اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ما أسعد الأمة التي لا تاريخ لديها ...*زياد أحمد صالح

ziad
⏬⏬
وأنا أفكر في ماهية التاريخ وتأثيره الساحر على حياتنا ومفهومنا للحياة والوقائع من حولنا، لمع في ذهني مثل ايطالي سبق أن سمعته من قبل ويقول المثل “ما أسعد الأمة التي لا تاريخ لديها”، وربما جاء المثل من كون امة كهذه لن تكون قد سجلت إلا القليل من
المآسي والحروب والصراعات والمجاعات والكوارث، فالتاريخ بالنسبة لنا هو ما تم الاحتفاظ به بطبيعة الحال، وعلى الرغم من إنني لست متأكداً مما قد يرمي إليه المثل بالضبط في الثقافة الحاضنة له، إلا إنني أردت إسقاطه كما فهمته أنا.

وبلاد شك فالتاريخ شيئاً ساحر ويبهر العقول، ويحمل لنا كنوزاً من الأمثال والحكمة والتجارب والمحاولات والدروس، وسير بعض الشخصيات التاريخية تجسد المبادئ التي حملوها، فالتاريخ ليس مجرد سرد قصصي لتاريخ الحروب والصراعات والانتصارات والهزائم والدماء.
وقد يميل الإنسان للتأمل في التاريخ وقراءة تفاصيله لكونه يساعده على خلق تصورات للماضي ولحاجته إلى ما يعزز ذاكرته وذاكرة الأجيال الجديدة، وفهم حاضره واستشراف مستقبله، ولكنه قد يمعن في اجترار أحداث التاريخ لأنه وسيلة فعالة لتضليل ذاته بمبررات تاريخية أكثر من كونه وسيلة يسترشد بها إلى حل ألغاز الحاضر واستشراف المستقبل في أحايين كثيرة.

وإلا لماذا يلجأ المتعصبون في مختلف الشعوب وأمتنا العربية نموذج صارخ وخلال القرون الماضية إلى استخدام مفردات تاريخية لتحقيق غاياتهم عند التحريض والتعبئة العقائدية والسياسية والاجتماعية، والدفع بالشعوب في أتون الاختلافات والانقسامات والاقتتال.

الحقيقة الأكيدة هي أننا لا نستطيع أن نلغي أو نتجاهل التاريخ، فالتاريخ موجود مادام هناك من يدونه وينقله للأجيال، ومادام هناك وسائل ملموسة تحتضن تفاصيله سواء كانت دقيقة أو غير دقيقة، وهو علم من العلوم الإنسانية ويدرس في الجامعات، كما إنه يأتي في ثنايا الأدب والشعر والأقوال والقصص والحكايات الشعبية والكتب المقدسة، وكل زمن نعيشه يصبح جزء من التاريخ فيما بعد.

لكن يبدو أن هناك من شعوب الأمة العربية من قرر أن يعيش في التاريخ ويسكن بين مقابره، ويتقمص ادوار تاريخية غابرة، ويستلهم مشاعره العقائدية الانتقامية من التاريخ، ويظل يجتر آلامه وأحزانه وأحقاده وانتقاماته وثاراته.

وكل هذا العبث في محاولات فهم وإعادة تشكيل ورسم التاريخ ولوي عنقه حسبما تقتضيه الخلفيات الإيديولوجية والثقافية والاجتماعية والنفسية والسياسية، يأتي على حساب الحاضر واللحظة الزمنية التي نعيشها، على الرغم من أن العقل والدين والضمير يخبرنا بأنه لا يوجد إي مسوغات تاريخية للعبث بالحاضر.

وبهذه الطريقة القاصرة في اجترار التاريخ وإسقاطه على الحاضر سيصبح تاريخنا لعنة علينا، وسيظل يحركنا ويدفع بنا في دوائر مفرغة ودوامات بلا نهاية، وربما كنا أكثر سعادة وحاضرنا أكثر جمالاً ووئام لو إننا مجازياً أمة بلا تاريخ، ولو إننا قرأنا التاريخ كما يجب دون أن يتحول الأمر إلى هوس بالتاريخ، وقراناه بأسلوب أكثر عقلانية ووعياً؟!

*زياد أحمد صالح

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...