اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مذكرات سجين | ناهد الغزالي _ تونس


-الليلة الأولى-
كنت جالسا في المقهى مع أصدقائي، عندما أتى نبيل، كان مرتبكا، همس لي بكلمات، شعرت إثرها بتوقف الزمن، ارتعشت، اسودت الحياة أمامي...
توجهت معه نحو منزلنا القريب من المقهى...
-إن أثر المخدر يظل أربعين يوما في الدم، ضاع مستقبلي... كيف سأخبر عائلتي...؟
ها أنا في مركز الشرطة... تنهشني نظراتهم... تقدم نحوي شرطي في الأربعين من عمره...

أراد بشتى الطرق أن يجعلني أعترف بما لم أقترف..لازلت أذكر ضربه المبرح لي... استشطت غضبا وخفت أن أواجهه فتزداد عقوبتي..أمسك رأسي بيديه وضربني على الحائط حتى صار كل شيء ضبابي... أحسست بإهانة كبرى لكني لم أجرأ على إيقافه... ومن أقذر ما فعل بصق في وجهي وتفوه بكلمات تهديد ولازلت صامدا....
اختقت، شهقت بصمت... وفي ذهني آلاف الصور...
هاهو حارس السجن يزج بي في الزنزانة... كلما قفل بابا ضاق صدري وتوقف الزمن...وأغلق بابا من أبواب بهجتي... دفعني بقوة... فوجدت نفسي أمام عيون تكاد تلتهمني...
-ماهي تهمتك؟
لم أتفوه بكلمة... أمسكني أحدهم بقوة حتى أخبرته...-استهلكت مادة مخدرة في لحظة ضعف...
تعالت ضحكاتهم وكلامهم المستفز...
توجهت نحو الحمام بكيت بصوت مكتوم... غسلت وجهي كي لا أترك أثر الدموع...
لم أذق طعم النوم... اختنقت... أحرقني لهيب الندم..أهذا ما يشعر به العصفور عندما يوضع في القفص؟
كم نحن ظالمين، البشر!!
كيف ستمر هذه الليلة؟ كيف حال عائلتي؟ هل أخبروا حبيبتي؟... تعددت الأسئلة المحرقة... ارتميت على سرير حديدي...
دنا مني سجين، يبدو هادئا...ربت على كتفي...
فخانتني دموعي وأجهشت بالبكاء...

ناهد الغزالي/تونس

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...