اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مليونية العودة ... بقلم سندس موسى بري

"إلى صديقي القابع في الضفة :
'اليوم هو ذكرى نكبتنا ،اليوم مليونية العودة الكبرى'

*-الساعة 7:00 صباحاً

ها نحن ذاهبون إلى الحدود
لم ننم الليلة ... كان الشوق يعتصر داخلنا
هناك سنقابل وجهاً لوجهٍ حريتنا ونعطي ظهورنا لحصارنا
سنقبع هناك على الحد الفاصل ،ونحن هنا نسميه القاتل !
ندرك أنه هنا وما بين الولادة والموت سنفقد..سنتألم..ونبكي
ندرك تماماً أن ثمن الصمت المدحور حينما تلفظ الحناجر الحق
موتٌ يطول الكل دونما فرق !!
أخي الغائب عن الحدث
قبيل خروجي ذهبت وأخي نودع أمي وأخواتي وأبي !
أمي قد أحاطتنا بحفظ الله
كانت خائفة شعرت بذلك في رجفة يدها
أعلم أنها بكت بعد رحيلنا
هي لا تتخيل فقد أحدٍ أخر
وأخواتي صرخن بإزعاج حولي وهنّ يضحكن خشية أن يزدنّ الوضع توتراً : "لا تموتوا اليوم ،لدينا إمتحانات غداً !"
ومن ثم ضحكنّ وضحكنا كذلك !
عزيزي إنها طريقتهن في قول "انتبهوا لأنفسكم "
وعلى الباب وقفنّ صفاً يقبلنّ أيادينا!!
نحن سندهن بعد الله وأبي !
أما أبي فلم يستطع القدوم معنا
لما ؟!
في حربنا الأخيرة سقط منزلنا علينا
وأخي الصغير تكوم تحت الركام
فهرع أبي لينقذه فباغته توالي السقف ونزل يحتضنه
يومها بُترت قدمه ومات أخي !
والآن هو لم يأتي وحينما ودعناه قال : " أحرصوا على البقاء قرب السياج ،لا تتخاذلوا وتعودا للخلف...بيضوا وجوهنا "
صديقي ..
حينما ركبنا في السيارة
وقبل الرحيل بعيداً لوحنا لهم ونحن نصرخ :
"سامحونا إذا ما استشهدنا "
وها نحن نقترب من السياج الذي يفصلنا يا صديق

*-الساعة 10:00 صباحاً

الجموع غفيرة يا صديق ..
ها هم قد نصبوا الخيام التي تفتح أبوابها تعانق الجبال المتوارية خلف الحصار والحدود !
صديقي القابع في الضفة !
رأيتُ في الحاضرين نوراً يدحر ظلام المحتل
رأيت فيهم حريةً لا تموتُ بموتنا !
في معالمهم قوة رغم الألم !
أيها الضفاوي العزيز القابع خلف البعد
المشتاق للوقوف معنا ها هنا !
الكل يكبر ..الكل يهتف بالنصر ،بالفداء للقدس
صدقني مشاعرنا الآن لا توصف كلنا نردد:
" اللهم نصراً عاجلاً غير آجل "
ننتظر هنا صوتكم المزمجر مع صوتنا
ننتظركم تخترقون الحدود كذلك
فهل ترانا نلتقي !؟

*-الساعة 12:00 مساءاً


عزيزي ابن العياش
صلينا جماعة بجانب السياج
وخلفنا النساء
صلينا صلاةً تمهد للحرية
الأطفال حولنا يركضون يلعبون وكأنهم ملاقون النصر غير أبهين بالاحتلال وقد فرش رشاشاته نحونا !
عزيزي ..
الناس هنا يتوافدون من كل صوبٍ كماء النهر يصبُّ في وجهته الأخيرة وهو ميقنٌ أنه لم يضل الطريق !
رأيتهم خلفنا جموعٌ لا نهاية لها !
أنا أيقن اليوم يا أخي أنه لا حدود لنصرنا !
والآن سأتقدم للسياج يا رفيق
للآن لم نسمع لكم صوتاً !؟
لكن ..
أيقن أنكم لا تصمتون
ننتظركم في الجهة الأخرى يا صديق

*-الساعة 2:00 مساءاً

يقولون : "الدخان الأسود غزا السماء الصافية " !..
لا ..إنها غيوم الغضب تجتمع فوقهم ،سنمطر عليهم حمماً من نار ما ذقنا خلال سنين الحصار والدمار
إنها النهاية ..
نحن نخطو لها بكل ما فينا من أحلامٍ مبددة
يقولون "سقط شهداء " !؟...
أي حماقةٍ هذه !
هم لا يسقطون إنما يرتقون للسماء أكثر
أجل .. نحن نجومٌ لا تسقط أبداً
والآن سأحدثك عن الأمر هنا :

-ارتقى شهيد وقد كتب على صدره "الشهيد أنس" !...
حتى نحن لا ندري إن كانت قد أخبرته الجنان بشوقها !

-طفلة صغيرة عمرها ثمانية أشهر وجهها كصفحة القمر
اختنقت بالغاز !
أطفالنا يزينون سماء الجنة

-بُترت قدماه لكنه قاوم حتى ارتقى كذلك !
كان يبتسم !..فهل فتح الله صفحات الغيب ليُفرح قلبه !؟

-صديقي معتصم لولي
أُيقن بأنه قد رأى شيئاً مُغيباً عن عيوننا وقلوبنا
كان يضحك ومن ثم رحل !..
لقد ارتقى كذلك شهيد

-هناك شاب بعد تسع سنواتٍ قد رزق بطفله الأول
اليوم خرج من صلبه وريث الاسم والدين ف استشهد !
لقد ارتقى كذلك

وما زال " الحبل على الجرار "
نحن نمضي في سبيل الله والأقصى
أيا رفيقي ويا أخ أحمد الجرار أين صوتكم !؟
ما بالنا لا نراه أفعالاً على الحواجز والمغتصبات !؟

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...