⏫⏬
حين هز انفجار عنيف أحد الأحياء السكنية في العاصمة، اجتاحها رعب أعمى وترجرج قلبها من الخوف، لم تسعفها روحها المضطربة من مغادرة المنزل،اتصلت به على الجوال ،قالت له والهلع يكتنفها :
_ أرجوك تعال بسرعة! لاتتأخر! فأنا متعبةوممزقة والغبار حولي يلتهم ذرات الهواء! أكاد أختنق !.
وحتى يهدأ من روعها، ويلملم ما تبعثر في نفسها من شعور بالقلق والتخبط ،همس لها وقلبه ينتفض كرقاص الساعة خوفا عليها من موت محتم :
_أحمد الله ياحبيبتي أنك مازلت على قيد الحياة،لولاك ماجازفت في هذا الوقت وأغضبت أشباح النوم المتسللة إلى حلمي الوردي، فكيف لا وأنت مرآة نفسي التي أبحر بها إلى حواسي الخمس!.
ذلك المساء الكحلي خرج من من بيته مستعجلا،وصدى صوتها يرن في أذنه كنعيق غراب في خرابة! وما بين فرط اللهفة وبكاء نجمته التي تكورت في زاوية معتمة ،قطعة اسمنت
سقطت على رأسه من أحد الأسقف وهو يعتلي الدرج صاعد نحو الأعلى!.
منذ ذلك النهار وعقلها الباطن يستحضر طيفه،ويغص القلب وجعا كلما ودعت المدينة الشاحبة بالضباب عددا من الشهداء والأصحاب في انفجار مماثل! أغلق أمام روحها المتجعدة بابا جديدا للحياة.
.*نادي ابراهيم
حين هز انفجار عنيف أحد الأحياء السكنية في العاصمة، اجتاحها رعب أعمى وترجرج قلبها من الخوف، لم تسعفها روحها المضطربة من مغادرة المنزل،اتصلت به على الجوال ،قالت له والهلع يكتنفها :
_ أرجوك تعال بسرعة! لاتتأخر! فأنا متعبةوممزقة والغبار حولي يلتهم ذرات الهواء! أكاد أختنق !.
وحتى يهدأ من روعها، ويلملم ما تبعثر في نفسها من شعور بالقلق والتخبط ،همس لها وقلبه ينتفض كرقاص الساعة خوفا عليها من موت محتم :
_أحمد الله ياحبيبتي أنك مازلت على قيد الحياة،لولاك ماجازفت في هذا الوقت وأغضبت أشباح النوم المتسللة إلى حلمي الوردي، فكيف لا وأنت مرآة نفسي التي أبحر بها إلى حواسي الخمس!.
ذلك المساء الكحلي خرج من من بيته مستعجلا،وصدى صوتها يرن في أذنه كنعيق غراب في خرابة! وما بين فرط اللهفة وبكاء نجمته التي تكورت في زاوية معتمة ،قطعة اسمنت
سقطت على رأسه من أحد الأسقف وهو يعتلي الدرج صاعد نحو الأعلى!.
منذ ذلك النهار وعقلها الباطن يستحضر طيفه،ويغص القلب وجعا كلما ودعت المدينة الشاحبة بالضباب عددا من الشهداء والأصحاب في انفجار مماثل! أغلق أمام روحها المتجعدة بابا جديدا للحياة.
.*نادي ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق