⏫⏬
لي رأسٌقد أيقظتهُ شمسُ الصباحِ
فبنتْ أعشاشها فيهِ النجومُ
وعلى ضفتيهِ- عميقةٌ-
تجري الهمومُ
لا إلّاكَ يعرفُٰ:
إني أصدُّ تياراتِ الغبارِ
سداً يمنعُ آسناتِ الفصولِ
بعيداً عن توهّجِ الظلالِ
....عن ضوءِ النهارِ.
بعضهم لا يميزُ بين ليلٍ أو نهارًٍ
أنْ صمتوا قالوا: هذهِ ألوانٌ
وعندُ التكلمِ يصرخونُ:
تلكُ شقائقُ النعمانِ
تُرى:
هلْ حلُّ فيهمُ الليلُ
فأمسوا رواةً دونَُ عيونْ؟.
إني أسألُ:
ألمْ تتبرعمْ في سمائنا
أهدابُ الربيعِ؟
وهلْ شربتْ -نقاوةُ نسغِها-
منهُ الطيورُ؟
أيا صديقاً...
غداً تكبرُ فراخُ البازيِّ
يخضرُّ الجناحُ
تصيرُ نسورا
تُحلّقُ...
فتبعدُ آسناتِ اللليلِ عن ضوءِ النهارِ
تُعرّي الألوانَ...
لتجمعََُُ في الصباحِ
كلََُّ أناشيدِ الطيورِ
تغنّي للزهور.
*
أعطني مشعلَََُ الصباحِ
لأكتبَ عليهِ بدمي:
ُ آيةَ السلامِ
وعلمَ الازدهارِ
يشعُّ نوراً
ينتصبُ سدّاً
يمنعُ فحيحَ اللليلِ من َ العبورِ،...
ثمَّ يفتحُ بوابةَ النهارِ
تغتالُ الجهلََ
تمسحُ آسناتِ الفصولِ
فنزرعُ الآفاقَ...
باقاتِ عطرٍ للصباح.
*داغر أحمد
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق