اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قطار الشوق ...* وسام السقا

بعدما لملمت أوراقي وأقلامي وحقيبة السفر، بالكاد وصلت محطة القطار، خطواتي كانت مسرعة بين المشي والهرولة، القطار كان على وشك الانطلاق، وصوت صفارته المميزة أعلنت عن بدا رحلته، بشقاء وعناء تمكنت من الصعود، ومن شدة العجلة والارتباك تبعثرت حقائبي في ممر عربة القطار، وانطلق القطار مسرعا، وبدأت أتفحص العربة، باحثاً عن مكان اجلس فيه، فرأيت قرب النافذة مقعدً يزهو بنور فتاة، في ربيع العمر، فستان احمر وشال اصفر وشعر طويل بلون الشال، الوجه كالشمس في إشراقة الصباح، خلاب وجذاب مكتسبا اللونين معاً، وبجوارها مقعد شاغر، وعلى الفور، ودون سؤال أو سلام ارتميت فوقه، وحشرت نفسي فيه من التعب والإرهاق، وكذلك خوفا من إن يسبقني شخص ما ويشغله، وتبدأ المعانات في البحث عن مقعد جديد، كان الموسم عطلة مدرسية والقطار مزدحم، والوقت متاح لزيارات الأقارب والأهل، أطفال يلعبون وصراخهم بدد الصمت، وجعل فرح البراءة يهيمن على أجواء المقطورة، وبعد حين من الزمن، حل السكون بنومهم، ولكن أحاديث النساء لم ينقطع، ولم اشهد له نهاية، وكأن الصمت مخاصماً مقطورتي وهارباً منها، لم ترى عيني برهة سكون لإغلاق الجفون، دقائق وساعات وتكتكات القطار تعلو مع استمرار الليل الطويل، سلوتي كانت في خضم الفوضى، صحيفة قديمة جلبتها معي لأقتل الوقت، واستمتع بمدونات الآخرين، شوط من الزمن انقضى حتى فرغت من قراءتها، وبدأ الملل بعد ذلك يؤرقني، فلم يكن من البد مهرب سوى طرق مسامع الفتاة بكلمات أعجاب وترحيب لأفتح حديث فضفضة واحطم جدار الفراغ والهروب من واقع الملل، تجاذبنا أطراف تعارف غرباء، مع كلمات ترحيب، قلت أنا اكتب قصص قصيرة وأحيانا قصص أطفال وفي أوقات الهيام بعض أشعار بسيطة، ردت لتقول أنا حبيسة الألوان بين فرشاة وألواح رسم، اعشق الألوان وأحب الرسم، للسعادة والفرح والإحساس الجميل، دورٌ مميز في استنباط الخيال أللامتناهي في لوحاتي، حينما يبدأ الهيام بوحهُ تبدأ الخطوط تُسطُر ألوانها بين لوحات سريالية أو واقعية، شق كلامها عباب الملل والضجيج، وعيني معلقة بوجهها الفتان، والقلب يرسم تقاطيع الجمال المبهر من شفتيها اللتين تحملان البسمة بجمال الحركة، وكانت عيناها برؤى السماء تشدو سحرها، وخدان من العسل الصافي يلمعان كنور القمر، وحاجبين كسيفين مجردين يسلبان الروح، شدني كلامها ونبرات صوتها وأسلوبها الشيق، فضاعت روحي في بحور من الشفافية وحركات أصابعها، وهي ترسم العشق على قلبي، خيال رسم لوحة، وخيال كتابة قصة، هو الإحساس ذاته بجمال الحياة والحب والألم، وبادلتني الشعور ذاته بحركة من رأسها، تطور حديثنا وأصبح همساً، وتغلغلنا بين خفايا جنان أسرارنا الشخصية، حتى توقف القطار في أخر محطة، ذاب الوقت واختزلت المسافات، حضن وداع وافترقنا، على أمل أن نلتقي في اقرب وقت لنكمل حديثنا، وتبادلنا أرقام الهواتف، وغادر كل منا إلى طريقه، مواقف الحياة وسبلها كثيرة، والصدفة تلعب أدوار تفوق تصورات واقع الإنسان، وجهتي كانت فندق مطل على شاطئ بحر، هدوءَه ساحر وغروب الشمس يداعب هدير الأمواج، خلوة وأفكار وخيال، هذا ما جئتُ ابحث عنه، أصابتني الدهشة حينما رأيت الفتاة ذاتها تملأ بيانات حجز غرفة، دنوت منها كثيراً جفلت وقالت بنبرة خوف ماذا هناك، قلت لا شيء أنا صديق الطريق نزيل هنا، لقد حجزتُ غرفة هنا قبل قدومي، وعند المساء تقابلنا على العشاء في ركن هادئ، قالت وهي مسرورة لقد جئت الى هذه المدينة من أجل الاشتراك في مسابقة للرسم، ومع البسمة مددت يدي وأمسكت يدها بحنان، وقلت أتمنى لك كل التوفيق بالفوز، وذابت كلمات الغرابة بين نظرة وابتسامة، وبدأت براعم الزهور تتفتح وانقشع ضباب التوتر، وصفحة جديدة من الإعجاب فتحت لتزداد لقاءاتنا، وتلتها أيام ومرحلة صداقة، والعلاقة بدأت تتطور نحوَ الحب، وهكذا شد الحب لجام العلاقة ليضعنا في سفينة القلوب العاشقة، والعشق فتح طريق العرس، ونهاية القصة، بيت صغير يملؤه الحب، وكلمات جميلة، ولوحة قلوب عاشقة تزين الأيام.

وسام السقا
 العراق

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...