⏪ رَحِمَ اللهُ جَبلَ الشّعرِ وعملاقَ الكلاسيكيّةِ العربيّة " بَدويّ الجبل " .., القَائِل في مُذكّرَاتِهِ :
وَلَقدْ تَركتُ الشّعرَ وَهْوَ مُحبّبٌ
مَا دامَ يَفهمُ فيهِ كُلّ بَليدِ
أولمْ يُصوّر ببيتهِ هَذا الحالةَ المُزريةَ التي آلت إليها القصيدةُ العربيّةُ .؟! أولم يَمزق ببوحهِ هذا أقنعةَ الواهمينَ / الحالمينَ مِنْ مُدّعي الشّعر .؟ .., أولم يُعرّي بِصرختهِ تلكَ خواء النّقّادِ وزيفهُم وكذِبَهُم .؟؟ وخيانتهم لِهذهِ الرّسالةِ / الأمانة .؟! أولم يضعنا في الزّاويةِ الحرجة .؟؟!! فبِمَاذا نُجيب .؟ وبِماذا نُبرّر .؟؟!! وهل فَاقِدُ الشّيءِ يُعطيه .؟!
إلى ثلّةٍ مِمّن أعتزّ وأفخرُ وأكبرُ بِهم مِنْ الشّعراءِ الكِبارِ المُبدعينَ بِكلّ مَا لِهذهِ الكلمةِ مِنْ مَعنى .., والذينَ يُشَارُ إليهم بالبنَان جُلّ احترامي وإكباري .., وإلى ثلّةٍ أُخرى مِمّن يُدخلونني عَوالِمَاً مُن الجمالِ والدّهشةِ لا أحلى ولا أمتع .., ويَجعلونني أرى مَا لَا عينَ رأتْ .., ويُسمِعُونَني مَا لَا أذن سمِعتْ ولم يَخطرْ بِبالِ غيرهم .. أساتذتي النّقّاد الجهابِذة الذينَ تُرفَعُ لَهم القُبّعاتُ وفاءً وعِرفانا .. أمّا البقيّة مِنُ المستشعِرينَ الهبلان .., والمُدّعينَ مَا لا يَملكونَ أدنى مقوماتهِ .. فهذهِ قصيدتي أرسلها مِرآةً لهم .. فليقفوا أمامها وليُمعِنوا النّظرَ والتّحديقَ بِهَا .., وليخبرونا بعدها مَاذا رأوا .؟!!
⏬
" زَبدٌ على أشداقِ أباعِر "
زبدٌ يلوحُ على قصيدةِ " هَاويةْ "
ونشازُ " لاهٍ" راحَ يغمزُ " لَاهيهْ "
ومَشَاعِرٌ موبوءَةٌ مُنتنّةٌ
- باسمِ الحَدَاثَةِ - أعلنوها قَافية
وَبَلاغةٌ قد أرهقوها ذِلّةً
وأتوا عليها كالوحوشِ الضّارية
وتلقّفوها ويحهم مَعجونةً
بِهُرائِهم منذُ الدّهورِ الخاليةْ
وعلى المَنابرِ هلهلوا أوهامهم
"غَانٍ" يُغازلُ في الخلاعةِ " غَانيهْ "
دقّوا طبولَ خوائهم واستنفروا
قُبلاتِ ثَغرٍ هَائِمَاتٍ حَامِيَهْ
مَا بينَ مَطلعِ مَكرِهم وخِتامهِ
نَارُ تُسعّرُهَا النّهودُ العَارِيَهْ
المُدّعونَ بِأنّهم : فرسانُها
الرّاقِصونَ على طلاسِمِ "هَاوِيهْ "
هَزُلَ القريضُ مُذ استَبَاحوا سَاحَهُ
وبَكى "المَجازُ" على القوافي البَاليَةْ
والاستعارات العَذَارى ويَحهم
فضّوا بكَارتها فصَاحتْ شَاكيهْ
سُوقُ النّخاسَةِ عَرضُهُ لَمّا يَزَلْ
بِاسمِ القصيدةِ يستحثّ جوارِيَهْ
والنّقدُ يَا لِلنّقدِ أضحى صَنعةً
تلهو بخصرِ " رُدينةٍ أو مَاويهْ "
وتُعيدُ فلسفةَ الغرَائِزِ عُنوَةً
وَتَعدّها عُدَداً لِحربٍ آتيهْ
والنّقدُ سِمسارُ الحُروفِ يَهزّها
بِسمومِ أوهَامٍ وريحٍ عاتيهْ
والنّاقِدُ الشّبقُ المُدِلّ بِنقدِهِ
فَرغتْ كِنانتُهُ وأضحتْ خاويهْ
إنّي لَأبرَأُ مِنْ قصيدِ شُويعِرٍ
مُتوهّمٍ أنّ القصيدةَ جَاريهْ
وبإنّها مُلْكُ اليمينِ وبِاسمِهَا
وَلِأجلِهَا سَيخوضُ حَربَاً دَاميهْ
إنّي لَتُضحِكني هَزالَةُ نَاقدٍ
مُتربّعٍ عرشَ القوافي الزّاهِيهْ
يأتي عليها شَارِحاً ومُشرّحاً
لَكأنّهُ قَاضٍ يراوِدُ جانية
أولَى بِهِ وبنقْدِهِ أنْ يُجمَعَا
كَقُمَامَةٍ عَلَنَاً ويُلقَيا في الحَاويهْ
وَيلي على " ضَادٍ " يُتَاجَرُ بِاسمِها
وعلى المَنَابِرِ تَستَغيثُ مُنادِيهْ
ويلي عَلى شِعرٍ تَعيثُ بِساحِهِ
مِنْ جوعِها هذي الكلاب العَاويَهْ
*د . مُهنّد ع صقّور
سورية .. جبلة
وَلَقدْ تَركتُ الشّعرَ وَهْوَ مُحبّبٌ
مَا دامَ يَفهمُ فيهِ كُلّ بَليدِ
أولمْ يُصوّر ببيتهِ هَذا الحالةَ المُزريةَ التي آلت إليها القصيدةُ العربيّةُ .؟! أولم يَمزق ببوحهِ هذا أقنعةَ الواهمينَ / الحالمينَ مِنْ مُدّعي الشّعر .؟ .., أولم يُعرّي بِصرختهِ تلكَ خواء النّقّادِ وزيفهُم وكذِبَهُم .؟؟ وخيانتهم لِهذهِ الرّسالةِ / الأمانة .؟! أولم يضعنا في الزّاويةِ الحرجة .؟؟!! فبِمَاذا نُجيب .؟ وبِماذا نُبرّر .؟؟!! وهل فَاقِدُ الشّيءِ يُعطيه .؟!
إلى ثلّةٍ مِمّن أعتزّ وأفخرُ وأكبرُ بِهم مِنْ الشّعراءِ الكِبارِ المُبدعينَ بِكلّ مَا لِهذهِ الكلمةِ مِنْ مَعنى .., والذينَ يُشَارُ إليهم بالبنَان جُلّ احترامي وإكباري .., وإلى ثلّةٍ أُخرى مِمّن يُدخلونني عَوالِمَاً مُن الجمالِ والدّهشةِ لا أحلى ولا أمتع .., ويَجعلونني أرى مَا لَا عينَ رأتْ .., ويُسمِعُونَني مَا لَا أذن سمِعتْ ولم يَخطرْ بِبالِ غيرهم .. أساتذتي النّقّاد الجهابِذة الذينَ تُرفَعُ لَهم القُبّعاتُ وفاءً وعِرفانا .. أمّا البقيّة مِنُ المستشعِرينَ الهبلان .., والمُدّعينَ مَا لا يَملكونَ أدنى مقوماتهِ .. فهذهِ قصيدتي أرسلها مِرآةً لهم .. فليقفوا أمامها وليُمعِنوا النّظرَ والتّحديقَ بِهَا .., وليخبرونا بعدها مَاذا رأوا .؟!!
⏬
" زَبدٌ على أشداقِ أباعِر "
زبدٌ يلوحُ على قصيدةِ " هَاويةْ "
ونشازُ " لاهٍ" راحَ يغمزُ " لَاهيهْ "
ومَشَاعِرٌ موبوءَةٌ مُنتنّةٌ
- باسمِ الحَدَاثَةِ - أعلنوها قَافية
وَبَلاغةٌ قد أرهقوها ذِلّةً
وأتوا عليها كالوحوشِ الضّارية
وتلقّفوها ويحهم مَعجونةً
بِهُرائِهم منذُ الدّهورِ الخاليةْ
وعلى المَنابرِ هلهلوا أوهامهم
"غَانٍ" يُغازلُ في الخلاعةِ " غَانيهْ "
دقّوا طبولَ خوائهم واستنفروا
قُبلاتِ ثَغرٍ هَائِمَاتٍ حَامِيَهْ
مَا بينَ مَطلعِ مَكرِهم وخِتامهِ
نَارُ تُسعّرُهَا النّهودُ العَارِيَهْ
المُدّعونَ بِأنّهم : فرسانُها
الرّاقِصونَ على طلاسِمِ "هَاوِيهْ "
هَزُلَ القريضُ مُذ استَبَاحوا سَاحَهُ
وبَكى "المَجازُ" على القوافي البَاليَةْ
والاستعارات العَذَارى ويَحهم
فضّوا بكَارتها فصَاحتْ شَاكيهْ
سُوقُ النّخاسَةِ عَرضُهُ لَمّا يَزَلْ
بِاسمِ القصيدةِ يستحثّ جوارِيَهْ
والنّقدُ يَا لِلنّقدِ أضحى صَنعةً
تلهو بخصرِ " رُدينةٍ أو مَاويهْ "
وتُعيدُ فلسفةَ الغرَائِزِ عُنوَةً
وَتَعدّها عُدَداً لِحربٍ آتيهْ
والنّقدُ سِمسارُ الحُروفِ يَهزّها
بِسمومِ أوهَامٍ وريحٍ عاتيهْ
والنّاقِدُ الشّبقُ المُدِلّ بِنقدِهِ
فَرغتْ كِنانتُهُ وأضحتْ خاويهْ
إنّي لَأبرَأُ مِنْ قصيدِ شُويعِرٍ
مُتوهّمٍ أنّ القصيدةَ جَاريهْ
وبإنّها مُلْكُ اليمينِ وبِاسمِهَا
وَلِأجلِهَا سَيخوضُ حَربَاً دَاميهْ
إنّي لَتُضحِكني هَزالَةُ نَاقدٍ
مُتربّعٍ عرشَ القوافي الزّاهِيهْ
يأتي عليها شَارِحاً ومُشرّحاً
لَكأنّهُ قَاضٍ يراوِدُ جانية
أولَى بِهِ وبنقْدِهِ أنْ يُجمَعَا
كَقُمَامَةٍ عَلَنَاً ويُلقَيا في الحَاويهْ
وَيلي على " ضَادٍ " يُتَاجَرُ بِاسمِها
وعلى المَنَابِرِ تَستَغيثُ مُنادِيهْ
ويلي عَلى شِعرٍ تَعيثُ بِساحِهِ
مِنْ جوعِها هذي الكلاب العَاويَهْ
*د . مُهنّد ع صقّور
سورية .. جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق