القصيدة الفائزة في المسابقة السنوية في المؤسسة العربية للآداب والثقافة والفنون ..مصر.
يا صاحبي الإنْسانْ..
رعْدٌ مدوّي يكْبحُ الإحْساسَ والنّبْضاتِ حتّى المنْتهى
غضبٌ بأهْلِ الأرْضِ يصْبغُ نحْرها
فزعُ المخاوفِ ضمّها
والأرْضُ بحْرٌ يسْتوي من حوْلنا
حتّى شقوقِ القبرِ فاضتْ بالذّوائبِ ما تجلّى كاللّظى
مطرُ السّماءِ كما أبابيْلُ الحجارةِ تهْطلُ
وشقوقُ تلْكَ الأرض سيْلاً عارماً شهد الدّماءْ
***
إنّي مسنُّ الشّرِّ ..مُلْتصقُ اللّظى
وجهي بمرْآةِ الترابِ فهلْ أنا ؟.. أبْدو أنا
شيءٌ بطبْعي نافرُ القسماتِ يصْرخُ بالغوى
منْذُ الولادةِ ندْبةُ الشّهواتِ تبْدو مسْرحاً
ألهو على أخْشابها كالقرْدِ منْقرضَ السّنا
زهْرُ الخطيْئةِ فوقَ أنْفي ريْحها
وأمامَها جسدي طريدُ سكيْنةٍ لمْ تكْتملْ
***
مسْتكْبرٌ يرْتدُّ عنْ عَلَقِ البدايةِ علـّـهُ
ينْسى عظاماً تكْتسي لحْماً بأمْرِ إلهنا
ويحضُّ دانيةَ المعاصي كلّما تغْزو منابعَ نبْضه
يتهالكُ البشرُ الّذيْـنَ سعوا بمنْعزلِ الغواية والرِّبا
وكأنّهمْ إعْجازُ نخـْلٍ بعدَ واقعةِ أتتْ
ما قدّمتْ أيْدي لهمْ .. أوْ أخّرتْ .. تبدو لهمْ قاماتها
فسقٌ و إصْـرٌ يسْتبيْحُ الْخلْقَ والحْـَرْثَ أوْ معْنى الحياةْ
لمـّا طغى الماءُ المجلّلِ منْ عواقبِ أمْرنا
طينٌ كهيّئةِ الدّجى أرْخى قناعَ الزّهْدِ حتّى تسْتريْحَ ظلالهُ
ويودُّ بالنّسْيانِِ يُغْرقُ عُمْرهُ
وكدأْبِ آل الكفْرِ يبني حلْمهُ
وهو الجزوعُِ إذا أطلّ مصيرهُ
***
إبْليْسُ يجْمعُ خيْلهُ ورجالهُ
باعَ المواثيْقَ الّتي أغْوى بها الثّقلينْ ؛
فعلى يدي وقفَ المكانُ كحائرٍ
مسْتسْلماً بمواكبٍ تخْفي شتاءَ نعاسها
جسدي برابيةِ المعاصي ناطقاً لغدي مرايا تعْكسُ ..
قلقاً تهادى فاتحاً أيدي الوصلْ
أيْنَ المواعيدُ الحبالى بالصّفا تنْهي المللْ؟
غابتْ أفانينَ التهجّدِ تحتَ أنفاس الجملْ
شوقي المسجّى في دمي غنّى تقاسيْمَ الكهلْ
ما ضمّ إلّا موعداً يُنهي الأجلْ
***
وتدُ الجهاتِ على تجاعيدِ النّهايةِ كالعجائز يقْتفي
رحْماً جديْداً بيْـنَ أنْقاضِ الوجودْ
فالْكوْنُ أبخرةَ الدّخانِ بدا كما لغةُ السّرابْ
والأحْمرُ القاني بأوْردةِ القلوبِ بدا كماءٍ من صديدْ
وبراعمُ الأضْدادِ ترْسمُ وحْدها أرواحنا
كُرْهاً أمامَ مزارعِ العشّاقِ أو دينُ الإله
مَرْسى سينْشدُ في مساركَ هيْئةَ الطّينِ العنيدْ
شفةُ السّديمِ كأنّها تطْوي غدي
إبْليْس حولي منْشدٌ
(لسْتُ القريْنُ المرْتجى يا أيّها الإنْسانْ
أنتَ المغفّلُ حيْنَ تنْسى مبْدأ التوْحيْد والإيْمانْ)
صَدَقَ الكذوْبُ بما تكلّمَ هاهنا
هذا قرينُ الأمْسِ يُنْكرُ ودّهُ
*الشاعر الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
يا صاحبي الإنْسانْ..
رعْدٌ مدوّي يكْبحُ الإحْساسَ والنّبْضاتِ حتّى المنْتهى
غضبٌ بأهْلِ الأرْضِ يصْبغُ نحْرها
فزعُ المخاوفِ ضمّها
والأرْضُ بحْرٌ يسْتوي من حوْلنا
حتّى شقوقِ القبرِ فاضتْ بالذّوائبِ ما تجلّى كاللّظى
مطرُ السّماءِ كما أبابيْلُ الحجارةِ تهْطلُ
وشقوقُ تلْكَ الأرض سيْلاً عارماً شهد الدّماءْ
***
إنّي مسنُّ الشّرِّ ..مُلْتصقُ اللّظى
وجهي بمرْآةِ الترابِ فهلْ أنا ؟.. أبْدو أنا
شيءٌ بطبْعي نافرُ القسماتِ يصْرخُ بالغوى
منْذُ الولادةِ ندْبةُ الشّهواتِ تبْدو مسْرحاً
ألهو على أخْشابها كالقرْدِ منْقرضَ السّنا
زهْرُ الخطيْئةِ فوقَ أنْفي ريْحها
وأمامَها جسدي طريدُ سكيْنةٍ لمْ تكْتملْ
***
مسْتكْبرٌ يرْتدُّ عنْ عَلَقِ البدايةِ علـّـهُ
ينْسى عظاماً تكْتسي لحْماً بأمْرِ إلهنا
ويحضُّ دانيةَ المعاصي كلّما تغْزو منابعَ نبْضه
يتهالكُ البشرُ الّذيْـنَ سعوا بمنْعزلِ الغواية والرِّبا
وكأنّهمْ إعْجازُ نخـْلٍ بعدَ واقعةِ أتتْ
ما قدّمتْ أيْدي لهمْ .. أوْ أخّرتْ .. تبدو لهمْ قاماتها
فسقٌ و إصْـرٌ يسْتبيْحُ الْخلْقَ والحْـَرْثَ أوْ معْنى الحياةْ
لمـّا طغى الماءُ المجلّلِ منْ عواقبِ أمْرنا
طينٌ كهيّئةِ الدّجى أرْخى قناعَ الزّهْدِ حتّى تسْتريْحَ ظلالهُ
ويودُّ بالنّسْيانِِ يُغْرقُ عُمْرهُ
وكدأْبِ آل الكفْرِ يبني حلْمهُ
وهو الجزوعُِ إذا أطلّ مصيرهُ
***
إبْليْسُ يجْمعُ خيْلهُ ورجالهُ
باعَ المواثيْقَ الّتي أغْوى بها الثّقلينْ ؛
فعلى يدي وقفَ المكانُ كحائرٍ
مسْتسْلماً بمواكبٍ تخْفي شتاءَ نعاسها
جسدي برابيةِ المعاصي ناطقاً لغدي مرايا تعْكسُ ..
قلقاً تهادى فاتحاً أيدي الوصلْ
أيْنَ المواعيدُ الحبالى بالصّفا تنْهي المللْ؟
غابتْ أفانينَ التهجّدِ تحتَ أنفاس الجملْ
شوقي المسجّى في دمي غنّى تقاسيْمَ الكهلْ
ما ضمّ إلّا موعداً يُنهي الأجلْ
***
وتدُ الجهاتِ على تجاعيدِ النّهايةِ كالعجائز يقْتفي
رحْماً جديْداً بيْـنَ أنْقاضِ الوجودْ
فالْكوْنُ أبخرةَ الدّخانِ بدا كما لغةُ السّرابْ
والأحْمرُ القاني بأوْردةِ القلوبِ بدا كماءٍ من صديدْ
وبراعمُ الأضْدادِ ترْسمُ وحْدها أرواحنا
كُرْهاً أمامَ مزارعِ العشّاقِ أو دينُ الإله
مَرْسى سينْشدُ في مساركَ هيْئةَ الطّينِ العنيدْ
شفةُ السّديمِ كأنّها تطْوي غدي
إبْليْس حولي منْشدٌ
(لسْتُ القريْنُ المرْتجى يا أيّها الإنْسانْ
أنتَ المغفّلُ حيْنَ تنْسى مبْدأ التوْحيْد والإيْمانْ)
صَدَقَ الكذوْبُ بما تكلّمَ هاهنا
هذا قرينُ الأمْسِ يُنْكرُ ودّهُ
*الشاعر الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق