⏬خلفية لكنيسة
فتاة عشرينية
الراهب .
..
تهرع الفتاة نحو الكنيسة وهي تهرول تنادي الأسقف قائلة بكل وقار واحترام : أيها الراهب أثانيسوس ، أيها الراهب معزرة ، اتمسح
لي .
يلتفت الراهب أثانيسوس نحو صوت الفتاة بوقار ورفاعة ، ثم يقول بكبرباء : نعم....أيتها الفتاة... ماذا تريدين ؟!
تخجل الفتاة وتتلعثم من ثم تقول : اعتزر منك أيها الراهب أثانيسوس ، والخجل يواري بي الثري .
يتحرك الراهب بضع خطواط ، بينما يقول : فتاتي نحن نصنع من الدقائق معجزات ، وانت لم تتحدثي بعد .
تقترب الفتاة وتجلس علي أحدي ركبتيها قائلة : لو وددت ان اعاقب نفسي امامك أيها الراهب .
الراهب ينظر للبراح ينتظر ، من ثم تنطلق الفتاة في الحديث .
انا أدت ياسيدي تلك الطفلة التي جلبتها أم الرخام في ليلة مقمرة منذ عشرون عاما في مهد مظرز من الحرير الأحمر .
ينظر اليها الراهب في استلهام قائلا : نعم أتذكر .
تستكمل الفتاة وهي تكاد تبكي .
كبرت الفتاة ياسيدي باتت تشعر بتلك الأشياء التي لازلت تعذبها ، وتأخذ الغفوة من العيون ، إنها تلك الفتاة ياسيدي آديت .
ينظر اليها الراهب أثانيسوس ، كأنه يحاول ان يرسم ملامحها مع مر السنون .
ثم تواصل الفتاة ، قائلة : نعم انا أدت ، بنت الإنتظار ، بنت الأم والأب الذي حكم عليهما القدر ان ، يتنازلا اليكم عني ، انا ياسيدي الفتاة التي لم تري الأب طيلة عشرون عام ، انا التي عاشت ياسيدي بلا حنان .
يستمع الراهب لذلك المعني ، وكأنه جزع قائلا بتأثر : الفتاة أديت رفقا واياكِ بالحديث ، انا ابن الحكمة ، إنما يابنيتي ، لا تتناسي انني راهب .
أديت تعترض وتتسأل : راهب ؟!
يستكمل الراهب أثانسيوس : رجلا عاش للدين طوال الحياة .
أديت في اعتراض : راهب ؟!
الراهب أثانيسوس : رجلا حرم من المتعة والمشاعر .
أديت تعترض : أيها الراهب رفقا بنفسك والمسيح .
الراهب اثانيسوس : عن ماذا تتحدثين أديت ؟!
وانا المصلوب مثل المسيح ، امسحي الدماء من علي وجهي وراسي وجسدي وابصري النور من ماقي عيوني .
أديت تكاد تبكي : أيها الراهب ....ايها الراهب والمسيح رفقا بنفسك .
الراهب يضع كفوفة البيضاء فوق راس أديت وهو ينظر الراهب الي اسقف الكنيسة العملاقة المطرزة المنمقة بالفخامة قائلا : اعلمي اميرتي ان بيت التقديس لا يوجد بة الا افعال وكلمات الطهارة .
أديت تعترض: أيها الراهب ، انا احب .
يصعق الراهب يصيغ كلمات نياحة :
فلترحمك كل الاقداس السموية ، فلتتشفع عنك العزاء ، بحق ملكوت الارض والسماء والرسالة المقدسة روح تسعي للخلاص ، (دعاء مسيحي ) اليك هذا تحرري من سوء نفسك
ايها الراهب ، ايها الراهب: انا اعترف ، اعترف ، فتسامح أديت التي أحبت ، احبت الراهب .
يهرول الراهب راحلا ، وهو يدعي لها : إنتَصِرْ على الشَّرِّ بالخَير، فالسُّوءُ لا يُمكِنُ أن يُصَحَّحَ بالسُّوء
تجسو أديت علي الأرض خالية الوفاض تبكي وهي تنادي : ايها الراهب..... ايها الراهب ، انا أديت .
تقول أديت نياحه عنها وهي تبكي : لا تَشْتَكِ مِنَ الحياة. الأشرارُ فقط لا يحتملُونَها. وهذا لا يَنطَبِقُ على الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِيَسُوعَ المسيحِ وَيَثِقُونَ بِهِ وَيُحِبُّونَهُ .
تمت
*عبير صفوت
فتاة عشرينية
الراهب .
..
تهرع الفتاة نحو الكنيسة وهي تهرول تنادي الأسقف قائلة بكل وقار واحترام : أيها الراهب أثانيسوس ، أيها الراهب معزرة ، اتمسح
لي .
يلتفت الراهب أثانيسوس نحو صوت الفتاة بوقار ورفاعة ، ثم يقول بكبرباء : نعم....أيتها الفتاة... ماذا تريدين ؟!
تخجل الفتاة وتتلعثم من ثم تقول : اعتزر منك أيها الراهب أثانيسوس ، والخجل يواري بي الثري .
يتحرك الراهب بضع خطواط ، بينما يقول : فتاتي نحن نصنع من الدقائق معجزات ، وانت لم تتحدثي بعد .
تقترب الفتاة وتجلس علي أحدي ركبتيها قائلة : لو وددت ان اعاقب نفسي امامك أيها الراهب .
الراهب ينظر للبراح ينتظر ، من ثم تنطلق الفتاة في الحديث .
انا أدت ياسيدي تلك الطفلة التي جلبتها أم الرخام في ليلة مقمرة منذ عشرون عاما في مهد مظرز من الحرير الأحمر .
ينظر اليها الراهب في استلهام قائلا : نعم أتذكر .
تستكمل الفتاة وهي تكاد تبكي .
كبرت الفتاة ياسيدي باتت تشعر بتلك الأشياء التي لازلت تعذبها ، وتأخذ الغفوة من العيون ، إنها تلك الفتاة ياسيدي آديت .
ينظر اليها الراهب أثانيسوس ، كأنه يحاول ان يرسم ملامحها مع مر السنون .
ثم تواصل الفتاة ، قائلة : نعم انا أدت ، بنت الإنتظار ، بنت الأم والأب الذي حكم عليهما القدر ان ، يتنازلا اليكم عني ، انا ياسيدي الفتاة التي لم تري الأب طيلة عشرون عام ، انا التي عاشت ياسيدي بلا حنان .
يستمع الراهب لذلك المعني ، وكأنه جزع قائلا بتأثر : الفتاة أديت رفقا واياكِ بالحديث ، انا ابن الحكمة ، إنما يابنيتي ، لا تتناسي انني راهب .
أديت تعترض وتتسأل : راهب ؟!
يستكمل الراهب أثانسيوس : رجلا عاش للدين طوال الحياة .
أديت في اعتراض : راهب ؟!
الراهب أثانيسوس : رجلا حرم من المتعة والمشاعر .
أديت تعترض : أيها الراهب رفقا بنفسك والمسيح .
الراهب اثانيسوس : عن ماذا تتحدثين أديت ؟!
وانا المصلوب مثل المسيح ، امسحي الدماء من علي وجهي وراسي وجسدي وابصري النور من ماقي عيوني .
أديت تكاد تبكي : أيها الراهب ....ايها الراهب والمسيح رفقا بنفسك .
الراهب يضع كفوفة البيضاء فوق راس أديت وهو ينظر الراهب الي اسقف الكنيسة العملاقة المطرزة المنمقة بالفخامة قائلا : اعلمي اميرتي ان بيت التقديس لا يوجد بة الا افعال وكلمات الطهارة .
أديت تعترض: أيها الراهب ، انا احب .
يصعق الراهب يصيغ كلمات نياحة :
فلترحمك كل الاقداس السموية ، فلتتشفع عنك العزاء ، بحق ملكوت الارض والسماء والرسالة المقدسة روح تسعي للخلاص ، (دعاء مسيحي ) اليك هذا تحرري من سوء نفسك
ايها الراهب ، ايها الراهب: انا اعترف ، اعترف ، فتسامح أديت التي أحبت ، احبت الراهب .
يهرول الراهب راحلا ، وهو يدعي لها : إنتَصِرْ على الشَّرِّ بالخَير، فالسُّوءُ لا يُمكِنُ أن يُصَحَّحَ بالسُّوء
تجسو أديت علي الأرض خالية الوفاض تبكي وهي تنادي : ايها الراهب..... ايها الراهب ، انا أديت .
تقول أديت نياحه عنها وهي تبكي : لا تَشْتَكِ مِنَ الحياة. الأشرارُ فقط لا يحتملُونَها. وهذا لا يَنطَبِقُ على الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِيَسُوعَ المسيحِ وَيَثِقُونَ بِهِ وَيُحِبُّونَهُ .
تمت
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق