اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وصيّةٌ قمحيّة اللون | وليد.ع.العايش


يا بُنيَّ لا تنتظرْ أنْ يأتي الربيع
اِحمل الفأسَ والمعولْ
فالمياهُ تكادُ تخترِقُ الجدارْ
اِخلَعْ قميصكَ الأبيضَ كما قلبي
فرُبَّما يتسخُ في ضجيجِ الوحلِ
السدَّةُ الكبرى أمستْ يابسةَ الملامح
شَمِّرْ إلى رُكبتيكْ
اِرفعْ عنْ ساعديكْ
لا تسألني ماذا فعلتُ
عندما كنتُ صغيراً
كما أنتَ في هذا المكانْ ... والزمانْ

فذاكرتي جرداءَ ياولدي
أصابَها القحطُ منذُ أنْ اِندثرَ المطرْ
أخبرْتُ أُمَّكَ يومَها
آهٍ ... لا تُذكرني بِأُمّكْ
فمنذُ أنْ سافرتْ في ليلةٍ قمحيّةَ الألوان
أمسى الطعامُ أسوداً
ظهري باتَ شائكَ الحركاتْ
أخبرْتُ أُمّكَ يومَها
بأنَّهُ رُبَّما أصابَها شؤمُ المُشعوذْ
ذاكَ الذي زارنا بعدَ غروبِ عينايَ ... وعينيها
أذكرُ أنَّها ابتسمتْ
وقالتْ ... يارجُلْ ( ألاَ زِلتَ تؤمِنُ بالشعوذةْ )
رَبَتتْ على كتفي المُتعرج كزِقاقْ
ثُمَّ انزوتْ قبلَ أنْ انحني
رُبَّما أثارتْ شهيتي العجفى
أنقُلِ الوحلَ منْ زمنٍ إلى زمنٍ
وافتحْ طريقاً للمياه
تعبرُ مِنهُ الجِباهْ
تلكَ الجباهُ السُمرُ
دَعْها تحتفلُ الشفاهْ
بابتسامةٍ أخرى
كابتسامةِ أُمّكَ ... وخُبزها الأسمر
الذي كانَ يُدغدِغُ الأفواهْ
لا تنتظرْ أكثرَ ... يا بُنيّ
فالماءُ يهوى الانحِدارْ
مازلتُ أحتفِظُ بِبضْعِ ذِكرى
قبلَ أنْ يغزو رأسي التتارْ
أجري كما آيلٍ تُلاحقهُ الذئابْ
كي لا أكونَ فريسةً حمقى
ولا أكونَ آخرَ مَنْ يصلْ
لقِمّةِ البُركانْ ...
وكي لا يعرفَ الماءُ العِنادْ
لا تسلْني أكثرَ يابُنيّ
أمَا قُلتُ لكَ بأنَّ الطيرَ لا يخشى الزِنادْ
دَعْني أراقِبُ كأسَ الظهيرةْ
واِنطلقْ بِرُفقَةِ الفأسِ والمعولْ
فالسدُّ يأبى الانهيارْ
وأنا هُنا سأبددُ ما تبقى
منْ عزفِ جمرٍ وانتظارْ ...
------
وليد.ع.العايش
14/4/2017م

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...