أخذَت حاجاتِها وحملَت وليدتَها وانطلقَت في الصباحِ مسرعةً، ترجو اللحاقَ بالحافلةِ قبل انطلاقها متّجهةً إلى حيث والد الطفلةِ الرضيعة.
أسرعَت مهرولةً تجذبها من ثوبها كي لا تنزلق من بين يديها.
حين بلغَت الحافلة كان حشدٌ من الركّابِ قد تجمّعَ هناك.
لم تدرِ كيف يمكنُها العبور وسطهم،فما كان منها إلا أن رفعَتها عالياً ظنّاً منها أنّ ذلك كفيلٌ بإفساحِ الناس لها لتعبر.
وهنا اختفَت الوليدةُ بين أكداسِ الأحمال المرفوعة فوق الرؤوس صوب حافلةِ الموت.
مريم زامل
أسرعَت مهرولةً تجذبها من ثوبها كي لا تنزلق من بين يديها.
حين بلغَت الحافلة كان حشدٌ من الركّابِ قد تجمّعَ هناك.
لم تدرِ كيف يمكنُها العبور وسطهم،فما كان منها إلا أن رفعَتها عالياً ظنّاً منها أنّ ذلك كفيلٌ بإفساحِ الناس لها لتعبر.
وهنا اختفَت الوليدةُ بين أكداسِ الأحمال المرفوعة فوق الرؤوس صوب حافلةِ الموت.
مريم زامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق