⏫⏬
كان يدهشني عِظم صبر المبتلين في أنفسهم وأهليهم، ولم تتراءى لي تلك الرحابة التي يرفل فيها قلب هذا المُبتلى،
وشاء الله أن أتذوق بعضا من حلاوة الإصابة، رغم مرارة ما يتلبسني من شعور أليم، وكنت أسلي نفسي بقول أحد السلف (حلاوة أجرها أنستني مرارة ألمها)
كيف يصبرون؟
يصبر من يرى في آخر الدرب وفاء صبره سراجا منيرا، ويُدرك القصد من يتسربل بأكسية بهجة لا ظل لها في نفسه إلا ابتغاء العافية الأبدية المحفوفة بالسعد والخلود،
والصبر صرحٌ يفتح بابه لكل أحد لا يجد لشكواه أذنًا بشرية تُصغي إليه في غير كلل أو تمنحه روح الرضى .. والتجلّد هبة يُخصُّ بهِا الصابرون المتأنِّيون أولوا العزم من البَشر ذووا الخُلق الأشم..
لم يتلذذ أحد بالأسقام، ولن يستسيغ الإنسان الضعيف شيئا من الألم يُثقل حركته، ويُهشم قوته المحدودة شيئا فشيئا،
(فالعافية) حين تُعرِض تأخذ معها كل الآمال التي تمد الروح بأسباب السعادة والاستزادة والاستمرارية الدنياوية المنقوصة!!
فمن عتمة اليأس تُكشف لعين القلب عوالم أخرى لم يكن يبصرها وهو مُنعم بتمام عافيته، ووفرة قوته، عِوض جديد يلوح في الأفق لا حزن فيه ولا تأثيم..
وما سلك السائر في الحياة طريق الصبر إلا وصل قرير العين مطمئنا مغتبطا مسرورا يني المهالك بنفس جموح فلا توهنه طول مدة، ولا تزعزعه مشقة..
وصاحب الصبر يُدرك من أغوار نفسه ما يرفعه أو يضعه، فلا يبالي في أي شعاب البلاء كان، ولا يُحزنه فوات المُتع إلا من خلوة تُدنيه من ربه وتقربه...
*صفاء الفقي
كان يدهشني عِظم صبر المبتلين في أنفسهم وأهليهم، ولم تتراءى لي تلك الرحابة التي يرفل فيها قلب هذا المُبتلى،
وشاء الله أن أتذوق بعضا من حلاوة الإصابة، رغم مرارة ما يتلبسني من شعور أليم، وكنت أسلي نفسي بقول أحد السلف (حلاوة أجرها أنستني مرارة ألمها)
كيف يصبرون؟
يصبر من يرى في آخر الدرب وفاء صبره سراجا منيرا، ويُدرك القصد من يتسربل بأكسية بهجة لا ظل لها في نفسه إلا ابتغاء العافية الأبدية المحفوفة بالسعد والخلود،
والصبر صرحٌ يفتح بابه لكل أحد لا يجد لشكواه أذنًا بشرية تُصغي إليه في غير كلل أو تمنحه روح الرضى .. والتجلّد هبة يُخصُّ بهِا الصابرون المتأنِّيون أولوا العزم من البَشر ذووا الخُلق الأشم..
لم يتلذذ أحد بالأسقام، ولن يستسيغ الإنسان الضعيف شيئا من الألم يُثقل حركته، ويُهشم قوته المحدودة شيئا فشيئا،
(فالعافية) حين تُعرِض تأخذ معها كل الآمال التي تمد الروح بأسباب السعادة والاستزادة والاستمرارية الدنياوية المنقوصة!!
فمن عتمة اليأس تُكشف لعين القلب عوالم أخرى لم يكن يبصرها وهو مُنعم بتمام عافيته، ووفرة قوته، عِوض جديد يلوح في الأفق لا حزن فيه ولا تأثيم..
وما سلك السائر في الحياة طريق الصبر إلا وصل قرير العين مطمئنا مغتبطا مسرورا يني المهالك بنفس جموح فلا توهنه طول مدة، ولا تزعزعه مشقة..
وصاحب الصبر يُدرك من أغوار نفسه ما يرفعه أو يضعه، فلا يبالي في أي شعاب البلاء كان، ولا يُحزنه فوات المُتع إلا من خلوة تُدنيه من ربه وتقربه...
*صفاء الفقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق