اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

طبق القش | وليد.ع.العايش

يوميات رمضان 9
الطريق زلقة ، معبر يتيم يوصل إلى البيت الطيني ، الوحل لا يبرح مكانه ، سحابة بيضاء مازالت تتعلق بحبال السماء ، كانت تفكر بالهبوط ، لكن صوت الرعد أوقفها على حافة انهيار ، أوراق الخريف الشاحبة تلتقط بعضا من أنفاسها ، لعل العمر يمتد قليلا قبل انكسار الأفق ، كان الغسق قد بدأ يفرد أجنحته ، بينما سرب اللقالق يعبر إلى الضفة الأخرى بثالوثية محببة ، حملت طبق القش
بين ذراعي وانطلقت في المعبر الموحل ...
- الطريق صعبة يارجل ، تريث إلى الغد فربما يكون الحال أكثر قبولا .
- أمي تنتظر هناك يامرأة ، ستكون خلف النافذة الصغيرة تراقب وصولي ، ليتك تلملمي كلماتك في حقيبتك السوداء .
ابتسمت المرأة بسخرية نساء الكون ، هزت برأسها قبل أن تغلق الباب خلفه ...
- حقا ليتني لم أتكلم ، فهو عنيد كما غصن سنديان ...
قالت في نفسها وهي تركل شيئا ما ، واجهها في عمق الغرفة ...
المسافة لم تكن ذات ملامح طويلة ، لكن الوحل جعلها تبدو وكأنها معركة في زمن الجاهلية الأولى ، لم تعد ذراعاه تحملان طبق القش ، فرفعه إلى رأسه ، ثم ضحك بصوت مسموع .
- هكذا تحمل النسوة أطباق الطعام ، سأجرب ذلك اليوم ...
في تلك الأثناء كانت الغيمة البيضاء تدنو أكثر ، حتى كادت أن تلامس رأسه .
- هل أنت جائعة أيتها الغيمة ؟
انتظر جوابا منها وهو يعلم بأنه لن يأت ، فالغيوم قلما تتحدث بلغة البشر ، قدماه تغوصان في الوحل بعناد ، النور يحزم آخر أشياءه ، الزمن المتبقي لا يرحم قدميه العاريتين ، يتشبث أكثر بطبق القش ، عينان تطلان من نافذة ضيقة ، تلاقت مع نظراته التي كادت أن تهجر مكانها المعتاد ، لهاث يتسارع ، القلب أمسى بين مطرقة مسافة ، وسندان وحل ، تبتسم الأم لتوها ..
- ها هو قد شارف على الوصول .
تركت النافذة لتفتح باب البيت الطيني ، زوجها كان يتوضأ على قارعة طنجرة نحاسية ، ضجيج ثار فجأة قرب الباب ، طبق القش يتناثر كما عقد انفرط للتو ، الغيمة البيضاء أشاحت ، ثم غادرت ...
..............
وليد.ع.العايش
٩/رمضان/2017م

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...