⏫⏬
بِحُبِّكِ أَشْعِلِينِي الْآنَ نَارَا = وَأَرْكَبُ فِي الْمَحَطَّاتِ الْقِطَارَاذَرِينِي أَسْتَرِحْ بِمُعَلَّقَاتٍ = تُعَلَّقُ فِي الْقُلُوبِ وَلَا تُبَارَى
وَكَيْفَ وَهَبْتِ قَلْبِي نَوْطَ فَخْرٍ = يُعَلَّقُ فِي صُدُورٍ لِلسُّكَارَى ؟!!!
وَكَيْفَ تُحَفِّزِينَ الْقَلْبَ حُبِّي = لِيُبْدِعَ فَوْقَ آهَاتِ الْعَذَارَى ؟!!!
حَبِيبَةُ إِنَّنِي أَهْوَاكِ حَقّاً = وَأَقْطِفُ وَرْدَكِ الْحَانِي جِهَارَا
أُكَافَأُ بِالْجَزِيلِ فَأَنْتِ حُبٌّ = يُنِيرُ اللَّيْلَ يَسْتَعْطِي النَّهَارَا
أُرِيدُكِ مَتِّعِي قَلْبِي بِلَحْنٍ = شَجِيٍّ آسِرٍ قَلْبَ الْحَيَارَى
تَرُصِّينَ الْحُرُوفَ وَقَدْ تَبَارَى = سُؤَالُ الْعِشْقِ حُبّاً وَاسْتَخَارَا
أَمَا رَصَّصْتَ فِي حُبِّ وَشَوْقٍ = وُرُودَ الْحُبِّ وَالْمَحْبُوبُ جَارَى ؟!!!
يَرُدُّ بِقُبْلَةٍ حَرَّى وَقَلْبٍ = جَرَى بِِالشَّوْقِ فِي زُمَرِ الْأُسَارَى
وَرَصُّ قَوَالِبِ الْعُشَّاقِ أَحْرَى = وَتُكْتُكُ حُبِّنَا الْمِعْطَاءِ سَارَا
وَرَصُّ الْحَرْفِ فِي الْأَعْمَاقِ قُرْبٌ = يَقِيسُ الْحُبَّ فِي قَلْبِ الصَّحَارَى
أُمَتِّعُكُمْ بِآهَاتِي وَقَلْبِي = يَئِنُّ وَنَبْضُهُ الْمِعْطَاءُ طَارَا
فَرُصُّوا فِي السِّجَالِ وَلَا تَهَابُوا = وَسِيرُوا بِالْعَطَاءِ فَقَدْ أَنَارَا
ثِقَاتٌ نَحْنُ جِئْنَا كَيْ نُلَبِّي = نِدَاءَ الْحَرْفِ يَبْتَكِرُ ابْتِكَارَا
دَعَانِي الْحَرْفُ فِي شَغَفٍ شَدِيدٍ = فَلَبَّيْتُ الدُّعَاءَ الْمُسْتَدَارَا
هَتَفْتُ : أَيَا حُرُوفِي أَسْعِفِيهِ = وَصُبِّي الْكَاسَ وَاسْقِيهِ الشِّعَارَا
رَصَصْتُ بَدَائِعِي إِصِّيصَ وَرْدٍ= إِلَى الْمَحْبُوبِ يَتَّخِذُ الْقَرَارَا
وَقُلْتُ : " أَيَا حَبِيبَ الْقَلْبِ زِدْنِي = وَإِلَّا بِتُّ أَنْتَحِرُ انْتِحَارَا "
أَنَا الْمَجْنُونُ يَا لَيْلَى أَجِيبِي = فَقَيْسُ الْحُبِّ يَنْشَطِرُ انْشِطَارَا
وَحَلِّي الْحَرْفَ يُشْجِينِي وَيُبْكِي = وَأَعْطِيهِ الشُّطَيْطَةَ وَالْبُهَارَا
تَخِذْتُ الصَّبْرَ نِبْرَاساً لِدَرْبِي = أُسَائِلُهُ وَبَكَّيْتُ الدِّيَارَا
مَلَلْتُ الْاِنْتِظَارَ عَلَى طَرِيقِي = وَأَهْلُ الصَّبْرِ قَدْ ذَاقُوا الْمَرَارَا
يَعِيشُونَ الصِّرَاعَ بِلَا بَصِيصٍ = مِنَ الْأَمَلِ الَّذِي يُجْلِي الْحِصَارَا
فَعُودِي بِالْبَشَائِرِ يَا حَيَاتِي = وَفُسْتَانُ الزَّفَافِ يُقِيمُ زَارَا
أَبِي قَدْ طَالَ شَوْقِي وَانْتِظَارِي = وَلَمْ أُلْفِ السُّكُونَ أَوِ الْقَرَارَا
وَنَبْضُ الْْمَسْجِدِ الْأَقْصَى حَزِينٌ = يَئِنُّ وَبِالْمُحِيطَاتِ اسْتَجَارَا
يَقُولُ : " أَلَا انْهَضُوا فُكُّوا إِسَارِي = فَقَلْبِي لَا يُطِيقُ الْاِنْكِسَارَا "
فَأَيْنَ الْمُسْلِمُونَ بِكُُلِّ شِبْرٍ = مِنَ الدُّنْيَا وَقَدْ عَافُوا الْمَزَارَا ؟!!!!
وَأَيْنَ حُمَاةُ أَرْضِكَ يَا حَبِيبِي = وَقَدْ حَضَنُوا الْمَغَانِمَ وَالدُّلَارَا ؟!!!"
أَنَا الْأَقْصَى أُنَادِي مِنْ فُؤَادِي = عَلَى أَبْنَائِنَا عَافُوا الْخُسَارَا
أَنَا الْأَقْصَى هَلُمُّوا لِافْتِدَائِي = وَإِلَّا ذَاقَ أَكْبَرُكُمْ بَوَارَا
فَيَا وَطَنِي السَّلِيبَ جُزِيتَ خَيْراً = قَدِ اجْتَازَ الْبَلَابِلُ الِاخْتِبَارَا
لِأَنَّكَ قَدْ رَفَعْتَ شِعَارَ حَقٍّ = وَقَدْ فُقْتَ النَّوَابِغَ وَالْكِبَارَا
أَيَا مَسْرَى النَّبِيِّ فِدَاكَ نَفْسِي = بُهِرْتُ بِقَلْبِكَ الصَّافِي انْبِهَارَا
فِلِسْطِينَ الْعُرُوبَةِ لَا تَخَافِي = يَمِينُ اللَّهِ يَفْتَتِحُ الْمَغَارَا
يَزُفُّكِ مِنْ ضَمِيرِ اللَّهِ جُنْدٌ = غِلَاظٌ يُسْكِنُونَكِ الِانْتِصَارَا
يَغَارُ الْبَدْرُ مِنْ أَوْرَادِ حُسْنٍ = تَلَفَّحَ بِالْبَيَاضِ وَقَدْ أَنَارَا
أَيَا بَدْرَ التَّمَامِ بِظِلِّ عَرْشٍ = تَهَيَّأَ لِلْمَعَاتِيقِ الصُّغَارَى
عَرُوسَةُ حُبِّهَا وَقَدِ اسْتَظَلَّتْ = بِخِفَّةِ أُمِّهَا تَحْكِي الْبَدَارَى
كَتَبْتُكِ يَا ابْنَتِي بِزَفَافِ عُرْسٍ = وَنُورُ اللَّهِ فِي عُرْسٍ أَنَارَا
كَتَبْتُ قَصِيدَةً عَصْمَاءَ هَلَّتْ = لِأَحْلَى مَلْكَةٍ عَفَتِ الظِّهَارَا
وَدِدْتُ بِنبْضِ قَلْبِي فِي شُعُورِي = بِأَمْرِ اللَّهِ أُلْبِسُهَا الْخِمَارَا
فَيَا حَسْنَاءُ فِيضِي ثُمَّ فِيضِي = بِنُورِ اللَّهِ وَاسْتَتِرِي اسْتِتَارَا
أَخَافُ الْعَيْنَ تَلْمَحُ فَيْضَ حُسْنٍ = تُعَمِّقُ سَطْوَهَا الْعَاتِي انْحِسَارَا
فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ يَا حَيَاتِي = تُحِيلُ الْحُسْنَ قُبْحَاً مُسْتَعَارَا
وَإِنَّ الْعَيْنَ تُدْخِلُنَا قُبُوراً = وَتُدْخِلُ قِدْرَنَا النُّوقَ الْعِشَارَا
أَخَافُ عَلَيْكِ يَا أَمَلِي وَحُبِّي = وَلُطْفُ إِلَهِنَا الْمِعْطَاءِ دَارَى
مَلِيكَةَ عُرْسِنَا عِشْقاً وَدِلّاً = تَعَالَى اللَّهُ يُعْطِيكِ الصِّغَارَا
بِبُسْتَانِ الْمَحَبَّةِ كُنْتِ أَلْمَى = مَعَ الْأَشْجَارِ تَمْنَحُنَا النَّضَارَا
وَتَقْتَبِسِينَ مِنْ حُبٍّ نَدِيٍّ = مِنَ الرُّمَّانِ مَا أَحْلَى الثِّمَارَا !!!
أَكَلْتِ حَمَدْتِ رَبَّ الْعَرْشِ يَحْنُو = عَلَى الْأَطْفَالِ يُشْبِعُهُمْ يَسَارَا
قَطَفْتِ مِنَ الْوُرُودِ جَمِيلَ ثَغْرٍ = وَمَا أَحْلَى الْمَحَبَّةَ وَالثِّغَارَا
أَيَا قَمَراً عَلَى بُسْتَانِ رَبِّي = يَفِيضُ بِجَنَّةِ الدُّنْيَا خَضَارَا
نَثَرْتِ الْوَرْدَ يُغْرِي كُلَّ حَيٍّ = نَثَرْتِ الْفُلَّ يُغْوِينَا مِرَارَا
إِذَا طَلَعَ الصَّبَاحُ فَأَنْتِ أَهْلٌ = لِكُلِّ فَضِيلَةٍ تُعْطِي الشَّرَارَا
شَرَارَ الْبَدْءِ فِي كَدْحٍ جَمِيلَ = يَقِينَا السُّؤْلَ يَوْماً وَالْعِثَارَا
وَفِي اللَّيْلِ الطَّوِيلِ طَلَعْتِ بَدْراً = يُدَاوِي النَّفْسَ يُهْدِينَا اعْتِبَارَا
فَيَا أَلْمَى حَبِيبَةَ نَبْضِ تِيتَا = عُقُولُ الْخَلْقِ تَمْنَحُهُمْ بِدَارَا
* محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مُهْدَاةٌ إِلَى الشاعرة الفلسطينية الراقية / ابتسام أبو واصل محاميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق