⏪⏬
صاح النّفير .!!
أناخوا العير
فتّشوا في شهوتي البكر
عن صواع الملك
وضعوه.بين ملح حزني …
وطنين فوانيسي المعطّلة
-وزعموا أنّهم وجدوه….-
وكمن يحصي غنائمه ..
فتحوا فراغ حقائب القلب ..
وجاؤوا بدم كذب
يفنى على قمصان تراود الموت
على أرصفة فوضى مفاصلي ..؟؟
قلت وأنا أرتّل خسارتي
والحزن بحّة جرح
يلهث في حنجرتي
كمقبض سكّين على الوريد !
مهلا كي أفيض في الصّوت ..
كي افتح لكم خرائب دموعي المهرّبة
كي أفهرس لكم اصحاح وجعي الغجري الطريد …
فمذ اول تنهيدة سرت في الرّوح
أمنت ان لا نبوة تنبت من حزن الصبار
من حراء العروش الصدئة …
من شهوة تحبل بها مشانق القتلة ..
فاعذروني …اعذروني…
ان لم أطمئن لترانيم الدّراويش ولا نسك الأنبياء ..
فالسّموات انشغلت مذ زمن عمّن سواي
فلا تعود إليّ ..
إلا بشحوب الدّعاء كرسول قديم
والتوسّل بث يعقوب الحزين …
ذاب نواح ناي ثمل،
في شهقة شوق لقميص يوسف …
كيف البعيد ينادي البعيد …!؟
فلا شيء يشهد لي ..
بأني قد عشت ..
إلا خطايا في سير الرّواة العابرين
فلم يعد في العمر ما يكفي من وهم لأراوغ فرحة قاتلة !؟
…أمسك الغياب بثوب انطفائي
طويته وانزويت بغربتي
ابحث في طواسين لغتي
عن نشيد صوفي ..
بمذاق موت شهيّ ألفته
كشبق رغيف في عيون الفقراء. ..
كرقصة الدرويش الاخيرة…
كنت نسيتها …خارج ملامح الله…
وحملتها شفة الرّيح الجريحة
الى هسهات الحلم المنزوي في آهات العبيد
كوشم لوجع عتيق في قبو اضالع الذاكرة
وكطفل يتيم اخطأ مواعيد البكاء …
أبحث في غفلة من وجعي عن خطّ الاستواء
لألتقط من القلب نصف تنهيدة …
كي لا اموت على عجل …
الآن …يستوطن ريح الخراب ظلّي …
منكسرا بين ممرّات وجهي النحاسي ّ…
ألملم رنين الذّاكرة في حلق النّدم
وعتم شبابيك الموت ..
فللملامح مكيدة الخرائط
في يد الأعداء
لا صوت لي غير وجع التذّكّر
كجلجل في عنق الشّوق الطّريد
يقرع جرس أغنية
جفّت على شرفات الرّيح …
وتضجّ فيّ …رجفة الصّوت
تلطم زهدي الحرام على خدّه
وتمضغ قلبي المسجون
في ثرثرة جثّتي الرّابضة
على فوهة جبهة الهزيمة ..
كخفقة الطّفل الصّامد مرهقا
يودّع في الجرح نمش النّشيد الخجول
كنت كغريب …
يجمع حبّات آثامه المؤجلة
يغمّسها في جرحه لمرة أخيرة
ككسرة.صديقة تغادره إلى الأبد
أو بكاء داسه الغياب
بصراخ نعال المنافي
حتّى غرق القلب في دمه
..ولا من بريد …ولا من بريد …
* مراد ساسي
صاح النّفير .!!
أناخوا العير
فتّشوا في شهوتي البكر
عن صواع الملك
وضعوه.بين ملح حزني …
وطنين فوانيسي المعطّلة
-وزعموا أنّهم وجدوه….-
وكمن يحصي غنائمه ..
فتحوا فراغ حقائب القلب ..
وجاؤوا بدم كذب
يفنى على قمصان تراود الموت
على أرصفة فوضى مفاصلي ..؟؟
قلت وأنا أرتّل خسارتي
والحزن بحّة جرح
يلهث في حنجرتي
كمقبض سكّين على الوريد !
مهلا كي أفيض في الصّوت ..
كي افتح لكم خرائب دموعي المهرّبة
كي أفهرس لكم اصحاح وجعي الغجري الطريد …
فمذ اول تنهيدة سرت في الرّوح
أمنت ان لا نبوة تنبت من حزن الصبار
من حراء العروش الصدئة …
من شهوة تحبل بها مشانق القتلة ..
فاعذروني …اعذروني…
ان لم أطمئن لترانيم الدّراويش ولا نسك الأنبياء ..
فالسّموات انشغلت مذ زمن عمّن سواي
فلا تعود إليّ ..
إلا بشحوب الدّعاء كرسول قديم
والتوسّل بث يعقوب الحزين …
ذاب نواح ناي ثمل،
في شهقة شوق لقميص يوسف …
كيف البعيد ينادي البعيد …!؟
فلا شيء يشهد لي ..
بأني قد عشت ..
إلا خطايا في سير الرّواة العابرين
فلم يعد في العمر ما يكفي من وهم لأراوغ فرحة قاتلة !؟
…أمسك الغياب بثوب انطفائي
طويته وانزويت بغربتي
ابحث في طواسين لغتي
عن نشيد صوفي ..
بمذاق موت شهيّ ألفته
كشبق رغيف في عيون الفقراء. ..
كرقصة الدرويش الاخيرة…
كنت نسيتها …خارج ملامح الله…
وحملتها شفة الرّيح الجريحة
الى هسهات الحلم المنزوي في آهات العبيد
كوشم لوجع عتيق في قبو اضالع الذاكرة
وكطفل يتيم اخطأ مواعيد البكاء …
أبحث في غفلة من وجعي عن خطّ الاستواء
لألتقط من القلب نصف تنهيدة …
كي لا اموت على عجل …
الآن …يستوطن ريح الخراب ظلّي …
منكسرا بين ممرّات وجهي النحاسي ّ…
ألملم رنين الذّاكرة في حلق النّدم
وعتم شبابيك الموت ..
فللملامح مكيدة الخرائط
في يد الأعداء
لا صوت لي غير وجع التذّكّر
كجلجل في عنق الشّوق الطّريد
يقرع جرس أغنية
جفّت على شرفات الرّيح …
وتضجّ فيّ …رجفة الصّوت
تلطم زهدي الحرام على خدّه
وتمضغ قلبي المسجون
في ثرثرة جثّتي الرّابضة
على فوهة جبهة الهزيمة ..
كخفقة الطّفل الصّامد مرهقا
يودّع في الجرح نمش النّشيد الخجول
كنت كغريب …
يجمع حبّات آثامه المؤجلة
يغمّسها في جرحه لمرة أخيرة
ككسرة.صديقة تغادره إلى الأبد
أو بكاء داسه الغياب
بصراخ نعال المنافي
حتّى غرق القلب في دمه
..ولا من بريد …ولا من بريد …
* مراد ساسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق