تبدأ الحكاية من كلمة ، كبرت فيها نقطة العدم إلى كرة ، أتت بي إلى هنا ..الى مكاني هذا ..جعلتني أتحسس ابتهالاتي بطرف إصبعي وأرى الحروف بعين قلبي في كلمة "السر" ..سر الحقيقة والحكمة.. آتني كما زهرة جلنار لكي أغفر دمار ما أصابني وانا أرقب فتاة من وطني العربي الكبير تسند هامتها جدار عتيق ..تزفر وتشهق بكبرياء أنثى قتلتها الدنيا مجازاً ..حولتها هشيم ..
أدخلتني سرداباً في داخلي وأقفلت علي باب فكر عميق.." فلأبدأ"
( فتاة مبهرجة ..متوهجة كما شمس..وجه حزين كما قمر يأبى رحيلاً.. تنفث لفافة تبغ بحلقات مفرغة ، ملأى بعصارة عمر مرير
أطرقت رأسها وهي تتكلم بصوت متهدج تلامس خديها لآلئ تتساقط كزخات مطر رتيب..
قالت : القلب سيدتي سكنه الغربان بلعبة همس يتقنها الكبار ..أعواد الثقاب الكثيرة أحرقت خجل الضفيرة رمتها في جهنم الغياب بتجارة حقيرة ..
مابين النفثة الاولى والأخيرة نجمة غطاها الليل بوشاح رخيص ، في عينيها نقمة لرجل باعها بحفنة دولارات ، جلست على الرصيف تندد بالجسد والرغيف ، تطيل النظرَ في المارة ، نبضها يتعالى وينخفض بجسارة ، ترافق تقاسيمها الريح ، لربما تهوى ذاك التمزيق ، لربما تمتطي الغمام حين حاجتها استسلام مقيت..تسقط بعدها كما مرآة تتناثر شظاياها مؤلمة في كل مكان .. يسحقها اللهاث بكل صنوف العذاب..
تجرحها الأكف ..تقتلها الكلمات ..يرميها الصباح ببصقة كأنها ماصنعت نهضة في
حضارةِ العربان ..كأن رحمها قِدْر لقاذورات الخلجان..كأن ابليس لم يكن رجلاً
يشتري منها الماء بحفنةِ مال ليصبه في محيطِ الغباء يذهب بعدها في سبات..
في أوطاننا ياسادة كلّ شيء قابلٍ للانصياع
السوط يلهبُ ظهر الغزال ، والغذاء يصبح تراباً نأكله بلا استحياء..نشتري الهواء في زجاجات ، نسأل القديسين صك الخلاص ، وخلاصنا في أرواح بعناها في سوق النخاسة بثمن رصاصة أُطلِقَت على ضمير قُتِلَ بقباحة..
نريد امرأة لاتبيع ..!!؟
فلنقتل إذاً قواد النساء..
وندع سنبلة القمح تنعم بأرضِ الوفاء
تعطينا حب الكون بلا تجريح..)
في فنجان هذا الأحد آتني جيم الجواب لكي أفهم بذاءة العالم ..الحاء لكي أحب فالأيام يبوس..آتني الباء لكي أبرأ ويصير شتائي دافئاً بعد صقيع..
أضيء سردابي المأهول بالأشباح والعفاريت بنور القلب فأخرج خضراء كما شجرة ..
وجوه تطل عليّ كل يوم تنثر على غربتي
زهور معطرة ..أستاذ وشاعر وصديق ورفيقة ، قلوب تنبض مثلي مبعثرة..
اسعدني الله بكم ..
وبكم أكتفي ..!!!
..................
سمرا عنجريني/ سورية
أدخلتني سرداباً في داخلي وأقفلت علي باب فكر عميق.." فلأبدأ"
( فتاة مبهرجة ..متوهجة كما شمس..وجه حزين كما قمر يأبى رحيلاً.. تنفث لفافة تبغ بحلقات مفرغة ، ملأى بعصارة عمر مرير
أطرقت رأسها وهي تتكلم بصوت متهدج تلامس خديها لآلئ تتساقط كزخات مطر رتيب..
قالت : القلب سيدتي سكنه الغربان بلعبة همس يتقنها الكبار ..أعواد الثقاب الكثيرة أحرقت خجل الضفيرة رمتها في جهنم الغياب بتجارة حقيرة ..
مابين النفثة الاولى والأخيرة نجمة غطاها الليل بوشاح رخيص ، في عينيها نقمة لرجل باعها بحفنة دولارات ، جلست على الرصيف تندد بالجسد والرغيف ، تطيل النظرَ في المارة ، نبضها يتعالى وينخفض بجسارة ، ترافق تقاسيمها الريح ، لربما تهوى ذاك التمزيق ، لربما تمتطي الغمام حين حاجتها استسلام مقيت..تسقط بعدها كما مرآة تتناثر شظاياها مؤلمة في كل مكان .. يسحقها اللهاث بكل صنوف العذاب..
تجرحها الأكف ..تقتلها الكلمات ..يرميها الصباح ببصقة كأنها ماصنعت نهضة في
حضارةِ العربان ..كأن رحمها قِدْر لقاذورات الخلجان..كأن ابليس لم يكن رجلاً
يشتري منها الماء بحفنةِ مال ليصبه في محيطِ الغباء يذهب بعدها في سبات..
في أوطاننا ياسادة كلّ شيء قابلٍ للانصياع
السوط يلهبُ ظهر الغزال ، والغذاء يصبح تراباً نأكله بلا استحياء..نشتري الهواء في زجاجات ، نسأل القديسين صك الخلاص ، وخلاصنا في أرواح بعناها في سوق النخاسة بثمن رصاصة أُطلِقَت على ضمير قُتِلَ بقباحة..
نريد امرأة لاتبيع ..!!؟
فلنقتل إذاً قواد النساء..
وندع سنبلة القمح تنعم بأرضِ الوفاء
تعطينا حب الكون بلا تجريح..)
في فنجان هذا الأحد آتني جيم الجواب لكي أفهم بذاءة العالم ..الحاء لكي أحب فالأيام يبوس..آتني الباء لكي أبرأ ويصير شتائي دافئاً بعد صقيع..
أضيء سردابي المأهول بالأشباح والعفاريت بنور القلب فأخرج خضراء كما شجرة ..
وجوه تطل عليّ كل يوم تنثر على غربتي
زهور معطرة ..أستاذ وشاعر وصديق ورفيقة ، قلوب تنبض مثلي مبعثرة..
اسعدني الله بكم ..
وبكم أكتفي ..!!!
..................
سمرا عنجريني/ سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق