⏫⏬
إلى كل الذين يزدرون الماضي ويعلقون الآمال على مستقبل أجيال لا نعرف كيف ستكون ماهيتها ؟
في الماضي حين كان الأطفال يخافون من أساطير من قصص عن الغول أو الجن أو الساحر المجنون ... كانوا يحتمون في أحضان
أمهاتهم أو جداتهم وسرعان ما تزول مخاوفهم وينامون؛ وعندما يكبرون يدركون بأن كل هذه المخاوف كانت من نسج الخيال ومجرد أساطير وأوهام؛ أما أطفال اليوم ما عادوا يراقبون المدى بعيون شفافة، بل ينظرون الواقع من خلال الشاشات التي تؤطر الصورة، أطفال اليوم مخاوفهم حقيقية وكلما كبروا كلما ازدادت هذه المخاوف ونهر الشر والألم المتدفق حمل إليهم كل شوائب العالم ورماها فوق كاهل الطيبة والبراءة ! وكيف لأطفالنا أن يبدعوا وأن يبتكروا وكل هذا الصخب والعبث والتضليل يلاحقهم ! حتى الأعياد باتت ثقيلة على معظم أولادنا ، حين يتدافع الناس بجنون نحو المتاجر لشراء هدايا العيد لا يكترثوا أو لا ينتبهوا بأن خلف الطوابير هناك عيون ملتهبة تراقبهم تمقتهم ولا أمهات ولا جدات يحضن أولئك المنسيين في زحمة العوز أو اليتم والمآسي.
لكل من يزدري الماضي أقول: بأن أيام الطيبة هي التي صنعتنا ، ومنحتنا كل هذا الكم من العطاء ومن الصفاء دون عبودية لواقع لا يقدس غير المادة ولا ينحني لضعيف.
*ندا ذبيان
إلى كل الذين يزدرون الماضي ويعلقون الآمال على مستقبل أجيال لا نعرف كيف ستكون ماهيتها ؟
في الماضي حين كان الأطفال يخافون من أساطير من قصص عن الغول أو الجن أو الساحر المجنون ... كانوا يحتمون في أحضان
أمهاتهم أو جداتهم وسرعان ما تزول مخاوفهم وينامون؛ وعندما يكبرون يدركون بأن كل هذه المخاوف كانت من نسج الخيال ومجرد أساطير وأوهام؛ أما أطفال اليوم ما عادوا يراقبون المدى بعيون شفافة، بل ينظرون الواقع من خلال الشاشات التي تؤطر الصورة، أطفال اليوم مخاوفهم حقيقية وكلما كبروا كلما ازدادت هذه المخاوف ونهر الشر والألم المتدفق حمل إليهم كل شوائب العالم ورماها فوق كاهل الطيبة والبراءة ! وكيف لأطفالنا أن يبدعوا وأن يبتكروا وكل هذا الصخب والعبث والتضليل يلاحقهم ! حتى الأعياد باتت ثقيلة على معظم أولادنا ، حين يتدافع الناس بجنون نحو المتاجر لشراء هدايا العيد لا يكترثوا أو لا ينتبهوا بأن خلف الطوابير هناك عيون ملتهبة تراقبهم تمقتهم ولا أمهات ولا جدات يحضن أولئك المنسيين في زحمة العوز أو اليتم والمآسي.
لكل من يزدري الماضي أقول: بأن أيام الطيبة هي التي صنعتنا ، ومنحتنا كل هذا الكم من العطاء ومن الصفاء دون عبودية لواقع لا يقدس غير المادة ولا ينحني لضعيف.
*ندا ذبيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق