⏬
حاولتُ مرارا وتكرارا مصاحبته، كنت أفشل دوما في أن يبقى معي رغم محبتي له، بل وصولي معه لحد الشغف، حتى في أحلامي كان يأتيني خفيف الظل سريع الأفول، حاولتُ إغراءه بشتى السبل المتاحة ولكنّه كان يغادرُ دونما إرادة منه أيضا، لا أنكرُ أنّني كنت أقابله كثيرا، ولكنّ مقابلاتنا كانت آنيّةً وسريعةً، واضطررتُ غالبا لمصاحبةِ عدوه وإن لم أحبّه ولو للحظات، ولكنّه ورغم كرهي له بقي يلازمني ووفيا لا يخون موعدهُ ولا يملني، ويعرفُ أنّني متيمٌ بحبِ غيره فلا يغار ولا يهتم، أحاولُ إهانته، تحقيرهُ وشتمه، لكنّه بقيّ يقابلني بوجهه الذي أكرهه دونما أن يثأر لكرامته، وبقيتُ أنا متيما ببعض اللحظات التي تمرُ سريعا مع حبيبي، وأما ملازمي الذي صاحبني عنوةً ينظرُ إلينا ونحنُ نتعانق دونما أن يظهرَ أيّ غيرة في نفسه، هذه هي قصتي مع حبيبي الفرح وملازمي الحزن فهل من تبدلٍ للأحوال...
* رائد العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق