اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

منازل فوق السحاب ـ قصة قصيرة....*محمد احمد غالب ـ اليمن

اخرجت رأسي من نافذة المقعد الخلفي ونظرت الى الاعلى لاني رأيت الجميع يشيرون بايديهم وينظرون الى ذالك الاتجاه , اذهلني مارأيت , كانت جبال شامخه بدت وكأنها تصافح السماء لم يلفت انتباهي ارتفاعها بقدر ماشدني لونها الاخضر التي ترتديه , اوقف والدي السياره وطلب منا النزول بقوله اننا سنكمل السير الى قريتنا الواقعه في قمة احدى هذه الجبال مشيا على الاقدام , كانت هذه اول زياره لي للقريه التي عاش فيها والداي طفولتهم .

بدانا السير صعودا بعد ان تمكنا من الحصول على حمارا لكي يحمل اغراضنا فهناك حيث تقف سيارة والدي هي اخر نقطه في امتداد طريق اسفلتي من مدينة الحديده الى هنا في هذا الوادي المتاخم لجبل ,,يفوز
,,
كنت اصعد على مدرجات صغيره غير منتظمة يحيط بها مدرجات زراعيه كبيره متسلسلة بناها المزارعون بايديهم تعكس مدى عزيمتهم وقوة اصرارهم , النسيم العدب يداعب اشجارها التي اعلى غصن في احداها يلامس جدور اخرى اعلى موقعا منها , رائحة الطين الممزوجة بمخلفات الابقار كانت البعد الرابع في ذالك المشهد المسيطر , هنا بالقرب مني فتاة صغيره ترعي اغنامها وهناك على يميني نساء يجمعن الحصاد ورجال يحملون اوعيه مصنوعه من العزف .

احسست بالتعب من الصعود اشعر وكاني قد شارفت على الوصول الى القمر نضرت الى الاعلى عندها ادركت اني لم ابلغ حتى المنتصف , استمرينا بالسير فالشوق لما ساراه لاحقا قد تغلب على الارهاق , لاحظت ان المدرجات الزراعيه قد انتهت, بدات أرى الطبيعة الجيولوجية كما هي دون اي اثار لتدخلات البشر فيها , الصخور الجرانيتيه الكبيره المتلاصقه الملساء واخرى عباره عن تجمع لبلورات سداسية الشكل مع بعضها البعض لتشكل جلاميد عملاقه اجزاء منها مغطاة بالطحالب والاتربه التي زادت من هيبتها ودلت على مدى عراقتها , رايت بعض الكهوف فيها بدت وكانها منافد لمملكه عظيمة تمتد الى الداخل .

وبعد ساعة من الصعود اخبرنا والدي اننا شارفنا على الوصول عندها بدات المدرجات الزراعيه تظهر من جديد وبعد برهة وصلنا الى القمه ظهرت امامي مجموعه من المنازل الحجريه المختبئة وسط الحقول والاشجار التي بنيت من نفس الصخور التي تشكل هذه المنطقه فبدا المظهر كلوحه فنيه جريئة ممزوجة الالوان , واخيرا هانحن في منزل جدي المكون من عدة طوابق انتابتني الدهشه عندما دخلت من الباب الرئيسي للمنزل ووجدت نفسي في الطابق الثالث , فالطبيعه الجبليه هنا يمكنها ان تصنع ابعاد اخرى جميله وغير مألوفه تنعكس في طريقة تصميم المنازل , اغلب المنازل لها بابان احداهما في الطابق الاول وعادة مايكون مدخلا للحيوانات الى حضائرها والاخر في الطابق الثاني او الثالث وهو المدخل الرئيسي , قد يتسائل البعض كيف ذالك ؟ان ذالك بسبب الطبغرافيه المنحدره .

ان هذه هي زيارتي الاولى ولكنها لم تكن الاخيره فما رأيت قد وقع في قلبي كالسحر الذي لا استطيع بسببه مقاومة الرغبه في زيارتها من جديد , ورغم اني قد الفتها الا ان هذه الصوره الاولى الخياليه المرسومه في ذاكرتي لازالت محفوظه وستظل من اجمل الصور التي دخلت في ارشيف حياتي .

محمد احمد غالب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من مواليد محافظة ريمة , الجمهورية اليمنية , عام 1991م . حاصل على شهادة البكالوريوس في الطبقات والنفط , قسم الجيولوجيا جامعة صنعاء عام 2014م . الهوايات المفضلة هي البحث العلمي, الكتابة, الرحلات والسفر الى مناطق مختلفه في العالم.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...