خُـدودُكِ ؟ لا أُبـالِـغُ إِنْ تَـفِـيـقيْ
نَـدِيُّ شَــقـيـقَـةٍ غَـيْـرِ الشَّـقـيـقِ
بِـهـا مِـنْـهُ احـمِـرارٌ لـيـسَ إلّا
تَـدَرَّجَ فـاتِـحـاً حـتَّى الـرَّقـيقِ
تَـجَـمَّـرَ ليـسَ مِنْ عَـطَشٍ قَديمٍ
ولا مِـنْ وهْـجِ عـاشِـقَةِ الشُّـروقِ
و لا مِـنْ ظُـلْـمِ عـابِـثَـةِ الأيـاديْ
و لا مِـنْ لَـثْـمِ ذِي وَجَـعٍ أنـيـقِ
ولـكِـنْ مِـنْ بَـلاغَـةِ كُـلِّ هـذا
و أشـــياءٌ تُـنَـمِّـلُ إنْ تَـذُوقِـيْ
جُـمِـعْـنَ صَـبـاحَ أيـلُـولٍ نَـطُـوقٍ
بِـقُـبْـلَـةِ ذيْ لُـبـانـاتٍ خَـلُـوقِ
يُـقَـدِّسُ كُـلَّ أحـمَـرَ مُـستَـفـيـقٍ
على كـأسَيـنِ مِنْ ذاتِ الـرَّحـيقِ
و يَـمزُجُ صِـرفَ ذي عِـنَبٍ كَـميـتٍ
بِـأُخـرى مِنْ سَـلَمْيَةَ تَـحتَ زيـقِ
و يَـشـربُ مِـنْ مَـسـيلٍ بَـينَ زَوجٍ
مِـنَ الآكـامِ فـي مَـرِحٍ مَـضـيـقِ
هَـبَـطُّـتُ ولـيسَ لـيْ عَـمَـلٌ ولـكنْ
دَعَـتْـنيْ نُـفْـرتانِ مِـنَ الـعَـقـيـقِ
و مـا غـادَرتُ مِـنْ بَـلَـدٍ شَـقـيـقٍ
إلى أنْ صِـرتُ في بَـلَـدٍ شَـقـيـقِ
و عُـدْتُ مُـحَـمَّـلاً مِـنْ كُـلِّ خَـدٍّ
بِـمـاءِ الـوردِ مِـنْ وجْـهٍ طَـلـيـقِ
و مِـمّـا كـانَـتْ الـحـوراءُ عَـيْـناً
تُـظـاهِـرُ بالـمُـغَـمِّـضِ و الـفَـتـيـقِ
و بِالـعَـرَقِ الخَـجولِ وقد تَـهادى
مِـنَ الـتَّـلَّـيْنِ في الوادي العَـمـيقِ
و أنـويْ سَـفْـرَةً مِنْ دُونِ رُجْـعَى
إذا ســافَـرتُ فـي ذاتِ الـطَّـريـقِ
فَـنـامِـيْ بَـيْـنَ وارفَـةٍ و أُخْـرى
تَـمَـنَّـتْ ما تَـفـيـقُ لِأَنْ تَـفـيـقـيْ
إلـى مـا شـاءَ .. أو نـاداكِ قَـلْـبٌ
قَـلـيـلُ هَـواهُ ذو وَجَـعٍ عَـتـيـقِ
يُـحاوِلُ في خَـريـفِ العُمْرِ كـأْساً
بِـرِيـقِ لَـماكِ أو مِنْ بَـعـضِ رِيــقِ
لَـعَـلَّ و نَـهْـدُ لَـيلى نِـصْـفُ عـارٍ
و شَــقَّ عَـلـيهِ إكـمـالُ الشَّــهـيـقِ
يُـسافِرُ في دَميْ مِنْ دُونِ مَجْرى
و يَـشْقــى مـا تَـشاقَـى في عُـروقِيْ
الشاعر حسن علي المرعي
نَـدِيُّ شَــقـيـقَـةٍ غَـيْـرِ الشَّـقـيـقِ
بِـهـا مِـنْـهُ احـمِـرارٌ لـيـسَ إلّا
تَـدَرَّجَ فـاتِـحـاً حـتَّى الـرَّقـيقِ
تَـجَـمَّـرَ ليـسَ مِنْ عَـطَشٍ قَديمٍ
ولا مِـنْ وهْـجِ عـاشِـقَةِ الشُّـروقِ
و لا مِـنْ ظُـلْـمِ عـابِـثَـةِ الأيـاديْ
و لا مِـنْ لَـثْـمِ ذِي وَجَـعٍ أنـيـقِ
ولـكِـنْ مِـنْ بَـلاغَـةِ كُـلِّ هـذا
و أشـــياءٌ تُـنَـمِّـلُ إنْ تَـذُوقِـيْ
جُـمِـعْـنَ صَـبـاحَ أيـلُـولٍ نَـطُـوقٍ
بِـقُـبْـلَـةِ ذيْ لُـبـانـاتٍ خَـلُـوقِ
يُـقَـدِّسُ كُـلَّ أحـمَـرَ مُـستَـفـيـقٍ
على كـأسَيـنِ مِنْ ذاتِ الـرَّحـيقِ
و يَـمزُجُ صِـرفَ ذي عِـنَبٍ كَـميـتٍ
بِـأُخـرى مِنْ سَـلَمْيَةَ تَـحتَ زيـقِ
و يَـشـربُ مِـنْ مَـسـيلٍ بَـينَ زَوجٍ
مِـنَ الآكـامِ فـي مَـرِحٍ مَـضـيـقِ
هَـبَـطُّـتُ ولـيسَ لـيْ عَـمَـلٌ ولـكنْ
دَعَـتْـنيْ نُـفْـرتانِ مِـنَ الـعَـقـيـقِ
و مـا غـادَرتُ مِـنْ بَـلَـدٍ شَـقـيـقٍ
إلى أنْ صِـرتُ في بَـلَـدٍ شَـقـيـقِ
و عُـدْتُ مُـحَـمَّـلاً مِـنْ كُـلِّ خَـدٍّ
بِـمـاءِ الـوردِ مِـنْ وجْـهٍ طَـلـيـقِ
و مِـمّـا كـانَـتْ الـحـوراءُ عَـيْـناً
تُـظـاهِـرُ بالـمُـغَـمِّـضِ و الـفَـتـيـقِ
و بِالـعَـرَقِ الخَـجولِ وقد تَـهادى
مِـنَ الـتَّـلَّـيْنِ في الوادي العَـمـيقِ
و أنـويْ سَـفْـرَةً مِنْ دُونِ رُجْـعَى
إذا ســافَـرتُ فـي ذاتِ الـطَّـريـقِ
فَـنـامِـيْ بَـيْـنَ وارفَـةٍ و أُخْـرى
تَـمَـنَّـتْ ما تَـفـيـقُ لِأَنْ تَـفـيـقـيْ
إلـى مـا شـاءَ .. أو نـاداكِ قَـلْـبٌ
قَـلـيـلُ هَـواهُ ذو وَجَـعٍ عَـتـيـقِ
يُـحاوِلُ في خَـريـفِ العُمْرِ كـأْساً
بِـرِيـقِ لَـماكِ أو مِنْ بَـعـضِ رِيــقِ
لَـعَـلَّ و نَـهْـدُ لَـيلى نِـصْـفُ عـارٍ
و شَــقَّ عَـلـيهِ إكـمـالُ الشَّــهـيـقِ
يُـسافِرُ في دَميْ مِنْ دُونِ مَجْرى
و يَـشْقــى مـا تَـشاقَـى في عُـروقِيْ
الشاعر حسن علي المرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق