مجلة دروب أدبية || أدبية ثقافية إبداعية: انتفضي _ طوفان عبر الأثير _|

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

انتفضي _ طوفان عبر الأثير _|_ لميس سلمان الصالح

1
ادخلي الأغوار
هي الحياة
تستحق العناء
لتصقل هذا البهاء
قبل طعنة الغدر
ياعاشقة الورد

أو تسألي ما الحياة !!؟
تحرق ألماً.. تثلج حباً
تصنع منك
ليلا ... ونسيم قمر
للحزن تحملك..
بلون الزهر
تحلقين على صهوة
الأحلام
تغردين بجناح الضياء

فيمتصك الغروب
للوئام
انتفضي
فالغصن تحول شجرة
عودي أيتها الحالمة
الحياة ليست تمثال ثلج
بيدك تصنعين
ليست فانوس سحر
بيدك تفركين

اقرأي صمت المقابرِ
وصراعا..بلون الموت
كُتِبَه الدم
لونه الرماد
على أسوار الريح
من حجارة اليقين

انتفضي
الأشجار الراسخة
أعلم بآهات التراب
ولو كان من بعيد

فهل أنت عالمة بهذا
الكنز الثمين
أم أنك كفرعون تتمردين
عودي... صغيرتي.... عودي
الحياة
عراك........وجراح.......وأنين
ألحانها حزينة
أوتارها متينة
تجرح القلب في الصميم
انتفصي...
ياعاشقة....
الورد
.....
لميس سلمان الصالح
سورية _ طرطوس
2016/12/20

2

طوفان عبر الأثير
===========
أمكث تحت زخات الغيث
عبر مزن الحنين
أقبله بين الشفاه اللاهبة
يلامس البرد ويشع النور
يخجل المشمش الرابد على الخد
فينهمر نبيذ الكرزتين
يمتصني متسللا"
بين أدغال ضفائري
أتلقفه على حنايا الصدر
ويمتشق ردائي
منسكباً مني
رقراق العذوبة
مشبع بعبير العشق
وآيات النبض
مازلتَ قابعاً
بين الرمش والسماء
الفضاءات متبلدة
بغيوم ترسمك
بلوحات ذاكرتي
التي أتلفها الشوق
عند كل رحيل
ترشفني.. قطرة فكأساً
وجع..... وممنوع الأنين
بكاء..... والصمت مخيف مميت
سأسكب رحيقي
يذوب الثلوج
تورق الأشجار
تتفتح أزهار العشق
ويسطع العناق
أنفاسي تراتيل غرام
وماء حنان
تغتسل بها الذنوب
على مدى دهر كالِح
فأنا الياسمين
ياوطني الجريح
لك مني طوفان
يصدح مني الصدى
عبر...... الأثير
..........
لميس سلمان الصالح
سوريا _ طرطوس
2016/12/22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحة الأولى

عن الحياة الاجتماعية
حتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب، وإلا فإنه معرّض لأن يحيا حياةً بائسة بلا فائدة، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه، فالحياة من أهم سبل العيش التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا، فمن الواجب علينا الاستمتاع بها في الأعمال الايجابية.

إن الحياة الاجتماعيّة من أهم جوانِب حياة أي إنسان، حيث لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله عز وجل عندما خلَق عامة الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم، المتمثلة في العقليّة والبدنيّة، والثقافية، ممّا يجعلهم في حاجةِ لبعضهم البعض بشكل مستمر، حيث يرتبط الفرد بغيره من الناس بعلاقاتٍ أسريه ومجتمعية مليئة بالحبّ والتعاوُن والتفاهُم، سواءً كانت علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة الأخرى، التي تفرِض على الفرد الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الفرد الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين.

تتمة النص..