من يوم طل النور بعيوني هالشعر طل وفتح النوار
عانق الارض بظل زيتونه بلبل خيالي وبهيامي طار
كنت الطفل ألعب بمعجونه مع طفله نغشه يوم كنا صغار
كبرت الطفلة وكبرت ظنوني وشب الطفل لمنها شبت نار
صارت صبية في مفتونه ومفتون فيها ودارت الاسرار
ما بين دار ودور لحقوني وقالوا لي ما احلى الزفة ع الدوار
من يومها غنيتها كوني أجمل قصيدة نار للزنار
مجنون فيك وانت مجنونة في لويش العقل والدبار
العقل فكرة قيد ملعونه تقضي ع روح الشعر والشعار
الشعر حالة عشق مسكونة بالنار بالنواربالمشوار
مشوار يكمش زهر ليمونه من نار ليله خافته الأنوار
تسهر لوجه الصبح ع فنوني تعيونها تغفى بعيوني نهار
شاعر أنا للي بيشعروني بمشوار عمري وعمري شعري عمار
هالشعر عمري لليقبروني نظراتها ياللي نوروا الأنظار
وكرمال عشقي وشعري سيبوني هيك عفيالي بهالحالة عاشق النار وشاعر النوار .
الصوت هنا ، هو صوت بلبل الجليل الغريد الشاعر الرقيق المرهف تميم الاسدي ، الذي يقف على حافة نهر الحلم ، ويعيش الحياة الى أبعد الحدود ، يكتب وجعه وعشقه وهمه ، ويرسم أمانيه ، ويضيء طريق الخير والمحبة الانسانية والتسامح الديني .
لن اتحدث عن تميم الاسدي الزجال والحادي في حفلات الاعراس ، وانما عن تميم الشاعر المثقف والحكاء الذي يحمل قوة تعبيرية مؤثرة في فضاءات الابداع والوحي والالهام الشعري .
تميم الاسدي له عالمه الخاص ومجازه بنكهة فلسطينية ديراوية ريفية تميزه عن الآخرين من شعراء جيله ، وهو يتقدم صفوف المبدعين والمنتجين ، ويحجز لنفسه مكاناً يليق بقلمه السحري ، وتحمل أشعاره رؤية الاستنباط الوجداني في مشاعره واحاسيسه وعواطفه الداخلية الملتهبة بنار الألم والوجع الفلسطيني والانساني .
والشعر لدى تميم هو حالة عشق مسكونة بالنار ، وحالة توقد ومزاج لا يوصف ، مع الحزن والفرح ، دون قيود .
ما يميز تميم الاسدي هو ثقافته الشعبية والشمولية الانسانية وفكره التقدمي المتنور ، وامتلاكه مخزوناً أدبياً وثقافياً واسعاً ، وتبحره في التراث العربي ، واطلاعه على الموروث والفولكلور الشعبي الفلسطيني .
تميم الاسدي يقف في حضرة الشعر بخفر يليق بالعشاق ، شعره عذب وطلي وشجي ، وحسه مرهف ، وقصائده منمنمة فيها الكثير من الجمال والروعة ، وتعبر عن الألم الموجع ، ونشتم فيها رائحة تراب فلسطين وعبق ياسمين الشام ، صوره كاشفة ومكثفة ، فائقة في روعتها ، تتناثر بين نصوصه كزهر اللوز والسوسن والاقحوان في حقول البنفسج ، أو كالنجوم اللامعة في قبة السماء الزرقاء ، ودلالاته بليغة ، واسلوبه الشاعري تأملي حافل بالجمالية الشعرية المتألقة المتوهجة .
تميم الاسدي مرتبط وملتصق بالمكان الفلسطيني الى درجة العشق الأزلي ، وبدير الاسد خاصة ، بلد والده الشاعر سعود الاسدي ، أطال الله بعمره ، واجداده واعمامه .
والمكان بميزاته وشكله في قصيدته هي مواصفات الجليل بنباته وأشجاره الوعرية ، السنديان والزعرور والعبهر والسريس والبطم والفيجن والنرجس وغير ذلك الكثير ، وتفوح رائحة القرية الفلسطينية والحياة الريفية الرعوية من خلال قصائده وأهازيجه وأحاديثه ، ونراه يبتسم يسمة حزينة ولهانة حين يتذكر جده المرحوم أبو سعود الاسدي ودير الاسد وأبنائها بعاداتهم وتقاليدهم ، مستحضراً ومذكراً بالفلاح الجليلي الفلسطيني والحقول الخضراء وسنابل القمح والبيادر وأيام الحصاد والدراس على الحصان او الحمار ، والخوابي ، وبابور الكاز واللوكس وطاحونة الجريش ، وراعي الغنم في جبل المغر ، والقصص الشعبية التراثية ، وهو كثيراً ما يوصي الشباب والأجيال الصاعدة بحب الارض والوطن والتمسك بالماضي والجذور والهوية الكتعانية وعنات الجمال ، وصيانة تراثنا الفلسطيني العريق .
ورغم أنه يحرص على الحفاظ على التراث ليبثه للاجيال الفلسطينية الجديدة ، ويتحدث عن هذا الدفء المألوف في الحياة الريفية الشعبية الا أنه متخوف من الآتي ، ويعيش في قلق مستديم من فقدان ما يحب ويعشق .
واذا كانت قصيدة تميم الاسدي غزلية في ظاهرها ، ولكنها تحمل في داخلها وباطنها الوطن الفلسطيني والطبيعة الفلسطينية وطقسها وثمارها ، واذا كانت الارض رمزاً للخصب والعطاء ، فالمرأة هي بعد آخر للخصب .
تميم الاسدي شاعر تتنفس فيه الروح الكنعانية ، يقيم الحياة على المحبة والمودة ، والمحبة لديه جسد نابض تنعم به خلاياه بالشوق الى الحياة ، وهو يعيش للشعر والحياة ، متأملاً في السماء ناسكاً متعبداً وعاشقاً ولهاناً على طريقته الخاصة .
تجربته الشعرية هي تجربة انسانية مستمدة من الناس والحياة ، من الارض ، من التراب ، من الريف ، من الوطن ، من الجليل ، من الحب ، من الجمال الانساني ، وشعره هو شعر الحياة .
تميم الاسدي شاعر اخاذ وجذاب ومدهش بلغته الشعبية الجميلة ، وسلاسته ، وفنيته ، وصوره الزاهية المشرقة واوصافه الفاتنة ، وهو كوالده شاعر رعوي تندرج أشعاره في سياق الايديلا في الآداب الانسانية ، ويتحلى برهافة الحس والعاطفة الجياشة وأسلوبه السهل الممتنع ، وله نكهته الديراوية الجليلية الخاصة المميزة والمختلفة .
فلأبي " يارا " و"ميرال " الف تحية فيها دفء القلب والروح وصدق المشاعر ، ودمت بحضورك الراقي وشعرك الوجداني الذي يمس النفس ، ومزيداً من العطاء والتألق يا تميم الاسد .
عانق الارض بظل زيتونه بلبل خيالي وبهيامي طار
كنت الطفل ألعب بمعجونه مع طفله نغشه يوم كنا صغار
كبرت الطفلة وكبرت ظنوني وشب الطفل لمنها شبت نار
صارت صبية في مفتونه ومفتون فيها ودارت الاسرار
ما بين دار ودور لحقوني وقالوا لي ما احلى الزفة ع الدوار
من يومها غنيتها كوني أجمل قصيدة نار للزنار
مجنون فيك وانت مجنونة في لويش العقل والدبار
العقل فكرة قيد ملعونه تقضي ع روح الشعر والشعار
الشعر حالة عشق مسكونة بالنار بالنواربالمشوار
مشوار يكمش زهر ليمونه من نار ليله خافته الأنوار
تسهر لوجه الصبح ع فنوني تعيونها تغفى بعيوني نهار
شاعر أنا للي بيشعروني بمشوار عمري وعمري شعري عمار
هالشعر عمري لليقبروني نظراتها ياللي نوروا الأنظار
وكرمال عشقي وشعري سيبوني هيك عفيالي بهالحالة عاشق النار وشاعر النوار .
الصوت هنا ، هو صوت بلبل الجليل الغريد الشاعر الرقيق المرهف تميم الاسدي ، الذي يقف على حافة نهر الحلم ، ويعيش الحياة الى أبعد الحدود ، يكتب وجعه وعشقه وهمه ، ويرسم أمانيه ، ويضيء طريق الخير والمحبة الانسانية والتسامح الديني .
لن اتحدث عن تميم الاسدي الزجال والحادي في حفلات الاعراس ، وانما عن تميم الشاعر المثقف والحكاء الذي يحمل قوة تعبيرية مؤثرة في فضاءات الابداع والوحي والالهام الشعري .
تميم الاسدي له عالمه الخاص ومجازه بنكهة فلسطينية ديراوية ريفية تميزه عن الآخرين من شعراء جيله ، وهو يتقدم صفوف المبدعين والمنتجين ، ويحجز لنفسه مكاناً يليق بقلمه السحري ، وتحمل أشعاره رؤية الاستنباط الوجداني في مشاعره واحاسيسه وعواطفه الداخلية الملتهبة بنار الألم والوجع الفلسطيني والانساني .
والشعر لدى تميم هو حالة عشق مسكونة بالنار ، وحالة توقد ومزاج لا يوصف ، مع الحزن والفرح ، دون قيود .
ما يميز تميم الاسدي هو ثقافته الشعبية والشمولية الانسانية وفكره التقدمي المتنور ، وامتلاكه مخزوناً أدبياً وثقافياً واسعاً ، وتبحره في التراث العربي ، واطلاعه على الموروث والفولكلور الشعبي الفلسطيني .
تميم الاسدي يقف في حضرة الشعر بخفر يليق بالعشاق ، شعره عذب وطلي وشجي ، وحسه مرهف ، وقصائده منمنمة فيها الكثير من الجمال والروعة ، وتعبر عن الألم الموجع ، ونشتم فيها رائحة تراب فلسطين وعبق ياسمين الشام ، صوره كاشفة ومكثفة ، فائقة في روعتها ، تتناثر بين نصوصه كزهر اللوز والسوسن والاقحوان في حقول البنفسج ، أو كالنجوم اللامعة في قبة السماء الزرقاء ، ودلالاته بليغة ، واسلوبه الشاعري تأملي حافل بالجمالية الشعرية المتألقة المتوهجة .
تميم الاسدي مرتبط وملتصق بالمكان الفلسطيني الى درجة العشق الأزلي ، وبدير الاسد خاصة ، بلد والده الشاعر سعود الاسدي ، أطال الله بعمره ، واجداده واعمامه .
والمكان بميزاته وشكله في قصيدته هي مواصفات الجليل بنباته وأشجاره الوعرية ، السنديان والزعرور والعبهر والسريس والبطم والفيجن والنرجس وغير ذلك الكثير ، وتفوح رائحة القرية الفلسطينية والحياة الريفية الرعوية من خلال قصائده وأهازيجه وأحاديثه ، ونراه يبتسم يسمة حزينة ولهانة حين يتذكر جده المرحوم أبو سعود الاسدي ودير الاسد وأبنائها بعاداتهم وتقاليدهم ، مستحضراً ومذكراً بالفلاح الجليلي الفلسطيني والحقول الخضراء وسنابل القمح والبيادر وأيام الحصاد والدراس على الحصان او الحمار ، والخوابي ، وبابور الكاز واللوكس وطاحونة الجريش ، وراعي الغنم في جبل المغر ، والقصص الشعبية التراثية ، وهو كثيراً ما يوصي الشباب والأجيال الصاعدة بحب الارض والوطن والتمسك بالماضي والجذور والهوية الكتعانية وعنات الجمال ، وصيانة تراثنا الفلسطيني العريق .
ورغم أنه يحرص على الحفاظ على التراث ليبثه للاجيال الفلسطينية الجديدة ، ويتحدث عن هذا الدفء المألوف في الحياة الريفية الشعبية الا أنه متخوف من الآتي ، ويعيش في قلق مستديم من فقدان ما يحب ويعشق .
واذا كانت قصيدة تميم الاسدي غزلية في ظاهرها ، ولكنها تحمل في داخلها وباطنها الوطن الفلسطيني والطبيعة الفلسطينية وطقسها وثمارها ، واذا كانت الارض رمزاً للخصب والعطاء ، فالمرأة هي بعد آخر للخصب .
تميم الاسدي شاعر تتنفس فيه الروح الكنعانية ، يقيم الحياة على المحبة والمودة ، والمحبة لديه جسد نابض تنعم به خلاياه بالشوق الى الحياة ، وهو يعيش للشعر والحياة ، متأملاً في السماء ناسكاً متعبداً وعاشقاً ولهاناً على طريقته الخاصة .
تجربته الشعرية هي تجربة انسانية مستمدة من الناس والحياة ، من الارض ، من التراب ، من الريف ، من الوطن ، من الجليل ، من الحب ، من الجمال الانساني ، وشعره هو شعر الحياة .
تميم الاسدي شاعر اخاذ وجذاب ومدهش بلغته الشعبية الجميلة ، وسلاسته ، وفنيته ، وصوره الزاهية المشرقة واوصافه الفاتنة ، وهو كوالده شاعر رعوي تندرج أشعاره في سياق الايديلا في الآداب الانسانية ، ويتحلى برهافة الحس والعاطفة الجياشة وأسلوبه السهل الممتنع ، وله نكهته الديراوية الجليلية الخاصة المميزة والمختلفة .
فلأبي " يارا " و"ميرال " الف تحية فيها دفء القلب والروح وصدق المشاعر ، ودمت بحضورك الراقي وشعرك الوجداني الذي يمس النفس ، ومزيداً من العطاء والتألق يا تميم الاسد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق