اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

دغَلُ الموْت | عطا الله شاهين

تَلمّستْ بخطواتٍ ثقيلةٍ جسدَها العالق في وحلِ المستنقعِ لِئَلاَّ تسْقُطَ مُغْشِية عليْها، فكانت تحاول بِصعوبة بالغة أن تسْتقصي المكانَ مِن حولهِا بحركةٍ مِن رقبتها النّحيلة المكدودةِ، لا شيءَ هنا غيْر خوف المكانِ، والصمت الرهيبُ يلْتفُّ على خِناق الدّغّل، ويكْتُمُ أنْفَاسَها بمارد العَدمِ، تشْرئبُّ
برأسِها الصّغير بِحركةٍ يائسةٍ، تسْتطلعُ الصّمْتَ القاهر من عينيْن واسِعَتين ومُنهكتين، تَدور في الأُفقِ المُنْهَمرِ عَن أنوارِ مُشعْشَعةٍ، تَتَنزّلُ القمر عن عَرْشِها لِملْكةِ الشروق الصَّمُوتِة الزّاحفِة رويداً رويداً حتّى الغَوْصِ وراءِ حاجزِ دغل المَوْت، زمجرة النمور تهتزّ أصدائَها في أعماقِ الدّغل حوْلِ جيفة حيوانٍ غريب نشفتْ عروقَه مِن كثرةِ المفترسين، يُجاوبُ أصداءَ النمور عنْ بُعْدٍ ثُغَاءِ قَطيعٍ مَهْزومٍ من الشوادن، داهَمته العتمة، وأرادَ أن يهجع من خطوه اليوميّ.
استندتْ عَلى طرف الدغل ولمْ تسعْها الحركةُ، مدّتْ رقبتها على جذع شجرة واقعة في المستنقع لتبْتردَ وتنسمَ زخات رذاذ آتية، داهمَها وجعُ المَخَاض يُنذِر بالطّلْقِ، واستقرّ كسكّين حادّ يقْطَعُ الحِجابِ الحاجزِ، ارْتَجف جسدها في تماوجٍ، ثمّ ارتعش كلَّ جسدها النحيلِ، فاحتوى إطار المقلتيْن مسافة المكان والزمان في وقت واحد، وزحفتْ العتمة، وزادَها ألم المَخَاضِ، تصلبت قليلاً، بدأ شبْحٌ باسق العَدَمِ آتياً يبكي من بؤُبؤُ المقلتين، أغلقتْ الضعيفة عينيها لتطويَ العَدَمَ في آخرِ قطْرةٍ، واستسلمتْ للغروب تماما عَلى صوت غرغرةٍ حادّة عبّها دغَل الموْتِ في بطنها.

2

عزلةُ كاتبٍ روائي سببها امرأة

لا يدري ذاك الكاتب الروائي متى ستنتهي عزلته التي سببتها له امرأة، فذاك الكاتب الروائي بات يعيش في عزلة، لا لشيء فقط لأنه وقع في حُبّ امرأة مختلفة عن الأخريات حتى في تحررها، لكن المرأة تركته وهاجرت مع رجلِ ثري على الرغم من أنها لم تقع في حبّ ذاك الثري، وحين تركت حبيبها الكاتب قالت له ماذا ستنفعني بكتابتكَ؟ ستظلّ فقيرا، فكلماتها أثّرت في ذاك الكاتب، ومن وقتها ما زال يعيش في عزلة كي ينساها، لكنه لم يستطع نسيان تلك المرأة لأنه وقع في حبّها بشكل غريب.. فهجرَ الكتابة لأجلها، وعزل نفسه عن محيطه، فتلك المرأة جعلته يجنّ في عزلته.. ففي عزلته لا يفعل شيء سوى أنه يقوم برسمِها على جدرانِ غرف منزله.. فذاك الكاتب برع في رسمها على تلك الجدران، وبات يكلمها كل ليلة بصوت خافتٍ، لكن ما السّرّ في حبّه لها ؟ من خلال كلامه للوحة التي رسمها لتلك المرأة يتضح بأنّ هجرها له كان بسببِ فشله في إسعادِها في حُبّ مختلف في حبّ عاطفي، وبسببِ فشله في البوح لها عن جنونه في حبّها كما كان يكتب في نصوصه، لكن يقول ذاك الكاتب الروائي بينه وبين ذاته معقول حبي لتلك المرأة جعلني أعيش في عزلة، لا أتعقد بأنني فشلت في إسعادها، فهي في همساتها كانت تقول اعتبرني نصّا بين يديك، فلماذا هجرتني؟ فلا أعتقد أنها تركتني بسبب ثراء ذاك الرجل، الذي فشل هو الآخر في الحُبِّ عشر مرات
3


أن تكوني أنثى ..

ما زالت النظرة إليكِ أيتها المرأة هي ذات النظرة، على الرغم من أننا نعلم بأن المرأة  سطرت منذ الخليقة كل ابداعاتها، وأبدعت في إدارة الحكم أو في الفن والسياسة والنضال، إلا أن المرأة في نظر أغلبية المجتمعات هي أنثى لها وظيفة واحدة الحمل والولادة .. فأن تكوني أنثى يعني أنكِ مهمشة من قبل بعض المجتمعات المتخلفة .. فلا تحزني أيتها المرأة، لأنك أنثى، فالمشكلة ما زالت في العقل المتحجر عند البعض، الذين ما زالوا ينظرون إلى المرأة على أنها أنثى ضعيفة، أو يُنظر إليها كإنسان من منظور آخر، مع أن المرأة أثبتت وتثبت حضورها في كافة ميادين الحياة، وتمكنت من تغيير الصورة النمطية عنها عبر العمل على نفسها منذ أزمنة بعيدة، وأثبتت بأنها هي ليست مجرد جسد يشتهيه الرجل، إنما هي إنسان لها حقوق وواجبات وباستطاعتها أن تجاري الرجل في كل شيء تقريبا.. فأن تكوني أنثى فهذا في نظر المتخلفين أنكِ امرأة، أي ما زال يُنظر إليك بنظراتٍ دونية، وهنا تكمن .المصيبة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...