اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

طحين في الشوك | منال رشيد


جأة دون سابق إنذار أتوقف عن القراءة، يبدأ دماغي بالثرثرة...
أحاول حقا تبسيط الأمر له، إهدا هي مجرد رواية للكاتب الكبير حسن سامي يوسف، لكنه يرفض، ويثرثر أكثر، حتى شمله الشتات والتيه...
في أول يوم بعد القراءة التقطت ما يلي من دماغي البسيط:
ما أصعب رحلة البحث عن الجواب الصحيح لعدة تساؤلات غبية!
لأن السؤال الغبي تكون إجابته واضحة جلية!
لكن لماذا نصر أن نستميت في البحث عن إجابة هي أمامنا!
لم لا نراها هكذا بكل بساطة! باختصار لأنها عتبة الألم... نعم عتبة الألم التي لا نرغب ببلوغها كما لا نرغب بوجودها أيضا...

تلك الملعونة القابعة أمام بصيرتنا و نحن نمارس العمى حبا بالعمى أم أننا نتملص من الحقيقة؟ على كل هو تملص ليس ذكيا!
دمشق التي باتت تسهر في النهار، دمشق التي باتت امرأة تحتضر أو ربما تعاني آلام مخاض عسير، عسير جدا، بعد أن استباحتها الأخوة الملعونة، حتى باتت طحينا في الشوك!
ما أقسى تعبيرك أيها المواطن السوري _حسن _ ما أقساه!
لم أحب مناداتك الفلسطيني لأني بصراحة أؤمن مثلك تماما أن فلسطين جزء من سورية..
ولن أقول لك أنت شو دخلك؟
إنما أقول هاقد بتنا سواسية طحين في الشوك...
...................
وفي يوم أمس خرجت من البيت وحصل لي ما سأخبركم به الآن، تحلوا بالصبر للمتابعة!

أشعر أني بدأت أهذي نعم بكل صدق وصراحة أنا فعلا أهذي!
على الرصيف المكتظ بالبسطات التي أزالوا الكثير منها اليوم لأنها تشوه البلد ومنظرها يجرح عين الناظر لجمال البلد!
مع اني أعتقد أن هناك أشياء كثيرة جدا تجرح عين وقلب الناظر بآن واحد
في وقت قصير جدا لما يتأمل أولا يتأمل فقط ينظر للبلد! للشوارع الفارغة ليلا، للصقيع المستبد بالبشر والحجر رغم إقبالنا على الربيع_ على فكرة بت أكره كلمة ربيع.. أكرهها جدا_
المهم على ذاك الرصيف رجل يجلس قرب بسطة بحجم طاولة صغيرة للمطخ يبيع ساعات يدوية، ملامحه تشي لي بأنه سوري فلسطيني،
لم أكن بحاجة لساعة يد مطلقا، ساعتي ليست سويسرية ولا ألمانية إنما غالية عليّ جدا بحجم الغلا الذي أكنه لمن أهداني إياها، ذاك الفتى المشاكس أحبه جدا من كل قلبي
قدمها لي يوم كنت في زيارة للبنان الشقيق كان فرحا بحضوري ولو لم يهدني الساعة كان فرحه باديا لي. اقتربت من البسطة سألته بكم هذه؟
طبعا بطريقة عشوائية رفعت واحدة أجابني ١٧٠٠ ليرة ابتسمت قلت: كانت ب ٢٥٠ ليرة قبل التيه، هنا عادت لذاكرتي كلمتين من الرواية التي تحتلني بكل كلي التشتت ثم التيه..
قال الأسعار تضاعفت كثيرا جدا، سألته: أنت سوري؟
قال: أنا فلسطيني سوري قلت: يعني سوري فلسطيني مثل سوري دمشقي او سوري حلبي...
ضحك الرجل من قلب قلبه شعرت انه لم يضحك هكذا منذ زمن، قال: أنت أول حدا بيقلي سوري فلسطيني.
قلت: لأ في مين قال وأنا معه لأني من قبل ما أقرأ روايته مؤمنة أن فلسطين جزء من سورية محتل، و لا تسمح لحدا يقلك أنت شو دخلك، أنت سوري سوري سوري فلسطيني.
من عينه نزلت دمعة خباها وحاول يشغل نفسه بالساعة والبطارية وتعيين الوقت ولما دفعت المبلغ رجع منه ٢٠٠ ليرة وقال: هي أول مرة بحس إني ابن هالبلد مع إني بعتبرها بلدي بس دائما كنت حس إني الغريب يلي عم ياكل شي مو منحقه، ما بدي أربح منك شي.
قلت له: وكمان لازم تعرف أنه كلنا صرنا طحين في الشوك وما حدا أحسن من حدا طبعا طحين في الشوك من الرواية...
قال الرجل: الله يحمي هالبلد ويرجع الكل عبيوتهم.
قلت آمين..
أخذت الساعة من يده وأعدت عليه لا تسمح لحدا يقلك أنت شو دخلك أنت سوري سوري سوري فلسطيني .
عتبة الألم... معجزة الأدب تستحق أكبر الجوائز

منال رشيد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...