي و مهما عزفت لها لحن الحب لن ترقص روحها أو تتعثر أنوثتها ،فبالأمس كنا نردد أن أيامنا بل عمرنا كله لا يمكن أن يتسع لحبنا كم كنا مخطئين فيما قلنا وفيما فعلنا .
لم تعتني بحبي في قلبها حتى تخرج ثماره و تتلائلء أزهاره لقد أهدرت أحاسيسنا وأحلامنا دون تردد ،فهل حبها لي مغشوش وقصة عشقها ملفقة بالأكاذيب والوعود الواهية أم هناك سعادة تنعم بها في مكان غير الذي أنا جاثم فيه..؟ ليتها تحدثني بلا حرج لماذا لم يعد يعجبها عالمي ومنظري..؟ أردتها زهرة ضاحكة في حديقتي لا أن تذبل وتموت في غربة البعد ، هل نسيت الأيام التي قضيناها معا والسعادة التي كنا نجني ثمارها ونحلق في سمائها بأجنحة من الأحلام والأماني، واليوم أصبح حبنا كالزرع الذي يهيج ثم يصفر ولازمتني في غيابها خيبة أمال وانقطاع حبل رجائي.
فلو نظرت حلوتي إلى عيوني وسمعت حديث لساني، فلن تدرك شيئا إلا إذا لمست قلبي عندها فقط ستعرفين ما بداخلي، حقا احببتها من أول نظرة ومنذ تلك اللحظة لم تفارق مخيلتي أبدا، فأقحمتني في الحب و جعلتني أحلق في السماء بأجنحة من الآمال وحصلت على حياة جديدة في اللحظة التي جمعني بها القدر ،أحبها وأحن إليها كحنين الثراء للغيث والغصن للزهر، وأحلم أن نحيا حياة نظرة لا يعكر صفوتها مكدر أين تلمس فيها يداي يداها، وتعبث أناملي بشعرها الذهبي، وأستنشق عبير أنفاسها وأشم رائحتها الطبيعية ، وأسمع همساتها ونبضات قلبها العاجي ، وتبيد ابتسامتها ظلمة نفسي عندها فقط سينبعث كل شيء إلى الحياة من مخبأه بعد كمون ،وتمتزج فيه أنفسنا في جو واحد ونتواصل بعد تقاطع ونلتقي كما كنا ويعود الصفاء للسماء كما عاهدناه ونحيا حياة هادئة ومستقرة متمسكين بالأمل والابتسامة الظائعة في جوف الهجر.
*حكيمة شكروبة
الجزائر
الشوق مزق شرياني في غربة الهجر، وانسكب من جفوني عويل الروح التي طالها الغياب
وأشعلت جوارحي شموعا لها ،ونسجت أهدابي وشاحا من الغمام كان هدية لفتاتي يوم اللقاء التي اروي قصتها اليوم للنجوم
والمجرات ،وأبثها أشواقي نسيما كل صباح ،مع أولى خيوط الشمس أرسل إليها قبلات اشتياقي ضانا مني أني ودعت الهلال، وما ودعته فطيفها يسكن الوجدان .وعطرها يرافقني أينما ذهبت ولا اقدر على التحرر من أصفادها التي كبلت الفؤاد.
هل مازالت تذكر عيد" الحب" تذكرني ؟ اين كان لقاؤنا تحت أشجار الياسمين حيث عبرنا الأميال تحت دموع السماء، و كيف حلمنا بتوقف الزمن ، وفي لحظة الشوق عبر جنوني ضفافها دون استئذان ،انسابت لاجله أشجار الصنوبر . فنثرت عليها حبي مقتحما كل محمياتها متناسي أحزاني فطيفي في قربها لم يكن قسيسا ولا راهبا أو ناسك بل كان صراخ رجولتي الذي سمعته الجبال وما سكن عمق البحار، كنت أردد دائما دون ملل" أنت لي لذلك أعطيتك كل شيء بابتسامة ولم أسالك يوما عن شيء".
في وحدتها كنت أمسك بيديها الباردتين ،والآن رحلت اخذة معها حبي ويومياتي ومهما ازدادت قسوتها لي لن أمحي حروف عشقها من دفاتري، فكل شيء محفور في عقلي وقلبي
أدرك تماما خطأي لأني أمشي صوب قوس قزح فلن أصل إليه أبدا لأن قلبها لم يعد يخفق لي، وماعد الحنين والشوق يسكنان وجدانها، وما عدت موجود حتى في يومياتها بل لم أعد موجود في أي جزء من كيانها .
كان حبنا كالربيع يرسل إلى الحياة كل يوم ليحاكي تفتح الأزهار إلى أن جاء يوم أصبح الجفاء والفتور قاسما بيننا .بالأمس القريب كنت حبيبها ترتجف روحها في صحبتي ،واليوم سكن الجفاء عيونها الزرقاوين وانتحر حبنا في معطف الهجر .لم يعد بركانها ينام في جفوني ويتوسد لهيبي و مهما عزفت لها لحن الحب لن ترقص روحها أو تتعثر أنوثتها ،فبالأمس كنا نردد أن أيامنا بل عمرنا كله لا يمكن أن يتسع لحبنا كم كنا مخطئين فيما قلنا وفيما فعلنا .
لم تعتني بحبي في قلبها حتى تخرج ثماره و تتلائلء أزهاره لقد أهدرت أحاسيسنا وأحلامنا دون تردد ،فهل حبها لي مغشوش وقصة عشقها ملفقة بالأكاذيب والوعود الواهية أم هناك سعادة تنعم بها في مكان غير الذي أنا جاثم فيه..؟ ليتها تحدثني بلا حرج لماذا لم يعد يعجبها عالمي ومنظري..؟ أردتها زهرة ضاحكة في حديقتي لا أن تذبل وتموت في غربة البعد ، هل نسيت الأيام التي قضيناها معا والسعادة التي كنا نجني ثمارها ونحلق في سمائها بأجنحة من الأحلام والأماني، واليوم أصبح حبنا كالزرع الذي يهيج ثم يصفر ولازمتني في غيابها خيبة أمال وانقطاع حبل رجائي.
فلو نظرت حلوتي إلى عيوني وسمعت حديث لساني، فلن تدرك شيئا إلا إذا لمست قلبي عندها فقط ستعرفين ما بداخلي، حقا احببتها من أول نظرة ومنذ تلك اللحظة لم تفارق مخيلتي أبدا، فأقحمتني في الحب و جعلتني أحلق في السماء بأجنحة من الآمال وحصلت على حياة جديدة في اللحظة التي جمعني بها القدر ،أحبها وأحن إليها كحنين الثراء للغيث والغصن للزهر، وأحلم أن نحيا حياة نظرة لا يعكر صفوتها مكدر أين تلمس فيها يداي يداها، وتعبث أناملي بشعرها الذهبي، وأستنشق عبير أنفاسها وأشم رائحتها الطبيعية ، وأسمع همساتها ونبضات قلبها العاجي ، وتبيد ابتسامتها ظلمة نفسي عندها فقط سينبعث كل شيء إلى الحياة من مخبأه بعد كمون ،وتمتزج فيه أنفسنا في جو واحد ونتواصل بعد تقاطع ونلتقي كما كنا ويعود الصفاء للسماء كما عاهدناه ونحيا حياة هادئة ومستقرة متمسكين بالأمل والابتسامة الظائعة في جوف الهجر.
*حكيمة شكروبة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق