أقبل طيفاً
أطفئ حرائقَ الانتظارِ
مزنٌ
سلافُ عطرِك
يُرمِدُ جمرَ اشتياقي
يا نبضَ الطبيعةِ المتمدّدِ بأعماقي
بعثرني
اسكبني بلا ندمٍ
عصائرَ مطرٍ
معتقةٍ
بقواريرِ فصولِ اللقاء
من بين أصابعِ كفيّكَ الدافئةِ
بكؤوسِ ارتعاشٍ
بلا خمرٍ
مترعةٍ بالسُّكرِ حوافها
حيث بيادرُ أجفاننا
موائدٌ مخلّدةٌ
لأسرابِ دمعِ ولهٍ حالمٍ بالربيع
كيف لمذاقاتِ التمني ؟
مستحيلةُ النسيانِ
أن تدونها
أبجدياتُ خطاكَ
التي أدمنتها جهاتي
بين زفراتِ هروبنا من أقدارِ الشتاءِ
هات حقائبَ شوقنا
نجمعها خلسةً
بطياتِ ليلٍ أنجبَ فينا لهيبَ العناق
و نخبئُها
بثغرِ فجرٍ
يشتاقُ بصدرينا الإشراق
سأدوّنك الآن
لغةً بلا حروفٍ
خالفت بشرعِ نطقِها
أحكامَ البوحِ و الكلام
لغةٌ
من زفيرِ مساماتك
تهمهمها
أوتارُ لهفةِ قلبكَ
أنّاتُ نايٍ
عانقَ إرتجافَ قيثارةِ الأحلام
رتّلها نبضٌ مجنونٌ
كلّما
مسّت أصابعُ شوقكَ
الملتحف بشرودِ الهيام
خدَّ شغفي الدفين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق