خمسة عقود و نيف زمن جداً طويل
أكتب اليوم و عندي كلام عجيل
لأفرج عن ما في مشاعري من غليل
عمل و تعب و حمل ثقيل
مئات الصداقات أغلبها مستحيل
للحقيقة يجيدون التأويل
الكثيرون يجيدون أنواع التمثيل
لمآربه يضع نفسه في موضع ذليل
و يجلس في مكان سفيل
إلى صدق المشاعر لا يجدون سبيل
و قلائل من النوع الفضيل
بذلت عمري أخدمهم بدون قبيل
لم و لا أطلب شكرا جزيل
تمنيت صداقة بدون تضليل
لكسب أصدقاء أمضيت عمراً بشغل شغيل
الآن أعرف بأني كنت جاهل جهيل
أغلبهم من الخارج جميل
لكن الروح بحاجة لتجميل
الكثيرون يحترفون نكران الجميل
و حتى التنكيل
يرمونك بكلمات من أبابيل
بعد الصداقه يرمونك من نار النيران وبيل
تكتشف الغدر فتشعر بملل مليل
الصدق عندهم جد قليل
بعد أن يقسم بقرآن أو إنجيل
ليأتي على كذبه بدليل
فتحسبه لله على الأرض وكيل
و البعض لكسب لا يمانع قتل قتيل
تسكت فيظنون بأنك هبيل
جربت الحب من كل قبيل
بعضها قارب أن يكون نبيل
مع بعضهن كان الوقت يمضي مليل
و مع أخريات يهب الهواء عليل
أذكر أحيانا من ذكريات الزمن عسيل
حبيبتي أنت الذهب العتيق و الخليل
معك صدق فلا قال و لا قيل
لقد عملتي للحب في رأيي تعديل
و جعلتي في قلبي كبير تحويل
فقلبك للحب نبع و سبيل
أنسيتني بأن البشر في الحب بخيل
أحب أن أهتم بك، بكل التفاصيل
كل يوم اعطيك من أنواع الدلال و التدليل
لم يبق مثلك كثيرات، من ذاك الرعيل
عندما تبكين أحب ان أجفف دموعك بمنديل
و أن أشبع يديك تقبيل
و أن أشربك شاي بالزنجبيل
أن أطلق نسمات قلبي مع صليل
من الحب أرسله على قلبك نزيل
حبيبتي أريد أن أمضي العمر بهواك العليل
و أشرب من نهر حبك السلسبيل
حبيبتي عندما يحين وقت الرحيل
سلمي روحي من يدك ليد جبريل
حسان عابدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق