اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

العوز | قصة قصيرة ...* بقلم : رزق جادو

⏫⏬
في ليلة من ليالي الشتاء ، جاءني صديق الي محل عملي وكانت الساعة تقترب من منتصف الليل ووقف امامي بسيارتة ، وكانت
تركب بجواره إمراة ظننتها زوجته ونزل من السيارة ونادى لي.. فذهبت اليه وسالني عن شقة خالية ، اومكان ما ، حتي نقضي انا وهو ليلة حمراء مع تلك المراة فنظرت اليه مندهشا .. ونظرت للمراة ايضا وانا لا اصدق مااسمعه ، خصوصا ان ذلك الصديق متزوج وله اولاد وكان لايظهر عليه اي شئ من ذلك ثم قلت له بغضب شديد انا رجل اخاف الله ، ابتعد عني فقال لي ياعم لاتغضب انا فاكرك لك في هذا اللون ، وحبيت اعمل معاك واجب وانا اسف ياعم لاتغضب مني ، فقلت له اتقي الله وحاولت معه ان يرجع لكن دون فائدة من كلامي .. وسالته لماذا تفعل ذلك فقال لي انه علي خلاف مع زوجته وهي غاضبة عند اهلها منذ اكثر من شهرين فقلت له هذا ليس مبرر .. ثم قال لي انا حر وغير الكلام وقال لي ايه رايك في هذه المراة اليست جميلة .. انا تعرفت عليها عن طريق الفيس بوك .. فقلت له طالما الامر كذلك يبقي اكيد شقتك خالية فلماذا لاتاخدها الي شقتك ففزع وتغير وقال لي انا لا أدنس شقتي ابدا ابدا .. فاندهشت من امره .. واثناء حوارنا معا كانت تلك المراة تسمع بعض كلماتنا وتضحك ثم نادت عليه وقالت له اركب انا عندي مكان ملكا لناس كبار السن ، لكن لازم تدفع لهم مائة جنيه مقابل استضافتهما لنا وركبا السيارة وذهبا وانا انظر اليهما باستغراب وكانت المراة تنظر الي وتضحك ضحك به سخرية ، وفي اليوم الثاني رايته يمشي من امامي ويلقي عليا السلام وهويضحك مبتهجا منسجما وسالته ماذا فعلت ليلة امس فقال لي .. اخذتني بالفعل الي قرية قريبة من مدينتنا تبعد عدة كيلومترات بسيظة .. وذهبنا الي منزل قديم علي اطراف القرية ودقت جرس الباب وبعد دقائق فتحت لنا امراة عجوز منهكة ثم دخلنا وطلبت مني مائة جنيه لكي تعطيها للمراة العجوز وبالفعل اعطيتها للمراة العجوز ورايت في داخل المنزل رجلا عجوز جدا يظهر عليه كل امراض الدنيا وقسوة السنين ، ودخلنا الي غرفة خالية بها سرير احسست انها اعدت مخصوصا لمثل من هم امثالنا ، المهم قضينا وقتا جميلا وخرجنا من المنزل وجئنا الي المدينة وتواعدنا بلقاء اخر.. فزاد اندهاشي مع حزني وسالته ، الم تعرف لماذا المراة العجوز والرجل العجوز اصحاب المنزل يفعلون ذلك فقال لي سالت وعلمت انهما كانوا طيبين ومستورين وكان لديهما ولدان أحدهم سافر الي العراق منذ اكثر من ثلاثون عاما ولم برجع ، ولم يعرفوا عنه اي شئ وان كان حيا اوميتا والثاني مدمن مخدرات وهو الان في السجن بيقضي عقوبة سبع سنوات ، ولم يكن لهما من يتولي امرهما في كبرهما ومن هنا إضطروا أن يقترضون من الناس بعض المال والناس تعطف عليهما علي قدر المستطاع وجيرانهم ايضا يعطفون عليهما علي قدر المستطاع .. واكثر جيرانهم من الفقراء أيضا .. ومع المرض والسن الكبير والخجل كانوا لايقدرون علي المشي وكانوا يحتاجون لطعام وعلاج ودفع فواتير كهرباء ومياه فتزايدت عليهما الديون وكانت اكثر الديون لامراة سيئة السمعة كانت تحضر لهما العلاج والطعام وتعطيهما الحقن ، واخذت عليهما إيصالات امانة حتي سيطرت عليهما تماما واصبحت بالنسبة لهما هي كل شئ ، وفي ذات ليلة احضرت لهما رجلا وامراة وقالت لهما انهما متزوجان عرفي ، وطلبت منهما ان يستضيفوهما عندهما الليلة حتي الصباح مقابل مائة جنيه . فوافقا وتوالت المرات حتي اصبحت شغلة ومهنة وحرفة ويوجد مثلهم كثير وكثير والسبب الحوجة والعوز .. وعدم احساس الأثرياء بالفقراء .. اللهم استرتا واحفظنا ولاتحوجنا واعفنا واعفي عنا واحسن خواتمنا ..

*رزق جادو
مصر - دمياط

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...