اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

التحفة الفنية - بقلم خوان بيدرو أباريس ..*ترجمة عبد الناجي آيت الحاج

⏫⏬
لقد تشاركوا زنزانة. كان أحدهم طويل القامة وعيناه غامقتان ، والآخر بدين وعصبي ، و الثالث نحيف و ضعيف الإيمان. محكمة
مرتجلة حكمت عليهم بالإعدام. كان هذا كل ما عرفوه. ولم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة إصدار الحكم ولم يشيروا إلى يوم التنفيذ. أحيانا يسمعون أصوات قيادة فرق الإعدام تنبعث من أحد الساحات وبعدها صوت البنادق..
الوقت يمر و روتين الموت دخل الجسد في شكل حمى جعلتهم في حالة إهمال وهيجان . البدين يمسح أحيانا حجارة الجدار بحثا عن النكهات، و النحيف يركز على أشكال السور، كما يقولون أن ليوناردو كان يفعل بحثا عن الإلهام، الطويل كان يكتب رواية. ولكن، ما دام لم يكن معه أي ورقة أو قلم أو طباشير، أو أي شيء آخر للكتابة، كان يكتبها في ذهنه، كان يبني العبارات بعناية، و يصححها، و يقرؤها بصوت عال، ويعلق عليها و رفقاؤه ، ثم يعود إلى تصحيحها مرة أخرى .
هكذا قام برواية تضم أكثر من ثلاثمائة صفحة ، ثلاثمائة وثلاث وثلاثين ، بالضبط ،ثلاثون سطرا في ستين مكانًا ، وفقًا لحساباته الذهنية الدقيقة. حفظها جيدا ، قرأها لزملائه أكثر من مرة. لكن مرت الأيام دون تنفيذ أحكامهم ، وحيث أن الجميع كان معجبا بتلك القراءة ، فقد كان قد أعادها عليهم مرارا حتى تمكن البدين منهم من حفظها كذلك ،مع إجراء بعض التصحيحات والاقتراحات ومناقشتها ، و في حالته ، قبلت من قبل مؤلف الرواية. ثم توافقوا بينهم ، إذا تم إنقاذ أحدهم ، يجب أن يحفظها الثلاثة عن ظهر قلب لإعادة إنتاجها على الورق عندما تسمح الظروف بذلك. اتفق الثلاثة على أنها أفضل رواية يمكنهم سماعها.
كانت الرواية لا تزال تتحسن مع توالي القراءات والتصحيحات ، لدرجة أنه عندما بحثوا فيها ، لم يتردد أحد منهم في اعتبارها تحفة فنية.
في يوم أخذوا الطويل . و في يوم آخر البدين. لكن الثالث، النحيف و قليل الإيمان ، تم العفو عنه. لم يتمكن قط من نسخ الرواية. ذاكرته ، المليئة بالبثور مثل الأسوار التي أصيبت برصاص البنادق ، كان غير قادرة على عرضها كلها . بالكاد إستطاع إعادة بناء الحجة الكاملة. ومع ذلك ، ادعى على أنها كانت تحفة ، واحدة من أفضل الروايات التي كتبت في كل الأزمنة. ولذلك حافظ عليها دائما ، حتى بعد ثلاثين عاما من تلك الأحداث.

*خوان بيدرو أباريس
كاتب إسباني معاصر من مواليد ١٩٤١

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...