اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أردت أن أغنّي.. وبّخوني وضربوني بالحجارة ...** قصة : مصطفى الحاج حسين


في طفولتي ، كان والدي يأخذني ، أنا وأخي سامي ،
معه إلى الشّغل ، وأبي يعمل في مهنة البناء ..وأخي
سامي يكبرني بسنتين وأكثر .

يأخذنا في أوقات العطل المدرسيّة ، وأيّام الجُمع ،
أو المناسبات القوميّة والوطنيّة ، أو العطلة
الانتصافية .. أو العطلة الصّيفية .
وكان والدي لا يأخذنا للشغل بدافع أن يكسب من
وراء عملنا ، فقد كنا صغاراً ، لكنّه كان يريد إراحة
أمّي من شغبنا ، وخاصّة أنا ، لأنّ أخي كان عاقلاً ،
ولا مشاكل له ، أمّا أنا .. آهِ .. لن أفضح نفسي .
ومهنة البناء - كما يعلم الجّميع - مهنة شاقّة
وصعبة .. حمل أحجار .. إسمنت .. سقالة .. سلالم ..
أدراج .. شمس حارقة .. أو برد شديد .. غبار ..
تعب .. إرهاق .. عرق يزخّ .
وكان أخي سامي يملك منذ صغره .. موهبة غناء ،
صوته جميل .. وأذنه موسيقيّة .. يعزف الموسيقى
بلسانه .. لأنّه هكذا كان يتخيّل .. قبل وجود

التّلفاز .. يستمع إلى الأغاني من الرّاديو .. ويظنّ أنّ
الفرقة الموسيقيّة تعزف الموسيقى بألسنتها ..
ياالله .. من هذا الخيال .
ولأنّ أخي يملك صوتاً جميلاً ، كان أبي والعمّال
الّذين يعملون معه ، يطلبون منه أن يغنّي لهم ، إذ

كانوا يعفونه من العمل ، ويطلبون منه أن يقعد في
الفيء ، في ظلِّ الحائط ، وياخذ بالغناء ، وهم
يشجّعونه.

وأنا الأصغر منه باكثر من سنتين ، كان عليّ أن
أشتغل .. أن أحمل الأحجار الثّقيلة ، أو أسطلة
الإسمنت التي تقطّع الأصابع .
وحين كنت أتلكأ ، كان والدي وعمّاله يصرخون
بي :

_ هيا .. اعمل .. لا تتوقّف .
وكنتُ أغار من أخي ، رغم حبّي الشّديد له ،
و إعجابي بصوته .
ومرّة تشجّعتُ ، وقرّرتُ أن أفعل مثل أخي .. أردّتُ
أن أقلّده ، وأقوم بالغناء .
وكان هو لا يغني إلاّ " لصباح فخري " .. لذلك
حفظتُ قصيدة " قل للمليحة " .. وفاجأتهم
بصوتي ، وما إن قلتُ قُل للمليحةِ ، حتّى اسكتوني ،
صرخوا بي ، وقذفوني بالحجارة :

_ ( اخرس .. الله يلعن هل صوت ) .

خجلتُ ، وخرستُ ، وتألّمتُ ، وحسدتُ أخي ،
وكرهتُ نفسي ، وكرهتُ العمّال .. وأيضاً أبي ،
وأردّتُ أن أبكي ، وأن أتوارى .
ومنذ ذلك اليوم ، أنا لا أجرؤ على الغناء ، حتى لو
كنت بمفردي ، وفي الحمّام .. رغم أنّي لا أنقطع عن
الغناء .. ولكن بداخلي فقط .. دائماً في داخلي ..
أغنّي .. وأحلم أن أُسمعَ صوتي لكلّ العالم ، ولهذا
أحبّ كتابة الأغنية .

مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...