لا حُلمَ لي
كأنَّ حُلْمي ضاعَ في الغَفوَةِ مِنّي
لمْ أكنْ أعرِفُ أنَّ الحُلْمَ قَد يَسرقهُ الآخَرُ مِنْ نَومي
ولا صَدَّقتُ يَوماً أنَّ غيري كانَ يَستَأنِسُ حُلمي
في خَفاءِ الليلِ يَرصُدُ الرؤى في أنَجُمي
وَطالِعَ الحوتِ على عِلَّةِ بُرجي
كانَ بابُ البَحرِ مَفتوحاً على شُبّاكِ بابِ السِّرِ
في روحِيَ يَهذي زَبَداً وَيَكشِفُ الرادارُ في المَوجاتِ ما يُقلِقُ
في هَواجِسي
ما أقرَبَ البَحرَ على رؤى الفراشاتِ
وما أبعَدَهُ في أطلَسِ الجغرافِيا
تِلكَ خَريطَةٌ على شواطئِ البَحرِ غَفتْ دَهراً
حَفِظناها مِنَ الماءِ إلى الماءِ،نَقشناها
على أرواحِنا وَشماً دَلالِيّاً يَشُدُّ الرّوحَ للمَعنى
أنا المَعنِيُّ بالمَعنى
أنا المَعنى ولا معنىً لِمنْ يَعبُرُ في المرآةِ وَهماً ليسَ إلاّ،
قالَ لي البَحرُ تأنَّ واتَّحِدْ بالريحِ في نَبضِ الأعاصيرِ
فإنَّ الرّيحَ لا تخلِفُ وعداً
وَدَعِ الصَّحراءَ في سُباتِها الكَهفِيِّ
خُذْ حُلْمَكَ مِنْ أوَّلِهِ لآخِرِ الليلِ إذا الليلُ سَجى
واطلِقْ جَناحَيكَ على مَدِّ البِلادِ بَينَ نهرٍ ظَلَّ
تَحتَ الجِسرِ يَبكي جُرحَنا وَبَينَ بَحرٍ يَحفَظُ الذّكرى
وَعُدْ للشاطِئِ المَنذورِ لِلعَودَةِ وَعداً قُدُسيّاً
سَوفَ تَمحو الرّيحُ آثاراً لِجُندٍ يَعبرونَ فوقَ رَملِ الوَقتِ
نحوَ التيهِ في صَحراءِ موسى
قُلتُ للبَحرِ تَرَيَّثْ وانتَظِرني خارِجَ المرآةِ
عِندَ الشاطئِ المَوعودِ،لا مرآةَ لي غيركَ فاشهَدْ
وَحدَكَ الشاهِدُ،مَرّوا هاهُنا ظلاً على المرآةِ
مرّوا مِثلَما مَرَّ الكَثيرونَ على شاطِئِنا الرَّمليِّ،
مَرَّتْ خَلفَهمْ ريحٌ على نَبضِ الأعاصيرِ فَلمْ يبقَ
على شاطِئنا الموعودِ إلاّ الموج يَروي
سِيَرَ الغُزاةِ،مَرّوا عابرينَ الشاطِئَ الرَّمليَّ،
مَرّوا ثُمَّ مَرّوا وبَقيتُ فيكَ حياً أبَداً يا وَطَني،
لمْ أكُنْ حُلماً هُنا
لا حُلْمَ لي لا حُلمَ لي
أنـا أنـا حُلْمـي ...!
كأنَّ حُلْمي ضاعَ في الغَفوَةِ مِنّي
لمْ أكنْ أعرِفُ أنَّ الحُلْمَ قَد يَسرقهُ الآخَرُ مِنْ نَومي
ولا صَدَّقتُ يَوماً أنَّ غيري كانَ يَستَأنِسُ حُلمي
في خَفاءِ الليلِ يَرصُدُ الرؤى في أنَجُمي
وَطالِعَ الحوتِ على عِلَّةِ بُرجي
كانَ بابُ البَحرِ مَفتوحاً على شُبّاكِ بابِ السِّرِ
في روحِيَ يَهذي زَبَداً وَيَكشِفُ الرادارُ في المَوجاتِ ما يُقلِقُ
في هَواجِسي
ما أقرَبَ البَحرَ على رؤى الفراشاتِ
وما أبعَدَهُ في أطلَسِ الجغرافِيا
تِلكَ خَريطَةٌ على شواطئِ البَحرِ غَفتْ دَهراً
حَفِظناها مِنَ الماءِ إلى الماءِ،نَقشناها
على أرواحِنا وَشماً دَلالِيّاً يَشُدُّ الرّوحَ للمَعنى
أنا المَعنِيُّ بالمَعنى
أنا المَعنى ولا معنىً لِمنْ يَعبُرُ في المرآةِ وَهماً ليسَ إلاّ،
قالَ لي البَحرُ تأنَّ واتَّحِدْ بالريحِ في نَبضِ الأعاصيرِ
فإنَّ الرّيحَ لا تخلِفُ وعداً
وَدَعِ الصَّحراءَ في سُباتِها الكَهفِيِّ
خُذْ حُلْمَكَ مِنْ أوَّلِهِ لآخِرِ الليلِ إذا الليلُ سَجى
واطلِقْ جَناحَيكَ على مَدِّ البِلادِ بَينَ نهرٍ ظَلَّ
تَحتَ الجِسرِ يَبكي جُرحَنا وَبَينَ بَحرٍ يَحفَظُ الذّكرى
وَعُدْ للشاطِئِ المَنذورِ لِلعَودَةِ وَعداً قُدُسيّاً
سَوفَ تَمحو الرّيحُ آثاراً لِجُندٍ يَعبرونَ فوقَ رَملِ الوَقتِ
نحوَ التيهِ في صَحراءِ موسى
قُلتُ للبَحرِ تَرَيَّثْ وانتَظِرني خارِجَ المرآةِ
عِندَ الشاطئِ المَوعودِ،لا مرآةَ لي غيركَ فاشهَدْ
وَحدَكَ الشاهِدُ،مَرّوا هاهُنا ظلاً على المرآةِ
مرّوا مِثلَما مَرَّ الكَثيرونَ على شاطِئِنا الرَّمليِّ،
مَرَّتْ خَلفَهمْ ريحٌ على نَبضِ الأعاصيرِ فَلمْ يبقَ
على شاطِئنا الموعودِ إلاّ الموج يَروي
سِيَرَ الغُزاةِ،مَرّوا عابرينَ الشاطِئَ الرَّمليَّ،
مَرّوا ثُمَّ مَرّوا وبَقيتُ فيكَ حياً أبَداً يا وَطَني،
لمْ أكُنْ حُلماً هُنا
لا حُلْمَ لي لا حُلمَ لي
أنـا أنـا حُلْمـي ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق