في منتهى الغرور حاوية مثل سيدة سمينة لا يعرف أبعادها تجلس في نهاية سوق الخضار ترخي أطرافها من كلّ الجهات بكلّ أنواع البقايا .وفي إحدى جوانبها قطة تنبش ُما تدلّى من الحاوية وقرب الجانب الآخر طفلة لم تتجاوز العاشرة من العمر تعلوها مظاهر الفاقة والفقر والجوع والضعف.وفي خجل تنظر إليها وتتلفتُ يميناً ويساراً قبل اختيار الزمن اللازم من أجل عملية الاقتحام المتوقعة منها على الحاوية.ويمرُّ الوقتُ والطفلةُ في تقدّم تارة نحو غنيمتها وتراجع تارة أخرى عن كنزها الماثل أمامها.وفي لحظة خاطفة ينتهي الأمر
تهبطُ سيّارةُ جمعَ القمامة وتحتضنُّ في حضنها الحاوية السّمينة وتمضي.وحدها الطفلةُ الجائعةُ بقيتْ في مكانها ثابتة كالتمثال الدّامع تأكلها الحسرات ترنو على السيّارة الطّاغية المبتعدة حتّى أصابها الدوار وتسقط أرضاً مغشيّاً عليها.وتهرع ُالقطّةُ إلى الطفلة المسجاة مثل المعتذرة تتمسحُ في ثوبها ...لكن الطفلة بقيت هامدة للأبدْ.
روضة الشامية
تهبطُ سيّارةُ جمعَ القمامة وتحتضنُّ في حضنها الحاوية السّمينة وتمضي.وحدها الطفلةُ الجائعةُ بقيتْ في مكانها ثابتة كالتمثال الدّامع تأكلها الحسرات ترنو على السيّارة الطّاغية المبتعدة حتّى أصابها الدوار وتسقط أرضاً مغشيّاً عليها.وتهرع ُالقطّةُ إلى الطفلة المسجاة مثل المعتذرة تتمسحُ في ثوبها ...لكن الطفلة بقيت هامدة للأبدْ.
روضة الشامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق