⏫⏬
وما ضرّكَ الواشون والحبُّ صادقٌ
ولا نال منكَ الحاسدون نقيرا
إلامَ يظلّ القلبُ بالوجدِ نابضاً
ويبقى شقائي في هواكِ سفيرا
تعالَيْ ولا تخشَيْ مقالةَ مغرضٍ
فعمرُ ذوي الغاياتِ بات قصيرا
تعالَيْ نُرِ الأيامَ صدقَ مودّةٍ
فيمسي لنا كيدُ الزمانِ أسيرا
دعيهم بنار الحقد تُصلى قلوبهم
وتزدادُ منّا بالوفاءِ سعيرا
إذا هبّتِ الأنسامُ شوقاً تضوّعت
اليك رياحين الحنينِ عبيرا
وإنْ نالت الأيامُ منّي أتيتني
على الدّهرِ في وجهِ البلاءِ نصيرا
أعيشكِ أنفاساً تروحُ وتغتدي
غدوتِ حياتي شهقةً وزفيرا
فلم يشقَ إلّا صادقُ الوُدّ مُقبلٌ
ويلهو اخو القصدِ المُسِفِّ فخورا
فلو كلُّ من تهوى يُصَدّقُ رسمها
بحق على جوّالها منشورا
لما عاش ( حبٌّ) في ذَرى الزورِ ليلةً
وظلّ بأحناءِ الصّدورِ كسيرا
*حسن كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق