اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

عـــــزة نـفــــــس ...* صلاح احمد

⏫⏬
أول مــا يلفــت نظــرك ، و يشـــد إنتبــاهـــك للحــاج عمــار ، يــده اليــــسرى المبتــــورة الأصــــابـع . الإبهــام وحـــده نجــى مـن المجـزرة . وحـده الإبهــام

ســلـم مـن الحــادثــة الأليــمــة ، وحــده الــذي لـم يـكـن مهتمــا لكــرامــة الحاج عمــار .

-- الإبهــام .. كـــرامــة ... لـم يكـن مهتمــا .. لم أفهـم عليـك جــدي !!!.

-- ســاقــــص عليــك الحــادثـــة .... مهلـــك علـــيَّ..

-- شـــــوقتنــي جــدي ، و مـن أعــرف منـك بالحـاج عمــار . صـديقــك مـن أيــام الشـبــاب .

-- نعــــم الصــــديـــق هـــو .......

-- عــــد بنــا لمــا أردت أن تخـبــــرنــي ....

-- كــان يـــــومــا حـــزينـــا ، و كـــانت حــادثـــة مــــؤلمـــة . ظـلــت حــديـث كــل مـن شـهـــد الـواقعــة لأيــام ، إن لـم تـكـن لسنـــــوات ..

-- لسنـــــوات .... لسنـــــوات ..!!!

-- كنــا بمـــوســـم الحصــاد يـــومهــا .و كــان الخيــر وفـيــر . إنحـنــت السَّـــنـابــل عــلى مـــدّ البصـــر بمــا حمـلــت . المعمـــر - كلــود - و مـن فــرط سـعــادتــه بالمحـصــول ، أمــضـى يــومـــه تـحـت ظــل السـنـديــانــة العمــلاقــة ، يــرقــص عــلى أنغــام و أهـــازيــج النســوة ، المنكبـات يحــضـرن للــرجال مــا يســد الــرَّمــق ، و يطــفـئ العطــش .

أبــدا لـم أكـن أظــن قـبـل يــومي ذاك ، أنــه بيننــا مـن يستطـيع الـوقـوف

نــدا لعمــار ، و التعــامــل مـع منجــل الحصــاد كمـا يفعــل . لقــد كــان الفــائــز دومــا على كـل مـن تســول له نفـســه الـدخــول معــه في سبــاق .

-- يا الله ألهــــذا الحــد كــان مقـطـوع الأصــابــع متمــرســا ؟!!

-- نعــم و أكثــر ..و بشهــادة المعمـر - كلــود - نفســه . فلا تـــراه يثنــي إلا عــلى عتمــار ، الـى أن وقـــع الــذي وقـــع .

-- الـــذي وقــع ..!! أكمـــل جـــدي ..

-- يــــومهــا و مــع خـيــوط الفـجــر الأولــى ، إنكـبــت الـــوجــوه الملثمــة تحــاور السنــابــل بمنــاجلهــا اللاَّمعــة تـحـت أشعــة الشمــس الحـارقــة و الجـبـاه تـتصـبـب عــــرقــا .لا غـيــره عـمـار في المقـدمـة .

لأول مــرة منـــافـســا عـنيــدا على مقــربـة منــه ..!

-- أخيـــــرا منــافســا لـــه .....

-- أبــدا لــم يتــوقـف الأمـــر هنــا .أحــدا لـم يصــدق الـــذي حــدث و كيــف .

-- الـــــــــذي حـــــدث ...!!

-- تـقــدم المنـــافــس العنيــد عــلى عـمــار مســافــة خـطــوة . تـحـــت اهــازيـج النســوة و ذهــول الــرفــاق .. - كلــود - نفســه و بتبــانــه الابيــض لا غيــره على جسمــة ، تسمــر في مكــانــه ...!!

جثـــم عـمــار على ركبتيــه ، يـتـصـبـب عــرقــا . معـلنــا إستســلامــه .

-- أخيـــرا وجــد صـديقــك من يـــــ....

-- كشــف الفــائــز عــن وجهــه الملثــم ، مطلقــا زغــرودة مـلأت الأرجاء.

و جعــلــت ســربــا من الطيــور يــحلــق مبتعــدا ..

لــم تكــن إلاَّ أم هــاني .!!نعم أم هـاني الشــابـة اليــافعـة .أم هــاني نعم .

لــم يكــن أحـــد ليصــدق ... مستحيـــــــل .

إســـودت الـدنيــا امــام عـــمــار ، كـــيـف لا ..و كــرامتــه تــداس . نعم كـــرامتــه .. هـيبتــه بين الــرفــاق ، نظــرة - كلــود - لــه .

كــل هــذا عــلى يــد مــن ..أم هـــــــاني ..أم هــــــاني ..!!!

فــي لمــح البصــر ، و فــي غـفـلــة مـن الجميــع ، فـعــل عـمــار بيــده الــذي الــذي فعــل ... و سـقـــط مغـشـيــا عليـــه .

كــرامــة الإنســـان لا تقــدر بثمــن يـا بنــي .. عــزة النّـفــس كــل ما نملــك يـا بنــي ... مـن خســرهــا المــوت عليــه أهـــــون ..

لـم يكــن وقــع الــذي حصــل سهــلا عليــه ..كـلنــا يــومهــا لم نـتقـبـله .

و عـــلى يـــد مـــن ..و أمــام - كلــود - و الـرفــاق و زوجــة عــمـار ..

كلهـــــــم كـــــوم و زوجـــــتــه كـــوم ...

-- أصـــدقنــي القــول جــدي ، زوجــة الحــاج عمــار يــومهــا من ضمــن الــرّاقصــات ..؟!

-- لالا ... الحــق يـقــال خــالتــك حليمــة ضــاربــة عــلى الــــــدف ...

-- ثــار لكــرامتــه .. قـطــع أصـابــعـه .. شهــم و الله الحـاج عــمار !!!.

-- إنــهـــض مــن أمـــامـــي ...... يــا لعيـــن ...خـتـم جــدي قصــتــه .

* صلاح احمد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...