اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

جميع الحقوق غير محفوظة بين الحكاية واللغة الشعرية ...** أحمد جميل الحسن

يجمع أسامة العمر في مجموعته " جميع الحقوق غير محفوظة " بين القصة القصيرة جداً والقصة القصيرة ويهيمن الهم الاجتماعي بسوداوية مفرطة على مواضيع قصه بحيث لا تخلو قصة سواء كانت قصيرة جداً أو قصيرة من ألم تعانيه شخصياتها ، بسبب قساوة الحياة . ويتمتع القاص برهافة الحس وشفافية الشعور بمعاناة الناس. فهو يلتقط صورة حياتية عن عامل القمامة لكنه يغمز من قناته بأنه ربما يكون رجل أمن يتخفى بثياب عامل القمامة كما في قصة تحية إلى عامل القمامة ص 35 وكذلك تناول هم المرأة الحامل التي تتوجس خيفة من مولودها الذي رأته على " الأيكو " فتدمن التدخين بشراهة وتكتئب بعد أن رأت ملامحه الشيطانية مما يزيد في تشويه الجنين الذي سيولد أصلاً مشوهاً كما في قصة توأم شرير ص 58 هذا الشعور بمعاناة الآخر يدل على أن القاس يتمتع بإحساس مرهف عبر عنه إبداعياً ورسم بالكلمات الصور والمشاهد لذلك نجد لغته رشيقة وراعى الاقتصاد بالشخصيات والوصف ، وقادنا مباشرة إلى النهاية وهذا عامل نجاح للقصة القصيرة جداً ، إذ أثبت أسامة العمر من خلال هذه القصص القصيرة جداً قدرة القصيرة جداً على حمل الهموم الكبيرة من اجتماعية وإنسانية ووطنية وقومية .
يقدم أسامة نثر حكائي من زمن وشخصيات وأماكن بشكل مكثف جداً حتّى في القصة القصيرة ، حملت معاني ودلالات ذات بعد إنساني ووطني واجتماعي ، وأنسن البحر والصخر والحيوان والنبات ، واشتغل على المفارقة والنهاية المفاجئة المدهشة ، وفي بعض القصص أتت النهاية باهتة. وتداخلت في بعض قصصه اللغة الشعرية مع الحكاية بحيث جعل هذه اللغة تطغى على الحكاية التي همشها . وأنا أغبط القاص على كل هذا الإلمام بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة من هموم المواطن الفقير والغني والمثقف والإنسان العادي، وهموم المرأة التي عكس من خلالها الآلام والطموحات وظلم المجتمع الذكوري لها ،وكذلك هموم جيل الشباب الذي يطمح بمجتمع أفضل بعد أن طوقته الحياة بكل ما تحمله من قساوة وجحود . ما يلفت النظر في مجموعة حقوق الطبع غير محفوظة هو مزج القاص بين الواقع والخيال أو لنقل الأحلام التي تعكس إيحاءات نجح القاص في إبراز دلالاتها التي تجلت في القصص المؤنسنة وقصص أخرى كقصة " الفكرة المضيئة " التي تحكي عن الولد الذي لم يخلق بعد إذ أجرى من خلال هذه القصة حوار ثنائي بين الابن الغير موجود أصلاً والأب الذي لم يتزوج بتاتاً، في هذه القصة عكس براءة الأطفال وأحلامهم بحياة يملؤها السرور واللهو وبين إحباط الشباب من والواقع البائس، وتبدو الدلالة واضحة عن الحياة التي أكثر القاص من الشكوى من المعاناة فيها كما لو أن كل الناس تطوقهم الهموم والآلام في الوطن العربي على الأقل ، ففي قصة " استدارة " لا تمثل الحياة بنظر القاص أكثر من مؤخرة لا يخرج منها سوى القاذورات: ( قال صديقي وهو يشير إلى جارتنا التي تفجرت أنوثتها منذ فترة قصيرة :
أنظر إليها كيف استدارت وتكورت!
فتذكرت على الفور استدارة الحياة) ص97
إذاً القاص يتملكه الهم الذي قاده إلى اليأس وأنا برأيي الحياة ليست هكذا فعلى الرغم من كل منغصاتها إلا أننا نجد فيها الكثير من الراحة والسعادة .

* أحمد جميل الحسن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش :
الكتاب : جميع الحقوق غير محفوظة .
الكاتب : أسامة الحوج العمر .
تاريخ النشر : 2008
الناشر : يوان للطباعة والنشر والتوزيع .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...