⏫⏬
يا كاشفَ السر يا من أنتَ ناقلهُ لا تترك الصبَ تبكيه عواذلهُ
ولا تُروع أحباءَ القلوبِ بما
أَ خفى المُعنى وما خطت أناملهُ
خبأت في الصدرِ أسراري وحرمتها
فكيفَ يكشفُ واشٍ مادواخلهُ
وكيف يكتبُ عن أخبار غربتهِ
ولا يُراعي حنايا من يُراسلهُ
أحبتي كلما مَرت طيوفهمُ
تنهدت خلفَ شباكي غلائلهُ
بَعدتمُ يا أَحبائي فناصَبَني
دهري العداءَ وغالتني غوائلهُ
كأن قلبي تخلى عن مُصاحَبتي
لما نأيتمْ وأحنائي تُجاملهُ
أحبة القلبِ هل أنتمْ على ترفٍ
منَ الحياةِ فإن القلبَ آملهُ
فكم قسوتُ على نفسي وعزتها
وكمْ تَجنت على قلبي فضائِلهُ
وكم تفجرَ ينبوعُ الفؤاد هوى
عذباً نقياً وكم طابت مناهلهُ
إني أراكمْ بدوراً خلفَ باصرتي
في كلِ صورةِ إنسانٍ أُقابلهُ
سقاكمُ اللهُ من قلبي مودته
واستمطرت تُغدق النعمى شمائلهُ
مهما بَعدتمْ فأنتمْ في جوانحهِ
ما زال في جنبه نبضٌ يزاولهُ
وكلُ جارحةٍ تبقى لكم سنداً
إذا قسا الدهر واشتدت نوازلهُ
ولو تصدى وإن عاداكمُ زمنٌ
هَبت لواعج أحقادي تُقاتلهُ
*جابر سابا شنيكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق