دع الغروب يمضي
فطريق السفر طويل
لا تقف كما حجر
على قارعة الضجر
الأشياء تبدأ بالرحيل
مداد دفاتري
تقهقر ألحان المساء
ذكرياتي المتدثرة
برداء رمادي ...
وشوقي إليك
دعه يمضي في دربه
كما مضى الغزاة من هنا
لا يستحق الشاي
ولا فنجان قهوة بلا سكر
دع الشفق يلبس قناع رحلته
حتى لا يعرفه الغروب
لن تكن وحيدا بعد اليوم
فإنه لم يكن مؤنسك الوحيد
زقزقة عصافير النيل
تأبى أن ترحل مع الرحيل
لا تطل المكوث
بجانب سلة مهملة
ولا أمام حانة مقفلة
أوصدت أبوابها بمزلاج المساء
أمضيت ليلتي
أسأل عن حقيبة
كنت قد أعددتها منذ مدة
سجلت فيها
بأني أنا ... لن يهزمني الغروب
وبطاقتي ستحتفظ بخيطها الأبيض
وعذرية لن تغادر ...
موقعتي لازالت على نار
تداعب جبين الشمس
أظنها عنيدة هي الأخرى
دع الغروب يمضي
وتشبث ببقايا أشلاء القصيد
فالكل سوف يمضي
إلا أنت يازمني الجليل ...
--------------
وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق