⏪⏬
لِلْعِشْق مَنْطِقٌ غَريبلا يَخْضَعُ لِأي رَقيب
لا يَحْتاجُ إلى طَبيب
الحُبُّ صَنَعَ مِنّي أَديب
في العِشْق تِلْميذٌ نَجيب
في زَمَن اِنْتِشار الرَّذالَة
لَيْتَني لَم أتَعلَّمْ القِراءَة
لَيْتَني لَم أعْرِفْ الكِتابَة
و لا اِهْتَمَمْتُ بالمَعْرِفَة
ما حَقيقَةُ وُجودَ السَّراب
ما الحَقيقَةُ وَراءَ الضَّباب
لَيتَني قادِرٌ تَغْيير الأبْراج
لِأفْتَحَ كُلَّ تِلْكَ الأدْراج
لِأَرى كَمْ مِنْ قُبْلَةٍ أحْتاج
لِتَعودَ الرُّوحُ إلى جَسَدي
تُخَيِّرُني اِنْتِقاءَ يَومَ مَوْلِدي
تَتَّهِمُني بَعْضٌ مِنَ الجِهات
أنَّ وَحْدَتي غَيَّرَتْ العِبارات
كُلَّ المَفاهيمِ كُلَّ المسارات
الأمْرُ فَقَط اِشْتِياقٌ لِغَزالي
في النَّهار كَما طولَ اللَّيالي
يُرادُ أنْ تُكْشَفَ الأسْرار
لُبْسٌ يُشَبِّهُ المِلْحَ بالسُّكَّر
تَفْسيرُ تَفاصيل الابْتِسامَة
رَغْمَ الشُّرودِ رَغْمَ الكِمامَة
الغَرامُ يُلازِمُنا وَطَنٌ لِلعُشّاق
دُونَ الهُيامِ الحَياةُ لا تُطاق
أُريدُ العَوْدَةَ إلى سابِق الزَّمان
لِأشْتَمَّ نَسيمَ جَزيرَةِ الأمان
عُيونٌ كَحَّلَتْها نَظَرات الحَنان
أعادَتْ الفَرْحَةَ طَرَدَتْ الأحْزان
-
*د. محمد الإدريسي
طنجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق