اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

عندما يبكي الرجال


⏪  المكان : (مسافير) أقصى جنوب فلسطين
⏪  الزمان : أيلول من عام 1953.

شعرت بأنني لا أستطيع التنفس وأن جسدي لا حياة فيه وعروقي أصابها الشلل

كان نصب عينيه في تلك اللحظة مشهد طفليه وزوجته الذين توفوا بالمرض قبل عشرة أعوام ،
الخوف او الجبن أحدهم قاتل في لحظة ما ..
استيقظ باكراً صلى الفجر حاضراً وأسرج الحصان ناولته صرة الطعام وقربة الماء ، يدها الأخرى تمسك طفلها البكر ذا العامين ، زوجته الحامل في شهرها الثامن مصابة بالعشى الليلي ، توسلت له بحزن : انني متعبة جداً لا اكاد احسن تلمس خطواتي خذ الطفل معك دعه يمرح هذا اليوم في المراعي ،،
تردد قليلاً ولم يجب انتشل الطفل بين ذراعيه واطلق العنان لحصانه ،
قطع الحصان بهم مسرعا مسافات طويلة ، لم يتوقف لم يرح الحصان إلا قليلا وهو مازال يمتطيه ،
وصل المراعي والزروع بعد نصف يوم ..
، ترجل عن الحصان ووضع الطفل جانباً حيث صخرة كبيرة سوف يربط بها وثاق حصانه ،لحظات قليلة وهو ينظر للصخرة والحبل في يده التفت خلفه نحو الطفل فاذا به يجلس على حافة بئر عميقة وينظر داخلها ،" شعرت بشلل في أطرافي ودوار في رأسي بأي الأمرين أضحي في لحظة تركي للوثاق سوف يَفرّ الحصان وسنموت في هذه البقعة النائية وإن أحكمت وثاق الحصان في الصخرة في هذا الوقت المستغرق سوف يقع الطفل في البئر ويموت وأفقده كما فقدت من قبلهم قبل عشرة أعوام ، وماذا ساقول لوالدته عندما أعود ؟ مات " عمر " وقع مني في البئر ؟
اي حظ هذا الذي أنا فيه ؟ أي موت من المتتين عليّ ان أختار ؟ "
لم تستغرق هذه الأفكار اكثر من دقيقة حيث دفعه القدر لمعجزة فتح ذراعيه بهدوء وبلمحة ورمشة لف وثاق الحصان على ذراعه وقذف به إلى الصخرة التي بدوها استجابت للحبل وبالذراع الاخرى جذب الطفل نحوه واحتضنه وجلس يبكي
وبكيتهم أنا متأخراً ،
هذا ما حدثني به والدي قبل وفاته بأيام قليلة .

مريم ،

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...