اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الورقة الأخيرة | قصة قصيرة ... *مريم محمود العلي

⏪⏬
لم يبق سوى بضع ورقات متعلقة بشجرة الميلاد لهذا العام الذي امتدت أيامه على مدى أربعة فصول لكل فصل حكاية انتهت في رحاب الماضي

نظرت إليها بتأمل ... إنها ثلاث ورقات معدودة لا بد من سقوطها لتطل علينا وافدة جديدة تحمل ورقات عديدة
ترى ....! ماذا كتب لنا في طياتها ؟
سؤال أطل على مخيلتي وأنا أستعرض في أفكاري شريط الأحداث التي مرت ...وتمر بنا
العالم كله ينتظر شرارة لتشتعل به نيران حرب موعودة تدمر كل شيء...حتى إن بقي شيئا فالفناء بانتظاره
ماذا نأمل ؟ السلام !
أين هو ؟.... كيف يكون ؟...
ونحن نتصارع حتى مع أنفسنا
وإن تصالحنا معها يسعى آخرون لتحطيمنا من الداخل ويهدمون كل أحلامنا ... ويكسرون أقلامنا كي يخرسوا أقلامنا
تركت التفكير بهذه الأمور إلى حين ....لكن سرعان ماأطل سؤال أخذ يطرق ساحة المخيلة ؟
ماذا أريد من هذه الحياة ؟
وتزاحمت الأفكار وتصارعت لترهق أعصابي ؟
لكل منا رغباته ....وأماله
والحياة حملت كل المتناقضات
هناك مكاسب معنوية ........ومكاسب مادية
من كان يحب المكاسب المعنوية كان سجين المثالية التي ترفع بها عن المكاسب المادية المرهقة لتلك المثالية القاتلة لكل الرغبات والحاجات الدنيوية
اهتزت الورقات الثلاث المتعلقة بالشجرة المحتضرة وسقطت احداها تعلن قرب النهاية ثم مضت في رحاب الماضي
----
حاولت أن أكون متفائلة... مرحة ... لكن الورقتين المتبقيتين همستا بنداء مجهول جمد أوصالي فشعرت أن شعلة الحياة تنبض ضمن جسدي بمادياته فقط
أحسست بغيمة ثقيلة تجثم فوق صدري وتحمل وابلا من الهموم إلى روحي الحزينة فيسكب قلبي دمعاته حزنا على كل شيء
على العمر الذي يعدو مسرعا
مخلفا انكسارات وانهزامات لنا ولأولادنا
على ذواتنا التي تموت ببطء شديد وهي تحرق أفئدتنا
على أحبة بيني وبينهم مسافات تتعب قلبي
بدت الورقة الثانية شاحبة رمقتها بصمت يضج في كياني تساؤلات ؟
وأدركت أني في هذه اللحظات بحاجة ماسة لصديق يملأ روحي ؟
لكن حتى الصديق على ما يبدو حلما تبدد ؟
لم لست أدري ؟
أردت أن أبدد ما بداخلي وأحطم السكون من حولي بالاستماع إلى الصوت الدافئ (نجاة ) وأغنيتها التي تأسرني (انا بستناك ) لعلي أحظى بدفء يجعل الصقيع يتلاشى من روحي ويسكت صخب الأفكار بمخيلتي إلا أني شعرت
بألحانها تجلدني بسوط من العذاب المر.... وبكلماتها تلقي بي في هاوية اليأس ... وبصوتها يحولني إلى رماد تزروه رياح التشتت والضياع
اهتزت الورقة الثانية باضطراب شديد ثم سقطت متهاوية
وبقيت ورقة وحيدة تنتظر دوره
بدت الورقة الأخيرة خائفة حزينة رغم كل الزينة التي أحطوها بها حتى تبدو سعيدة بنهايتها التي يتولد منها
شجرة جديدة مليئة بالأوراق المزركشة بألوان مختلفة ... البيضاء....الحمراء .... الخضراء ... والصفراء ... والسوداء ...الخ
شعرت بروابط عديدة بيني وبين الورقة الأخيرة وتولدت بداخلي عواطف ممزوجة ولم أدر إن كانت الورقة الأخيرة تلبس ثوب زفاف .. أم أنها تتزين بكفن يحملها إلى مثواها الأخير
رأيت الورقة الأخيرة من خلال الدموع الغزيرة تتهاوى من عرشها بينما تجلس الوافدة الجديدة المزركشة مكانها رسمت ابتسامة وسط الدموع تمنيت أن أواري بها كل ألامي وأحزاني .... وأنا أحلم بأمل جديد
فالحياة حلم قصير نستيقظ منه عند الموت
وهمست بحب كبير إلى كل الذين أحبهم
كل سنة وأنتم طيبين

*مريم محمود العلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من مجموعتي (ظمأ فارغ)

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...