ليس مُجرَّدَ وَعدْ
أن تجلبَ من قلبِ أوروبا
كلَّ ضحايا المحْرقةِ النازيَّةِ،
والفارِّين مِنَ السبْي ،
أَوِالسَّجْنِ ،
أَوِ الجَلدْ
مع أول أفواج أساطيلكَ...
تسْتوطنهمْ في الغدْ
ثم تُهجِّرُ شَعْبًا آخر...
تحتلّ شواطئهُ
في الجزر وفي المدّْ
ليس مُجرَّدَ وعدْ
مُنْذ خراب الهيكل...
أنتَ حُرمْتَ العودةَ...
للمقْدس،
وممنوعٌ أنْ يدْخلها الجُندْ
إنَّكَ أجْرمتَ بـمنْحكَ ما لا تملكَ؛
مِنْ قبل قدومكَ جهَّزتَ الوعدْ
أنْ تنظرَ أنتَ بعين العطْفِ إلى الموعودِ...
ليطردني من وطني
ثمَّ تجيء بـ فيتو الطردْ
لن أستسلمَ ؛
فالفُسْورُ الأبيضُ أصنعُ مُنْهُ خيامي
وأنامُ على صوت الدَّانات ،
وجرَّافات الزيتون إذا جاءتْ
عن يبْدرنا سأصدْ
وعْدكَ جرْمٌ
إنكَ لا تمْلكَ حقًّا في الأصْل؛
لكى تمنحَ للموعودِ القادم حقَّ الهجْرةِ ،
أو مُسْتوطنةً ،
أو زندْ
هل تندمُ يا جلاَّبَ الموتِ،
على وعدكَ ذاك المشئوم...
لمن يأتي من تهجيركَ أنتَ،
وفي يده القيدْ
فلماذاأنتَ تُقدِّمنا للشَّنْق ؛
إذا جُنْدكَ بالأجران لنا
خرجوا للصَّيدْ
شَعْبُ الجبارين الأعزلُ...
قد شبَّ على طرْدِ غزاةِ الأرض ،
وغرس المجدْ
هذي أرْضي
كيف ستستبْدلني
وأنا كنْعانيُّ الجَدْ؟
...............
شعر: عبدالناصر الجوهري
أن تجلبَ من قلبِ أوروبا
كلَّ ضحايا المحْرقةِ النازيَّةِ،
والفارِّين مِنَ السبْي ،
أَوِالسَّجْنِ ،
أَوِ الجَلدْ
مع أول أفواج أساطيلكَ...
تسْتوطنهمْ في الغدْ
ثم تُهجِّرُ شَعْبًا آخر...
تحتلّ شواطئهُ
في الجزر وفي المدّْ
ليس مُجرَّدَ وعدْ
مُنْذ خراب الهيكل...
أنتَ حُرمْتَ العودةَ...
للمقْدس،
وممنوعٌ أنْ يدْخلها الجُندْ
إنَّكَ أجْرمتَ بـمنْحكَ ما لا تملكَ؛
مِنْ قبل قدومكَ جهَّزتَ الوعدْ
أنْ تنظرَ أنتَ بعين العطْفِ إلى الموعودِ...
ليطردني من وطني
ثمَّ تجيء بـ فيتو الطردْ
لن أستسلمَ ؛
فالفُسْورُ الأبيضُ أصنعُ مُنْهُ خيامي
وأنامُ على صوت الدَّانات ،
وجرَّافات الزيتون إذا جاءتْ
عن يبْدرنا سأصدْ
وعْدكَ جرْمٌ
إنكَ لا تمْلكَ حقًّا في الأصْل؛
لكى تمنحَ للموعودِ القادم حقَّ الهجْرةِ ،
أو مُسْتوطنةً ،
أو زندْ
هل تندمُ يا جلاَّبَ الموتِ،
على وعدكَ ذاك المشئوم...
لمن يأتي من تهجيركَ أنتَ،
وفي يده القيدْ
فلماذاأنتَ تُقدِّمنا للشَّنْق ؛
إذا جُنْدكَ بالأجران لنا
خرجوا للصَّيدْ
شَعْبُ الجبارين الأعزلُ...
قد شبَّ على طرْدِ غزاةِ الأرض ،
وغرس المجدْ
هذي أرْضي
كيف ستستبْدلني
وأنا كنْعانيُّ الجَدْ؟
...............
شعر: عبدالناصر الجوهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق