⏪⏬
فيلم بعد نصف قرن يدرك ابطال حرب الأستنزاف
الصاعقه المصرية تتفوق على نفسها بعد النكسه وتثأر وتقود معركة رهيبه فى ربوع سيناءالمحتله وتدمر أكبر موقع للاحتياطى
الصهيونى وتأسر قائده
راجعين بقوة السلاح ..راجعين نحرر الحمى .. راجعين كما رجع الصباح من بعد ليلة مظلمه ..تطفى الآنوار ويسرى صوت أم كلثوم جيش العروبة يا بطل الله معك .
تجار الحرب الصهاينه على مائدة التآمر يدركون جيدا خيانة عبد الحكيم عامر وشمس بدران فى بداية الحوار - ومن اجل استغلال اللحظة صدر قرار الحرب - القائد المصرى متيقن ان تحريك القوات ليس للحرب وانما ردا على تهديد سوريا للتهويش هكذا صاغ كلام عبد الحكيم عامر - لكنها الحرب المفاجئة التى حصدت العتاد والأرواح وقرار عامر بالآنسحاب أربك القوات -.
لم تكن المؤامره فى حدذاتها عسكريه فى 5 يونيو 1967وانما كانت للقضاءعلى الديك الرومى (ناصر) دبرت فى 1964 - وحين نفذت واستوعبت بالنكسه كان التأمر معنويا ليفقد الشعب ثقته بجيشه وزعيمه وصارت النكات والسخريه من القوات - وحرب الأشاعات من أعداء الداخل والخارج - وأستوعبت القياده السياسة ورمزيةجمال عبد الناصر كل الضربات ,وكان تعبير النكسه بمثابة جوله بعدها جولات -
تزوووووم الكامير على شاشة الابيض والأسود ووجه عبد الناصر قد فارقته الابتسامه لكن بعزم من حديد يعلن اننا اليوم قادرون وقبل ذلك كان درب من الخيال .
وتعبر القوات القناه ليل نهار وكل يوم تأتى بأنتصار .
لكن الممر يقصر حلقة النضال على عمليه تدمير اكبر قاعدة لقوات الاحتلال فى قلب سيناء والبطوله لقوات الصاعقة فى المرحلة الزمنية بدءًا من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف.
وتتواصل دراما البطوله تمهدلها المخابرات عن طريق ابطال بدو سيناء كما عادتها وتخطط القياده وينفذ ابطال الصاعقة ملحمة النضال- معركة تجسدها الكاميرا بحرفية عاليه وأن كانت أقل من واقع حرب الاستنزاف ( أو حرب الألف يوم كما أطلق عليها بعض الإسرائيليون. والاستنزاف هو مصطلح أطلقه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر )التى فاقت كل الحروب مع اسرائيل وجعلتها تندم اشد الندم على احتلال سيناء.
سيناريو الفيلم بسيط رقيق فالنار والطلقات والبارود هو الحوار - والتصوير ابهر المشاهد بمعارك تقاربت مع الواقع الى حد معقول -
الموسيقى وخاصة أغنية البداية والنهاية أعطت المعنى وأثارت الشجون
والأخراج : جديد أمسك بكل الخيوط فى تناغم فريد بين النار والحب ومداعبات المصور الصحفى وبعض التنكيت الذى لم يجد اسماعيل يس -
البطوله لأحمد عزالذى أجاد - لكن لحرب كهذه تتبارى فيها القياده بين نكسة وانكسار تتحول الى زمهرير ونار تطبق على العدا لتحرر الأسرى وتأخذ بالثأر وتنجز رأس الأفعى أسير هنا ترفرف روح نور الشريف .
وفى العموم الفيلم بكل طاقمه انجز المستحيل , وأعطى لجمال عبد الناصر والفريق فوزى وعبد المنعم رياض والرفاعى وكل ابطال حرب الأستنزاف وخاصة العسكرى المصرى حقهم الذى يفوق ذلك بكثير .
فتحية لطاقم الفيلم خاصة مخرجه ومؤلفه شريف عرفه ومنتجه هشام عبد الخالق - لتحديهم كل الخونه وأصحاب أفلام النفايات الذين حاولوا خلال نصف قرن الأستداره على حرب الاستنزاف التى بدونها ماكانت حرب 1973- وحصرها دائما فى نكسة 1967- بأستثاء فيلم الطريق الى ايلات للمخرجه التقدمية انعام محمد على.
وتحية ايضا لكل من عمل فى الفيلم خاصة التصوير وطاقم التمثيل (أحمد عز، وإياد نصار، وأحمد فلوكس، وأحمد رزق، ومحمد فراج، وأحمد صلاح حسني.)
لكن وعلى الرغم من أفلام المقاولات - التى تدنت بعقول الناس- الا أن فيلم الممر حقق اعلى دخل فى السينما المصرية بما يبشر بالخير - ويعطى الامل فى أن المشاهد بخير ويحترم من يحترم عقله ويمنحه الحقيقة ويحافظ على تاريخه ويعظم ابطاله وشهدائه
محمود كامل الكومى
كاتب ومحامى - مصرى
فيلم بعد نصف قرن يدرك ابطال حرب الأستنزاف
الصاعقه المصرية تتفوق على نفسها بعد النكسه وتثأر وتقود معركة رهيبه فى ربوع سيناءالمحتله وتدمر أكبر موقع للاحتياطى
الصهيونى وتأسر قائده
راجعين بقوة السلاح ..راجعين نحرر الحمى .. راجعين كما رجع الصباح من بعد ليلة مظلمه ..تطفى الآنوار ويسرى صوت أم كلثوم جيش العروبة يا بطل الله معك .
تجار الحرب الصهاينه على مائدة التآمر يدركون جيدا خيانة عبد الحكيم عامر وشمس بدران فى بداية الحوار - ومن اجل استغلال اللحظة صدر قرار الحرب - القائد المصرى متيقن ان تحريك القوات ليس للحرب وانما ردا على تهديد سوريا للتهويش هكذا صاغ كلام عبد الحكيم عامر - لكنها الحرب المفاجئة التى حصدت العتاد والأرواح وقرار عامر بالآنسحاب أربك القوات -.
لم تكن المؤامره فى حدذاتها عسكريه فى 5 يونيو 1967وانما كانت للقضاءعلى الديك الرومى (ناصر) دبرت فى 1964 - وحين نفذت واستوعبت بالنكسه كان التأمر معنويا ليفقد الشعب ثقته بجيشه وزعيمه وصارت النكات والسخريه من القوات - وحرب الأشاعات من أعداء الداخل والخارج - وأستوعبت القياده السياسة ورمزيةجمال عبد الناصر كل الضربات ,وكان تعبير النكسه بمثابة جوله بعدها جولات -
تزوووووم الكامير على شاشة الابيض والأسود ووجه عبد الناصر قد فارقته الابتسامه لكن بعزم من حديد يعلن اننا اليوم قادرون وقبل ذلك كان درب من الخيال .
وتعبر القوات القناه ليل نهار وكل يوم تأتى بأنتصار .
لكن الممر يقصر حلقة النضال على عمليه تدمير اكبر قاعدة لقوات الاحتلال فى قلب سيناء والبطوله لقوات الصاعقة فى المرحلة الزمنية بدءًا من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف.
وتتواصل دراما البطوله تمهدلها المخابرات عن طريق ابطال بدو سيناء كما عادتها وتخطط القياده وينفذ ابطال الصاعقة ملحمة النضال- معركة تجسدها الكاميرا بحرفية عاليه وأن كانت أقل من واقع حرب الاستنزاف ( أو حرب الألف يوم كما أطلق عليها بعض الإسرائيليون. والاستنزاف هو مصطلح أطلقه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر )التى فاقت كل الحروب مع اسرائيل وجعلتها تندم اشد الندم على احتلال سيناء.
سيناريو الفيلم بسيط رقيق فالنار والطلقات والبارود هو الحوار - والتصوير ابهر المشاهد بمعارك تقاربت مع الواقع الى حد معقول -
الموسيقى وخاصة أغنية البداية والنهاية أعطت المعنى وأثارت الشجون
والأخراج : جديد أمسك بكل الخيوط فى تناغم فريد بين النار والحب ومداعبات المصور الصحفى وبعض التنكيت الذى لم يجد اسماعيل يس -
البطوله لأحمد عزالذى أجاد - لكن لحرب كهذه تتبارى فيها القياده بين نكسة وانكسار تتحول الى زمهرير ونار تطبق على العدا لتحرر الأسرى وتأخذ بالثأر وتنجز رأس الأفعى أسير هنا ترفرف روح نور الشريف .
وفى العموم الفيلم بكل طاقمه انجز المستحيل , وأعطى لجمال عبد الناصر والفريق فوزى وعبد المنعم رياض والرفاعى وكل ابطال حرب الأستنزاف وخاصة العسكرى المصرى حقهم الذى يفوق ذلك بكثير .
فتحية لطاقم الفيلم خاصة مخرجه ومؤلفه شريف عرفه ومنتجه هشام عبد الخالق - لتحديهم كل الخونه وأصحاب أفلام النفايات الذين حاولوا خلال نصف قرن الأستداره على حرب الاستنزاف التى بدونها ماكانت حرب 1973- وحصرها دائما فى نكسة 1967- بأستثاء فيلم الطريق الى ايلات للمخرجه التقدمية انعام محمد على.
وتحية ايضا لكل من عمل فى الفيلم خاصة التصوير وطاقم التمثيل (أحمد عز، وإياد نصار، وأحمد فلوكس، وأحمد رزق، ومحمد فراج، وأحمد صلاح حسني.)
لكن وعلى الرغم من أفلام المقاولات - التى تدنت بعقول الناس- الا أن فيلم الممر حقق اعلى دخل فى السينما المصرية بما يبشر بالخير - ويعطى الامل فى أن المشاهد بخير ويحترم من يحترم عقله ويمنحه الحقيقة ويحافظ على تاريخه ويعظم ابطاله وشهدائه
محمود كامل الكومى
كاتب ومحامى - مصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق